Monday 19 August 2019

يوتوبيا حقوق الإنسان ...

١٩ اغسطس ٢٠١٩


في عام ٢٠١١ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور فايروس جديد أو إنفيلونزا جديدة تظهر مع أول صرخات الاحتجاج مرات في فصل الربيع وفي مناسبات تبرز في فصل الخريف وغالبا تظهر كوقود لفصل الشتاء إنها إنفيلونزا #HRW (منظمة مراقبة حقوق الإنسان)،

هناك في روايتي يوتوبيا واللتين تقاسما غلاف روايتي القس الكاثوليكي الإنجليزي #توماس_مور والأديب المصري الجميل #أحمد_خالد_توفيق على التوالي وكتاب المدينة الفاضلة التي كان قد حلم فيها #أفلاطون والتي صورت للفرد أن الفلسفة وأن الطابع الخلقي للإنسان سيؤدي بالنهاية لدولة تحمل الأخلاق والقيم التي سيندر فيها المشاكل وسوء الأخلاق وبالرغم من أخطاء أفلاطون في سن تلك الفكرة إلا أنه لن يكون أسوء من تلك الدعاية الدينية التي تقول أن فساد الأخلاق ناتج عن البعد عن الفكرة الدينية التي في الغالب تعتمد على الوهم وقوة لا ترى وربما جرب العالم خبرات طويلة مع أنظمة براغماتية مع الأوامر المقدسة تارة تحت مسمى إرادة إلهية وتارة تحت مسمى إرادة القائد أو الزعيم أو الأمير أو الملك وهذا ما برز في كتاب الفيلسوف الإيطالي #نيكولاي_ميكافيلي في وصاياه للأمير،

حقوق الإنسان مادة دسمة مربحة أصبحت ذريعة سهلة جدا لتؤتي أكلها في بوتقة المصالح حيث أنه تعريف اللاتعريف ومفهوم اللامفهوم فلا حد حق يؤخذ ولا يعطى فقد عرف بأنه فرع خاص من الفروع الاجتماعية يختص بدراسة العلاقات بين الناس استناداً إلى كرامة الإنسان وتحديد الحقوق والرخص الضرورية لازدهار شخصية كل كائن إنساني ويرى البعض أن حقوق الإنسان تمثل رزمة منطقية متضاربة من الحقوق والحقوق المدعاة،

استروبيا المراقبة لحقوق الإنسان أصبحت أهم من حل المشكلة بخطواتها الرسمية أصبحت الأنظمة تصرف على مكاتب العلاقات العامة أكثر من صرفها على تلك الزاوية المخصصة لقراءة وكتابة وتعديل الأحكام والشروط والدساتير التي تمثل عنق بل روح وجوهر حقوق الإنسان فهل بات صورة الكمال أهم من جوهره،

اليوم أصبحت مكاتب العلاقات العامة (الدعاية) ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة (الإعلان) هو السلاح الأول والوحيد الذي يستطيع خلق وإعادة تشكيل أي نظام وعلى كافة المستويات فمن كان يتخيل أنه قوي تستطيع الآلى الإعلامية هدم هذه القوة وبأسرع مما نتصور يوتوبيا المدينة الفاضلة بات المسيطر وكأن الحياة غير مجبولة على الخطأ وإعادة التشكيل في كل مرحلة،

لنا مثال بسيط بالرغم من أن مجموع ما يقتل يوميا في الكرة الأرضية التي نسكنها يفوق الحد لكن الإعلام توقف طويلا في خريف العام الماضي على مقتل الصحفي السعودي #جمال_خاشقجي وكأن حقوق الصحفيين والإنسانية توقفت عنده وهذا بحد ذاته مخالف لحقوق الإنسان وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر،

مشكلة الإعلان العام لحقوق الإنسان والتي أعلنت عنه الأمم المتحدة لا يؤدي للهدف الذي كتب من أجله الإعلان التساوي في إعطاء الحقوق لكل المجتمعات في شيء من المظلومية فهناك شعوب تربت منذ صغرها ولفترة مهمة على حقوق الإنسان الكاملة وتحاول روحها المعرفية تعزيز القيم الخلقية المنتجة لموائمة بين الظروف الزمانية والمكانية مع التغيير وهناك شعوب تبحث من خلال حقوق الإنسان لتسلق تحت مسمى اليوتوبيا فهل نعي بأن الحرب النفسية الحالية تتاجر بوهم مقدس للأرواح؟!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#يوتوبيا_حقوق_الإنسان

🇺🇳🇺🇳🇺🇳

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...