في المنشور السابق فندت الأطراف و المعطيات و الأحداث الأولية التي تسببت في أحداث اليوم من ما يسمى بالربيع الربيع العربي و مآلاته و ارتباطه بأطراف القوة في عالمنا الحالي،
بالنظر إلى عالمنا فنحن مقبليين على حقبة جديدة سوف تؤدي بالضرورة إلى نظام عالمي جديد و هو معتمد على النطاق الثالث من تصنيفات العلوم و هو النطاق المرتكز على التقدم العلمي التكنلوجي و المعلوماتي إن جاز التعبير،
بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية و التي لم تفرز عن منتصر او مهزوم و شعرت الدول الداعمة لطرفين بخطر المدعومين و هنا اقصد ايران و العراق و لكنها تعطلت بسبب بداية سقوط الاتحاد السوفيتي و خصوصا في منطقة جنوب آسيا و التي من ضمنها ايران و لذلك سعت اسرائيل إلى إقناع أميركا بوجوب الحرب على السوفييت آنذاك و استغلال العداء الديني (المتغطرس) من قبل الدول السنية على السوفييت و الإيرانيين توهمت هنا دول البترول تحديدا و الدول السنية بشكل عام أنها في حالة إنشاء جماعة جهادية سميت لاحقا بالقاعدة نسبة الى قاعدتها الدينية الإسلامية السنية ستقضي على من يتآمر ضدها و بالتالي ستنجح في استنزاف اميركا و اسرائيل و بالتالي العودة لحلمهم فلسطين دعمت الدول العربية حينها برأسها الخليجي بملايين الدولارات تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن و طبعا استغلال العاطفة الدينية البلهاء ان جاز التعبير في تجيش الناس عاطفيا دون النظر الى الخسائر و الخسارة الإستراتيجية للمنطقة،
من ينظر الى مسار الأحداث سيرى ان التجيش العاطفي كان واضحا في العراق من قبل العشائر السنية و محاولة تضيق الخناق على الشيعة في العراق في الاردن برزت جماعات دينية كالإخوان و على رأسهم عبدالله عزام و الذي كان ملهما لشباب بعمر الزهور بطريقة عاطفية ساذجة فبدل الإنتباه على فلسطين اتجهت البوصلة تجاه أفغانستان في الدول الخليجية أيضا لم يكن الحال مخالفا بل فتحت اراضيها لنفس التجيش و كان الحال من بعضه في مصر و السودان و حتى في دول المغرب الشمال أفريقي الأمازيغي من خلال الجزائر التي تعد اكبر دولة مغاربية مصدرة للإرهاب مع احترامنا لبعض القول هناك و تلتها ليبيا التائهة و التي تحركت وفق التيار وتلتها تونس بحركات سلفية بربرية ان جاز التعبير و المغرب أيضا،
توهمت تلك الجحافل العاطفية ان بمقدورها اعادة امجاد الفتح المزعوم من بوابة افغانستان لم تكن الدول الشرق الآسيوية بعيدة عن الإرهاب فبرزت طالبان الحركة الغير معلومة الهوية حتى اندونيسيا و باكستان و ايران و حتى بعض الحركات الارهابية من الدول غير الإسلامية شاركت بهذا الهراء،
في المنشور التالي سأشرح ماذا حصل بعد انهيار الإتحاد السوفيتي و تداعياته الخطيرة التي أسست لانهار منطقتنا،
ليتنا نتعلم يوما.
#غباء_عاطفي
🇮🇱🇮🇷🇺🇸
No comments:
Post a Comment