Thursday 2 May 2019

التذرع بالحريات لم يعد مقنعا (٣)

بعد انهيار الإتحاد السوفيتي و دخوله في نفق مظلم ادى لتكوين جمهورية روسية اتحادية انشغلت ببناء بيتها الداخلي و اعادة ركائزيها اليورو آسوية عادت البوصلة إلى الدول المدعومة في الحرب الإيرانية العراقية و هنا اقصد ايران و العراق ففي مطلع القرن الواحد و عشرين ظهرت ادارة جديدة في تركيا ابدت تجاوبها مع اسرائيل و الولايات المتحدة و محاولة اصلاحها لعودة مفاوضاتها لدول في دول الاتحاد الأوروبي لم يتصور في حينها الدول التي أبديت لها حسن النية في حينها ان النظام التركي يشرع في تأسيس نظام الدولة العميقة،

ففي بداية ربيع عام ٢٠٠٣ الذي لم يكن كذلك على العراق تذرعت اميركا عبر مندوبها في مجلس الأمن و المعلومات التي قدمتها اسرائيل في الأشهر التي سبقت الضربة بامتلاك العراق لاسلحة دمار شامل ادت الى دمار العراق و حتى ان اسرائيل ضحكت على اميركا في حينها ان جاز التعبير لأنهم بدخولهم لم يثبت وجود حتى خطر يذكر و استنزفت قوى اميركا و بريطانيا كثيرا فوجد اللاعب الامريكي و البريطاني نفسه في مأزق فشرع في خروج قواته من افغانستان اولا مع ابقاء قواعده الاستراتيجية الرئيسية هناك ثم اخرج قواته من العراق و لكنها بهذه الحركة وجهت لكمة لدول السنية حيث اظهرتها في حينها داعمة للارهاب و اظهرتها على انها سبب في دمار المنطقة من خلال العراق و الذي على ما اتذكر عندما قال قائد القوات البريطانية في العراق سنجعل حدود العراق مفتوحة و بغداد مصيدة لقادة الارهاب،

قيام ما يسمى بالربيع العربي متذرعا بالحريات و الانظمة الدكتاتورية العربية كان أشبه ببيان امريكي أننا لم نعمل لوحدنا لاسكات الدعم الاستراتيجي التي قدمته لدول السنية و لكن تبقت ايران التي ما زالت اللاعب الوحيد المدعوم امريكيا و اسرائيليا لذلك انقلبت الأية فبعد الدعم في الحرب الإيرانية العراقية أصبحت ايران ارهابية بنفس الذريعة التي تتغول بها اميركا و اسرائيل على أي دولة تريد،

سيظهر كلامي على انه دفاعا عن النظام الإيراني و لكن في حقيقة الامر الدول المتغولة المذكورة فيما سبق لا تسعى الى اقامة الحريات و تجريد الانظمة من اسلحتها الفتاكة و انما هو هدم للبنية التحتية لأي دولة كما فعلت بفييتنام و كوبا و الاتحاد السوفيتي و المانيا و غيرهم الكثير و لذلك لم نجد طلقة واحدة تضرب تجاه الانظمة بل هي تغول على البنيا التحتية لدول،

في ظل ما تقدم و هو هدف منشوري الحرب التي يطبل لها الاعلام بين اسرائيل و ايران في نسبة كبيرة لن تحدث فالدول الستة الموقعة على الاتفاقية النووية الايرانية اظهرت انها لا تريد خوض مغامرة صبيانية اخرى ففي زيارة ماكرون الاخيرة لاميركا كانت قد قالت بأن فرنسا تدعم الحل السياسي و تعديل الاتفاقية و ايضا اوروبا لم تكن بعيدة عن هذا الراي بريطانيا هي الاخرى و على لسان وزير خارجيتها بوريس جونسون قالت انه وجب تعديل الاتفاقية بدل التجاه لحرب عبثية،

اتمنى ان لا ندعم كدول عربية حرب جديدة من شانها فتح جبهة عبثية جديدة من ناحية الميناء الإيراني،

ليتنا نتعلم يوما.

#ايران
#اسرائيل
#اميركا
#بريطانيا
#أوروبا

🇮🇱🇮🇷🇺🇸🇬🇧🇪🇺

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...