في واشنطن إلتقى جلالة الملك الحسين شاه إيران محمد رضا بهلوي و كانا يتجانبا أطراف الحديث فبادر الملك الحسين بهلوي بسؤال ألديكم جواب عما يفعله الناشط روح الله الخميني؟! فكانت هيئة التعجب بادية على بهلوي من سؤال الحسين الحسين في وقتها كان شهد عصر سقوط الملكيات من حوله في سوريا و العراق و اليمن و مصر و أيضا كان على علم تام بأن أي تهديد للعرش الإيراني هو إستباحة للملكية و النقطة الأهم إنقلاب على شرعية الثورة الدستورية التي حدثت بداية القرن العشرين في بلاد فارس فماذا تعني كل هذه المعطيات؟!،
في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين كان الأوضاع السياسية و المجتمعية و الاقتصادية تشابه الأوضاع تحت حكم الملالي الإسلامي في إيران حكومة و نظام دكتاتوري سلطة دينية مطلقة لا وجود لحريات و لا وجود لانفتاح اقتصادي (رغم ثروات البلاد الغزيرة) تحت حكم الشاه ناصر الدين شاه قاجار ثم اندلعت احتجاجات على اعدام تاجرين حاولا أن يستثمرا بذكاء اموالهما أمام الناس فإذا كانت الثورة مطلوبة لأسباب ذات طابع إقتصادي قانوني و حتى وفاة الشاه قاجار إستلمت السلطات الدستورية المخولة و التي أنتجت برلمانا دستوريا لأول مرة في بلاد فارس في العصر الحديث و من ثم جاء عصر عائلة بهلوي في منصب الشاه و لأنه قدم في ظل دستور و برلمان و أعقاب ثورة صحيحة مد أواصر الصلة بينه و بين مصر القوة الإقليمية ربما الأولى في المنطقة ولكن السؤال الذي سأله الراحل الحسين لشاه بهلوي لم تكن له إجابة وسط ترقب غربي و رؤى إقتصادية طامحة،
اي ثورة لابد لها لكي ترى النور أن تنضم لها أهم مؤسسات تلك الدولة في حالة إيران مؤسسة النفط و راس الهرم السياسي و بالضرورة سيكون الجيش تابعا ضروريا لهذه الحركة حتى لو لم يبدي ولاءه منذ البداية من أحد مقولات الإمام الخميني "إن الإسلام سياسة و لا يمكن أن يكون غير ذلك" آمن بأن كلمته لابد أن تسود كانت واشنطن تترقب بحذر هذه القوة الدينية الطامحة رأت مكاتب ال CIA ان هذه الحركة تستطيع مشاركتها في الحرب على السوفيت كونها تكن العداء لها دينيا فالاختلاف الشيوعي الاسلامي واضح و من خلال هذا التعاون سيكون هناك تعاون على مصادر الطاقة التي تنعم بها إيران و هذا ما لم يلبه الشاه و لكن الجانب في واشنطن لا يستطيع أن يرفع راية ثورة دون وجود قوة في الداخل (منظمة) تستطيع قيادة المشهد و هذا ما عمل عليه بذكاء الخميني الذي استجر العاطفة الدينية للمجتمع و استجر عاطفة المثقفين و الكتاب و السياسيين الذين يكنون العداء للملكية و لشاه المبذر حسب زعم احد اهم رؤوس المعاىضة آنذاك بختار الذي أعدمه نظام الملالي فور معارضته له كثير من المعارضين توسموا خيرا بالخميني ولكنهم عادوا ادراجهم و تمنوا عودة الشاه الذي اعطاهم مساحة للحرية،
في العالم العربي كان التأييد الشعبي جارفا ربما لأن قاعدة الإخوان المسلمين كانت في أوجها في جمهورية مصر في نهاية عهد الرئيس السادات الذي اضطر وفقا لريح الدولية أن يهاود مع قوى الإسلام السياسي المقيتة و هذا ما عمل عليه الخميني في تلك الفترة التي استغلها باعلان انقلابه على اول ثورة في آسيا وهي الثورة الدستورية في إيران كان و مازال البعض من المؤمنيين بالإسلام السياسي سواء من الطرف السني او الشيعي يرون هؤلاء الأئمة كليمين لله و ملهمين بكلماته فهل هناك كلمة ستقال بعد ٤٠ عام من الخراب الثوري الإسلامي؟!،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#الثورة_الإسلامية_الإيرانية
#الخميني
#خامنئي
#محمد_رضا_بهلوي
#إيران
🇮🇷🇮🇷🇮🇷
No comments:
Post a Comment