٤ فبراير ٢٠٢٠
أنهيت قبل مدة وجيزة كتاب #الصدمة والذي يتحدث عن رأسمالية الأزمات للكاتبة والباحثة الكندية #نايومي_كلاين باللغة العربية كنت قد قرأت الكتاب بنسخته الإنجليزية طبعا لابد من الوقوف على تعريف مصطلح (#رأسمالية_الأزمات) حيث هناك لغط حول فهم المصطلح رأسمالية الأزمات يعرف على أنه استغلال أي أزمة سواء كانت سياسية او اقتصادية او طبيعية او اجتماعية من خلال تحقيق مكاسب متعلقة بالأزمة وعلى الأغلب تترافق المكاسب الاقتصادية بمكاسب سياسية واجتماعية وديمغرافية نظرا لتشابك هذه الحيثيات مع بعضها وهذا المصطلح عابر للعصور وبتعريفه البسيط إلا أنه معقد في تفاصيله الكثيرة ولكن مع تفكيك كلمتي المصطلح حيث في البدء في كلمة #الرأسمالية يجب الإشارة إلى أن الرأسمالية المذكورة في المصطلح لا علاقة لها بالرأسمالية كنظام اقتصادي إلا أنها تتقاطع بالمصالح مع هذا النظام وقد تتقاطع أيضا مع الانظمة الاقتصادية الأخرى مثل #الاشتراكية و #الاشتراكية_الديمقراطية،
والكلمة الأخرى وهي الأزمات وهي نوعين إما أزمة مختلقة أو مصطنعة او ازمة غير متوقعة الأزمة المصطنعة مثل أزمات العقد الاجتماعي كما حصل في ثورات الربيع العربي في ٢٠١١ يجب الإشارة هنا أيضا أن كلمة مصطنعة لا تعني بالضرورة خلقها من خلال عوامل خارجية فقط فالأزمة لا يمكن خلقها إلا بوجود مصوغ داخلي أيضا أي ان الأزمة المصطنعة تبدأ بمصوغات وعوامل معقدة داخليا ثم تدخل العوامل الخارجية كحافز بينما الأزمة موجودة أصلا وهذا ما حصل في الأزمة السورية مثلا فالأزمة السورية كان لها مصوغاتها الداخلية وما أكثرها بينما العامل الخارجي كان محفزا لها ومستفيدا منها (وهذا لا ينفي وجودها داخليا) ومن هنا نستطيع الاستفادة من كتاب نائب الرئيس السوري #حافظ_الأسد السابق السيد #عبدالحليم_خدام وعنوانه (البعث والحداثة) حسب ما اتذكر حيث ذكر بأن النظام السوري البعثي قد شاخ مع دخول القرن الواحد والعشرين ويجب عليه أن يصلح على مستويات عدة،
أما النوع الثاني من الأزمات هي الأزمات الفوجائية وهي مثل الأزمات والكوارث الطبيعية مثل كارثة تسونامي والزلازل والبراكين وبالطبع هذا لا ينطبق على حيثية التغير المناخي فالتغير المناخي بالغالب نتيجة ممارسات بشرية خاطئة وقد نفهم هذه الطبيعة المعقدة فيمكننا العودة لمؤلف جميل اسمه كتاب (نظرية الفوضى وعلم اللامنطق) للكاتب العلمي الأمريكي #جيمس_غليك حيث اقتبس من كتابه جملة "إن رفة جناحي فراشة في #الهند قد تحدث فيضانا في #الأمازون"،
نشر الكاتب والمؤلف الهندي #أناند_رانغاناثان على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي #تويتر بأن علماء في الهند يكتشفون آثاراً لفيروس الإيدز ممزوجة بجينوم #كورونا الجديد ولكن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها للآن من مجامع البحث العلمي المرموقة مع الإشارة ان #الصين تقوم بمثل هذه الأبحاث كدمج الجراثيم والفيروسات وما إلى ذلك إذا تأكدت هذه النظرية فإن فايروس كورونا مصنع بتقنية حديثة فلننتظر التأكيد قبل أن نصدر حكماً قاطعاً (ونشر المعلومة على نطاق واسع لا يعني صحتها) واتعجب حقيقة من النتائج المهدرجة للعامة التي بدأت تحلل بأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بنشر هذا الفيروس ونقصد هنا كورونا لكي تضرب الاقتصاد الصيني!!! بمنطقية أكثر الولايات المتحدة الأمريكية خلعت ثوب الصناعة وبدأت بمشاريع أكثر تطور وتكنولوجيا ولذلك هي ليست بحاجة مثل هكذا ممارسات!!!،
يكفي أن نتحدث فقط أن دول العالم أجمع بما فيها الدول الكبرى تطلب مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات على أية حال رأسمالية الأزمات ممارسة مهدرجة للإستفادة من أي ازمة وقد لا يكون بالضرورة هدفها إنساني أو حقوقي بل هناك أجندات خاصة مع الإشارة إلا أنني لست من مريدي أو محبي (#نظرية_المؤامرة) لأنه ببساطة المصالح تتحكم بعالمنا على مدار العصور والقانون لا يحمي المغفلين وتخلف البعض لا يعني سوء الآخر واختم باقتباس من كتاب الصدمة حيث تقول نايومي كلاين "الأطراف الأكثر استفاده من أي أزمة لا يتواجدوا في ساحة المعركة بحيث أن للعنف الشديد طريقة تمنعنا من رؤية المصالح التي تخدمها".
لربما نعي و نتعلم يوما.
No comments:
Post a Comment