بعد الفوضى الإعلامية التي أثارها حادث #نيوزلندا الإرهابي من متطرف يميني شعبوي أسترالي و حدوث تلك الهالة الإعلامية لشخصية رئيسة الوزراء النيوزلندية السيدة Jacinda Ardern التي تعاملت مع الحدث بمهنية بل و بطريقة أسطورية ترفع لها القبعات و ما زلت أصفق لها على تعاملها الأكثر من رائع في فن الإدارة و فن التعامل مع الحدث و الأزمة لعل هذا الحدث يذكرني بأحداث هزت عالمنا و أسمعت صداها من به صمم كما قالها شاعرنا الفذ #المتنبي من مثل هذه الأحداث مثلا خطبة #مارتن_لوثر_كينغ الأمريكي ذو البشرة السمراء الذي عنونت خطبته كلوغو و علامة فارقة و مميزة في التاريخ الإنساني (لدي حلم) او (I Have a dream) بلغة أبناء العم سام و ليس ببعيد عن كينغ فلنا أحداث توحيد قومية جنوب افريقيا التي ترأسها ملك السلام الرئيس السابق لبلاد البافانا بافانا السيد #نيلسون_مانديلا Nelson Mandela Foundation و الذي سجن لمدة ناهزت عقدين من الزمن دفاعا عن الإنسانية و لو نقلب في التاريخ سنجد أن ثورة القس الألماني #مارتن_لوثر فيما عرفت بثورة الكنيسة اللوثرية و بعد ثورة #لوثر ظهر فلاسفة محدثين لعل أبرزهم #اسبينوزا و ليس بعيدا عن قرننا فإن صورة و ثيمة الطفل السوري #أيلان أخذت مدى بعيد في العالم انتفضت لأجلها قيادات العالم السياسية و الاقتصادية بالرغم من البروباغندا و الصورة المصلحية للمتنفعين إلا أنها حفرت في ذاكرتنا و ستظل جرحا عميقا في الذاكرة الأنثروبولوجية الإنسانية،
يضاف الآن الحدث النيوزلندي الذي سيأخذ معه صورتين صورة شعار دولة نيوزلندا وهو ورقة الشجر الاستوائية و التي رسمت بهيئة أشخاص يصلون في رمزية ضحايا الحادث الإرهابي الأليم الصورة الأخرى التي ستؤخذ طويلا هي صورة رئيسة الوزراء #جاكيندا_ارديرن و هي تلبس الحجاب و تعانق الطفل المكلوم على أهله فهذا حدث سيضاف لذاكرة الأنثروبولوجية الإنسانية في الحقيقة لن تذكر لنيوزلندا أنها دولة تابعة للمملكة المتحدة "بريطانيا" على الأقل في العقل الوجداني العربي تحديدا الهش و العاطفي المزيف و لن يذكر أن رئيسة الوزراء بحد ذاتها إمرأة وفي العقلية التراثية العربية الرثة المرأة حرام عليها العمل العام و كأنه أشبه بالقدر و لن يذكر الإعلام أن رئيسة الوزراء النيوزلندية السيدة أرديرن مناصرة لحقوق المثليين بل و قبل الحادثة بشهور قصيرة شاركت بنفسها تظاهرة للمثليين في العاصمة النيوزلندية كما شاركت المصليين صلاتهم في يوم الجمعة أقدس أيام الأسبوع لدى المسلمين و لن و لن و لن لأننا كعالم عربي مشغوليين فقط في الكسب الآني على المصلحي و لا ننظر أبعد من جلسة وليمة الغناء المليئة باللحوم التي تأكل أكياس و أوراق القمامة و حتى صلاتنا المخروقة أقول المخروقة نعم فلكم أن تدخلوا اي مسجد في العالم العربي ستجدوا أن الأحذية متناثرة و غير مرتبة و ستجد على باب المسجد سيارات تعيق الطريق فلا إنسانية و لا عبادة حقيقية و هو يجسد مثل تردده جدتي "نحن مثلنا مثل مصيفين الغور في عز الشتاء"،
على أية حال دعوني إذا سمحتم لي أن أذكركم أن أي دولة تحترم حقوق الإنسان و كرامته و نحن في أيام ذكرى معركة الكرامة أن القائد الحي في تلك الدول لا يفرق بين مسلم و مسيحي و يهودي و لا يفرق بين أسود و أبيض و لا يفرق بين مواطن أصلي و مهاجر و لا يفرق بين ذكر و أنثى و مثلي فالإنسان إنسان و كرامته واحدة ليست كيل بمكيالين،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#هنا_نيوزلندا
#الإنسانية
🇳🇿🇳🇿🇳🇿
No comments:
Post a Comment