في هذا الوادي جنوب غربي جبال الهملايا تتصارع ٣ قوى قد تضع العالم على شفى حفرة من حرب ثالثة و قد تكون الأولى منبتها شرقي ولكن هل من المتوقع أن يكون الشرق الحاد صاحب مبادرة حروب رغم أنهم أكثر من يكون متصالحا و متقبلا للمرونة فلا عجب ان الهند و الصين مع بعضهما حضارات موجودة قبل آلاف السنين بل وقد صدرت لمحيطها الشرقي و حتى وصولا لقارات بعيدة عن محيطها و الشيء المبهر أنها تدخل تقريبا ب ٤٥% من قوة العالم الحديث و متطلباته الطرح الذي نحن بصدد شرح تفاصيله هو إقليم كشمير الذي يأخذ حجم دول و فيه من القوة و المورد الشيء الاستراتيجي الكثير حيث تثبت الطبيعة أنها أقوى من القوى العسكرية التقليدية و حتى تلك النووية ما السبب الرئيسي لصراع؟! و كيف يقرأ المشهد الكشميري ان جاز التعبير البريطاني للمسمى؟! و هل حل الإقليم صاحب الولاية المنفردية يصح في الوقت الآني؟!،
تبدأ مشكلة إقليم كشمير حقيقة في دخول الإسلام للمملكة الهندية العظمى آنذاك نقول ذلك ليس من باب عدم احترام الإسلام أو أننا نشارك في موجات الهجوم على الإسلاميين لكن في الحقيقة لو تعرض قضية فلسطين او مكة و المدينة قد يشارك الإسلام في طرف هذه الحوارات و لكن في كشمير و يأتيني مسلم ليقول أنها من حق الأمة الإسلامية لو نعود لخلفية تاريخية كل دول جنوب آسيا و حتى أجزاء من دولة فارس أصولها هندية حتى أنها سميت في لحظة من ورقات التاريخ مملكة الهند العظمى و نقصد بتلك الدول سيرلينكا بورما باكستان أفغانستان بنغلادش نيبال و أجزاء إيران حتى أن الجين الهندي لشدة قوته وصل لمناطق وسط أوروبا كطاجكستان و تركمنستان و اوزباكستان و غرغستان و حتى كزخستان و هذا كله من ضمن المحيط الإقليمي،
عندما دخل الإسلام بقوته للهند في عهد المغول كان الوجود الإسلامي عبارة عن إما أنا أو أنت بالنسبة لتركيبات القبلية و القومية الأخرى كالهندوس و البوذيين و المسيحيين و الزرادشت و اليهود و حتى أنها وصلت لأكثر من ١٥٠ إله و جاء الإسلام لربما أبرز ما فعله الإسلاميين في الهند هي ما يسمى بالفتح الإسلامي من الأساس فسياسة الفتح في شبه القارة الهندية رغم قلة التأريخ و الإحصاءات يبقى تأريخ الفيلسوف و المؤرخ الأمريكي #ويل_ديورانت هو من المؤرخيين القلائل الذي تحدث عن الفتوحات الإسلامية في الهند فيما وصفها ديورانت بأنها القصة الأكثر دموية في التاريخ كما أكد المؤرخيين التاليين #آلان_دانييلو و #فرنان_بروديل حيث ذكر الاثنين بأنه و منذ أن بدأ المسلمين بالوصول حوالي سنة ٦٣٢ بعد الميلاد اصبح تاريخ الهند طويلا بسلسلة رتيبة من جرائم القتل و المذابح و التخريب و التدمير حيث كانت قاعدة الحكم الإسلامي هي القسوة في المقابل كتب أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو بعد الإستقلال عن بريطانيا في كتابه #اكتشاف_الهند حيث عكس نهرو الحكم الرشيد للإسلام في الهند في بعض شخصياته لربما أبرزهم الحاكم الهندي المسلم جودا أكبر و هو الذي قيل أنه إغتاله إبنه بعد تحريض مباشر من رجال دين مسلمين بعد زواجه من هندوسية على أية حال يبقى رصيد دخول المسلمين للهند مفككا أكثر منه موحدا أو داعيا لسلام على عكس المسيحية مثلا و ليس دفاعا عن المسيحية إلا أنها لم تكن تتدخل في الشأن العام و أقصد السياسي في الهند،
