في العصر الجليدي الثالث الذي نعيش فيه و هو الذي قدر مدته الزمنية بعض العلماء ب ٢٥ ألف عام قامت البشرية على أساس #الغريزة فأول ما بدأ به الإنسان هو الصيد و التغول على الكائنات الحية بمختلف أشكالها سواء نبات أو حيوان و حتى الإنسان و لذلك سنرى بأن هناك كائنات إنقرضت و هناك كائنات قابلة للإنقراض نتيجة التغول البشري تجاهها و نرى رمزية الصيد و التغول و الغرائز مذكورة في الكتب الدينية من خلال رمزية قصة آدم و حواء و هابيل و قابيل هابيل قتل هابيل بسبب الغريزة البشرية و من هنا وجب التفريق بين الغريزة و العنصرية تمثيلا لهكذا سلوكيات على قرننا الحالي من منظور معاييره و شكله و مضامينه المتعددة فما الفارق بين الغريزة و العنصرية؟! و لماذا الغريزة تؤدي للعنصرية؟!،
الغريزة هي الجزء الأكبر السلوك الوراثي وهي تمثل النزعة السلوكية والآليات الفسيولوجيه للحيوانات العليا، توجد الغريزة في أشكال مختلفة ويقع مجال دراستها في عدة علوم كالبيولوجيا الحيوانية وعلم النفس وطب النفس والأنثروبولوجيا وعلم الإنسان وعلم الاجتماع والفلسفة، ويعرفها البعض بأنها الطبيعة التي تقابل الثقافة أما العنصرية (أو التمييز العرقي): هي الاعتقاد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما -بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق- وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا.كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف ويتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. وهي كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء و التهميش و التمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي،
عندما بدأ الإنسان بتنظيم التكتلات و المجتمعات البدائية أو ما فكر به هو النظام العائلي المصغر و أول ما فكر به بغريزته هو القوة و من هنا تشكل النظام القبلي القاضي بنظرية القوة و الضعف و نظرية الهيمنة و الاستسلام و التي أخذت أشكال و طرق متعددة و كثيرة و منذ بداية تشكل الحضارات أو دول بمفهوم حديث وصولا لعالمنا الحالي بدأ مفهوم العنصرية يظهر بقوة بناءا على معايير مسبقة الفهم طبقا لنظرتي القوة و الضعف و الهيمنة و الإستسلام و احد اهم الأمثلة على العنصرية في القرون الحديثة:
١. العزل العنصري تجاه الأفارقة السود (قوانين الفصل العنصري في دولة جنوب افريقيا)،
٢. الحركة الصهيونية ضد السكان العرب لفلسطين و الحركة المضادة العربية و الأوروبية لمعاداة السامية لليهود،
٣. الحركة العنصرية ضد اليابانيين في أمريكا خلال الحرب العالمية،
٤. العنصرية في الامبراطورية العثمانية و تركيا الحديثة ضد الطوائف المسيحية ادت إلى حدوث مذابح الأرمن والمذابح الآشورية ومذابح اليونانيين و بوغروم اسطنبول وكذلك ضد العرب في بدايات القرن العشرين،
٥. العنصرية ضد الشرق أوسطيين و المسلمين في أمريكا و الغرب بعد أحداث ١١ سبتمبر،
٦. نظام الفصل العنصري لدى الإسبرطة و الذي كان يحكم مجموعة كبيرة من البشر من قبل أقلية بطرق قمعية،
و هنا و عند الدراسة و البحث ظهر ما يسمى بمفهوم عنصرية الأفراد أو العقد المجتمعي و عنصرية برعاية الدولة أو النظام الحاكم سنعطيكم مثالا هنا الحركات العنصرية في الغرب لا تأتي برعاية الدولة فالدولة في العالم الغربي نظامها علماني يحاسب الأفراد العنصريين أما في العالم الثالث مثالا القوانين و الدساتير تؤكد أحقية قيادة المسلم للمسيحي و تكون هذه الحركات برعاية الدولة و حمايتها،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#العنصرية
#الغريزة
⚫⚫⚫