١٤ اكتوبر ٢٠١٩
نبارك للتونسيات والتونسيين ليس على فوز الأستاذ الحقوقي #قيس_سعيد وحسب بل على استمرار نسج المشروع التونسي الخاص بالديمقراطية داخل الدولة التونسية في الحقيقة تابعت المناظرة التلفزيونية عن قرب بين المرشحين قيس سعيد و نبيل القروي وطبعا ما سبقها من احداث سواء بالجولة الأولى للانتخابات الرئاسية أو الانتخابات التشريعية من يعرفني يعرف بأني اقف في عكس تيار الإخوان المسلمين فحيث بعيدا عن فكرهكم الذي لا يوائمني وادعي أنه لا يوائم الحداثة والمجتمعات العصرية والثورات العلمية لكن هناك نقطة بارزة هي التونسي لم يعد يجذبه ذلك الصراع المقيت بين الأحزاب الاسلامية والأحزاب الليبرالية بشقها المحافظ والحديث،
كلا الطرفين لم يعودان يملكان أدوات الجذب للجمهور وهذه ربما تعزى لسبب كبر سن القادة ومن تحتهم الادارين ظهر ذلك جليا بخسارة مدوية لحزب نداء تونس وحراك إرادة تونس (الذي ينتمي إليها الرئيس التونسي #المنصف_المرزوقي) في الصندوقين الرئاسي والبرلماني وبرز ذلك واضحا في حركة النهضة حيث احتج الشباب المنتمين للنهضة (الإخوان المسلمين بشقها التونسي) على القيادة الحزبية كشخصيات تتمثل في المرشح الرئاسي #عبدالفتاح_مورو و رئيس حزب النهضة #راشد_الغنوشي لكبر عمريهما وشباب النهضة يرون بأنه حان وقت تجديد الدماء وطبعا برز ذلك من خلال رؤية تصويت الجموع للنهضة منذ ٢٠١١ إلى اليوم ٨ سنوات جعلت شعبية النهضة تفقد ٢٠% ثم أن الفكر والطريقة الديمقراطية التونسية والتي تبنى معادلة جديدة من الأفكار جعلت الشعبية تنخفض وهذا ما لم تتصوره النهضة نفسها وبالتالي لا خوف منها بعد اليوم في تونس على الأقل،
على اية حال فوز السعيد يأتي في رأس مبرد الصقل التونسي الذي مازال المواطن يختبر فيه ثورته خاصة ٢٠١١ ويبلور صورة مستقبله كنت قد كتبت تعليقا بعيد انتخابات البرلمان التونسي أن فئة الشباب من ١٨ إلى ٢٥ و فئة منتصف العمر من ٢٥ إلى ٤٥ وذلك حسب هيئة الانتخابات التشريعية التونسية تقاربة مشاركة العنصر النسائي بشكل كبير وهذا يدل أن شكل المجتمع المستقبلي الشاب لم يعد حكرا لطائفة أو لدين او للأعراف أو لتقاليد بعد مراجعة كلام السيد سعيد منذ اليوم الأول هدوءه وصرامته الواضحة المعالم في وجهه ثم أنني قدمت احترامي له بعدم إدارته لدعاية لحملته وذلك احتراما للمرشح المقابل المسجون وهذه تبرز عن شخصية قوية وحصيفة نسبيا وإلى حد الآن،
المناظرة التلفزيونة كان هناك تفوق واضح صريح للسعيد على السيد القروي واعتقد ان النسبة الكبيرة من الأصوات التي حازها السعيد كانت بسبب هذه المناظرة (ونتمنى ان يعمل الرئيس حسب الطاقة والكلام الذي قيل) رغم معارضتي لجزء مما قاله السعيد فيما يخص بعض المواضيع أهمها وبسؤال قادا المناظرة عن زيارة الناس ذوي الديانة اليهودية (التي هي جزء من العقد المجتمعي) لزيارة المعابد ولربما أبرزها #كنيس_الغريبة وهو اكبر معبد يهودي لأفريقيا كانت إجابة السعيد شعبوية مائلة لليسار ولكن مع ذلك لغته الرصينة وربما فكرة الصقل والتجربة مهمة الآن للمجتمع التونسي،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#هنا_تونس
🇹🇳🇹🇳🇹🇳
No comments:
Post a Comment