كشمير منذ استقلال الهند وصعوبة ترسيم الحدود على القوة البريطانية آنذاك انتخب أول قائد لكشمير مسلم و قد أوضح على قربه الكبير من الهند و اعتبرها جواهر لال نهرو خطوة إيجابية و قد تم الإتفاق على ذلك منذ ذلك الوقت عملت الهند على إصلاحات جدا رهيبة على كافة المستويات ليس فقط مقتصرة على مشاريع عسكرية أبرزها بالنووي بل ايضا زراعية و صناعية و قوة بديلة و تكنولوجية بينما لم تصدر باكستان سوى حركات جهادية إرهابية وطوال مسير النزاع كان التفجيرات و القتل فقط في المناطق الهندية و على عسكر و مدنيين هنود في المقابل التجارب الباكستانية سواء مفتعلة متعمدة أو خارجية فإنها على تماس مباشر مع افغانستان و ايران و هي بديل حقيقي لمنطقة صراع رغم أن رئيس الوزراء الحالي #عمران_خان يقوم بالإصلاحات اللازمة لكنها مطلوبة منذ مدة طويلة و اليوم على باكستان التعاون الأمني مع الهند للقضاء على الميليشيات الدينية الإسلامية المتشددة التي تجد دعما مباشرا من تنظيم طالبان لأننا نتحدث هنا عن استخدام مباشر للقوة العسكرة فالهند رابع أقوى جيوش العالم بقرابة ٥ مليون عسكري مع الإحتياط و قوة نووية و سلاح تكنولوجي متطور و ميزانية عسكرية تصل ل ٥٠ مليار دولار و هي السادسة عالميا من حيث قوة الاقتصاد أما باكستان فهي السادسة عسكريا على العالم بقرابة مليون عسكري مع الاحتياط و سلاح نووي اقتصاديا ليست بحجم القوة المطلوبة،
اذا ما الحل؟! الحل حقيقة لن يتكون من تثبيت كيان سياسي جديد في تلك المنطقة ليس لإرادة خارجية لأن اكبر قوتين في العالم لم تستطع الميل لأي طرف (المصالح) هنا تتفوق على الإنسانية و لكن لن تضمن القوى الكبرى ولاء الكيان الجديد خصوصا في ظل مزاعم تشكيل حزب سياسي يتفرع من طالبان التي ستفك عن قائمة الإرهاب و هي شبيهة بحزب الله في لبنان منخرط بالنظامين الباكستاني و الأفغاني و يبدو ان واشنطن تسعى بكل قوتها الناعمة و التقليدية لذلك بكين تقف لتعود لقرارات الأمم المتحدة عام ٤٧ و التي تمنح الهند ثلثي الحكم في مقابل ثلث باكستاني أما حل الإستفتاء فهو حل لن ينجح خصوصا وان الأمم المتحدة تريد خروج كل الأطراف مما سيكسب ربما ربحا دبلوماسيا للمال بالدخول من جديد وهذه المراهنات قد تودي بمنطقة استراتيجية بين أضخم قوتين آسيوين و بين ربع كفات العالم #الهند و #الصين الحكمة المنشودة سواء من سلالة البوذيين أو الكونفوشيين هي المرونة و الحكمة الهادئة أو خسارات قد لا يحمد عقباها فهل ستكون حربا ثالثة أم إتفاقية ثالثة؟!،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#الهند
#باكستان
#كشمير
🇮🇳🇵🇰
No comments:
Post a Comment