صفقة القرن عنوان عريض فضفاض يشبه بذلك شروط سير إتفاقية أوسلو بين الراحل عرفات و شمعون بيريز برعاية بيل كلنتون في وقتها و عندما طالت المفاوضات السرية جن جنون الرئيس كلنتون و بادر عرفات إذا لا تريد التوقيع فقط أبلغنا فقد كان يجول في خاطر الرئيس كلنتون هي جائزة نوبل و كان لديه قضيتين الأولى تتمثل في فلسطين و الثانية تتمثل في كشمير و كان على إطلاع مباشر على القضيتين بحكم وجوده على كرسي أعلى هرم في سلطة البيت البيضاوي زعيم العالم المنفرد آنذاك في حينها غضب اليمين المتطرف الإسرائيلي و قد استقبل في حينها فيما عرف سريا في تل أبيب محاكمة لقصير اسرائيل و كانت تنتظره أيضا حكومة مهددة بإنتخابات اسرائيلية حامية الوطيس من يتابع مجريات الأحداث فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بينيامين نتنياهو يواجه نفس الربكة الانتخابية التي واجهت حكومة إسرائيل التي وقعت أوسلو ممثلة ببيريز هل كان مجيء كوشنر يمثل ضغطا من إسرائيل أم أن هناك مصلحة مشتركة؟! ولماذا أدخل أنقرة في زيارته ؟! ولماذا طلب مندوب البيت الأبيض حضور وزير الخزانة المالية في تركيا صهر الرئيس أردوغان البيرق لحضور الزيارة من القصر الرئاسي في أنقرة؟! و هل باتت صفقة القرن واقعا يحتاج لتوقيع حماس على صفقة أوسلو رقم ٢؟!،
بينيامين نتنياهو يواجه معركة انتخابية حامية الوطيس كلما تقرأ صحف اسرائيل و القنوات الإسرائيلية ستجد أن القوى الحزبية تحشد ضده حتى حلف الأمس الديني المتطرف بات يخرج من حساباته التحالف بل قد يتمسك بخيار حزب المتقاعدين العسكريين وهذا ما دفع نتنياهو لتسريع اتصاله مع صديقه رغم فارق السن و ربما أشد حلفائه في واشنطن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب و أكبر مستشاريه حقيقة فإن ترمب و كوشنر يعملون وفق خطة المال يحل كل شيء حتى تلك النزاعات التي تستمر منذ عقود طويلة و كأن واشنطن انتظرت استواء نتنياهو على نار هادئة لكي يعطيهم ما يريدون وفقا لخطتهم كوشنر وفي حديث صحفي سابق أوضح صورة أخرى من خطة الشرق الأوسط الجديد او لنقل صفقة القرن إن جاز التعبير بأن لا عائق حدودي في مسألة فلسطين لكن السؤال العريض كيف؟! أجاب كوشنر عندما تقوم بعمل مشاريع اقتصادية ضخمة جدا و تجعل الناس متساويين إقتصاديا و اجتماعيا سيسصبح من السهل فرض ذلك على السياسة و إدارتها أيضا فهل نستشف من حديثه بأن السلطة موافقة تحت شرط موافقة حماس؟!،
من خلال إدراج أنقرة في جدول أعماله نستطيع أن نفهم بأن كوشنر قد ووجه بجواب موحد من أقطار الدول العربية لن نكرر أخطاء الماضي نحن نكون مرحبين بقرار من يفوض عن فلسطين خصوصا في ظل الأحاديث التي تتبلور على أن حل الدولتين حل نظري لن يجدي نفعا عمليا لأن المسألة جغرافيا متشابكة حد استحالة حلها فأصبح الجميع يريد الآن موافقة حماس لفتح شراع سفينة العمل الاقتصادي و لكن العمل مع انقره كونها المقرب (القوي نسبيا من غزة) سيكون باتجاهيين هو اللعب على طمع الرئيس أردوغان و الذي يأخذ دور الثعلب الذي يعتاش على بقايا فرائس قطط الغابة الموحشة و لذلك أصر كوشنر على حضور صهر الرئيس أردوغان البيرق لإغراءه بليلة حمراء أما مسألة التأثير على حماس ربما تحتاج فيها واشنطن علاقة طهران بأنقره الحميمية هذه الأيام لكي تؤثر على حماس و محاولة اقناع الطرف الحمساوي سينطلق أيضا من مبدأ رشوة هنا او هناك،
لكن السؤال يبقى مفتوحا ماذا لو فشلت خطة كوشنر الذي بات يجهز عقودا رويدا رويدا وربما هو في آخر صفحاته اعتقد بأننا أمام إعادة لتقدم اسرائيل ب ٥ مرات لطلب سلام مع الفلسطينيين و ها هي اليوم فلسطين تتوارى خلف شعارات أصحابها قد فارقوا الحياة و تختبئ خلف مستوطنات لا يستطيع أحد الوقوف بوجهها بمعنى آخر استنزاف جديد فهل سيكون هذا السيناريو مفتوحا؟!،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#إسرائيل
#فلسطين
#أوسلو
#صفقة_القرن
🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇮🇱🇮🇱🇮🇱