Thursday 20 June 2019

مأزق جوهري في صراع منطقة الشرق الأوسط ...

بينما تهتم #تركيا بقيادة رئيسها #رجب_طيب_أردوغان بمسألتي #خاشقجي و #مرسي وإصرارها على تسلم منظومة S-400 الروسية الدفاعية تستعد الولايات المتحدة الأمريكية سواء عن طريق البيت الأبيض و الكونغرس بغرفتيه ووكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية CIA بفرض جولة من العقوبات بثلاثة عقوبات وصفها الرئيس الامريكي السيد Donald J. Trump بأنها ستكون مميتة للاقتصاد التركي وهذا الخبر أوردته وكالة #بلومبيرغ الرسمية الأمريكية رمزية القرار أنه ضمن القرارات القليلة التي اتفقت عليها كل المؤسسات الأمريكية بشقيها الديمقراطية والجمهورية في المقابلة والتحليل التي أجرته وكالة بلومبيرغ هل هدف الرئيس ترمب هو الوصول لاتفاق مع تركيا على غرار الاتفاق الأمريكي مع #المكسيك؟! وهل يعمل الرئيس ترامب على مستوى الانتخابات الرئاسية القادمة خصوصا في ظل الازمة الحالية مع #إيران؟! وهل سيكون تكتل شمال #حلف_الأطلسي مطلعا ومشاركا بالعقوبات الامريكية خصوصا وأن تركيا دولة عضو من أعضاء الناتو وبخطوتها التصعيدية ستكون مرمى هدفا لكل قوات الناتو؟! وماذا سيكون الدور الإسرائيلي في ذلك؟!،

بطبيعة الحال الرئيس الأمريكي وعند حلوله رئيسا للبيت الأبيض نظر له على أن خطواته ستكون تصعيدية من الناحية النظرية إلا ان سياسة الضغط رأت النور صحيح أنها لم تنجح (حاليا) في الاتفاق مع الصين وكوريا الشمالية ولكن الاجتماع القادم في قمة العشرين وحسب تصريحات صينية أمريكية مشتركة يبدو أنه سيكون مثمرا ومفيدا للطرفين فالصين لا تريد دخول حروب مع الولايات المتحدة الامريكية في المنظور القريب على الأقل خصوصا وانها لم تكمل مشاريعها الاستراتيجية سواء في ميناء غوادر على السواحل الباكستانية وضمان وجود شركاتها المتنوعة في الشرق الأوسط وضمان خطوط عرضها في القرن الإفريقي وربما يكون كبش الفداء في الاتفاق الصيني الأمريكي المزمع عقده مساندة إيران خصوصا في ناحية بيع وشراء النفط الإيراني كما أن دونالد ترمب لا يريد حربا هو الآخر قد تكلفه مقعده في البيت الأبيض وبضرورة الحال التخلي عن المصلحة الإيرانية ستضر بالضرورة تركيا التي تتعاون بشكل خفي مع إيران في سوريا والعراق وحركة التجارة في الشرق الآسيوي،

دونالد ترمب يحبذ المكاسب المادية قصيرة ومتوسطة المدى كما جرى في اتفاقه الأخير مع المكسيك ولكن الاختلاف بين المكسيك وتركيا أن المطالب الأمريكية للمكسيك هي مسألة حدودية تخص تدفق اللاجئيين من أميركا اللاتينية والمسائل الاقتصادية سهلة نسبيا للقرب الحدودي بينما المسألة التركية متعلقة بمسائل جيوستراتيجية على مستوى الناتو فالبضرورة لا يمكن لتركيا امتلاك منظومتين متضادتين حاولت تركيا الخروج من المأزق من خلال الشراكة في تصنيع سلاح روسي لاعتبارها منتج وطني وهذا فشل لأسباب تتعلق بأن عقلية تركيا غير واضحية الهوية في التصنيع إضافة إلى رفض الروس مشاركة معلومات استراتيجية عسكرية مع الأتراك لأنها من أهم الاوراق التي تلعب بها روسيا على مستوى الحرب مع الولايات المتحدة الامريكية خصوصا وان الاتراك متذبذبين على مستوى القرار فلا هي غربية ولا هي شرقية لذلك وضعت تركيا في خانة اليك التي تحتم عليها الوجود في بوتقة أحد الطرفين كما أن أعمالها وسلوكياتها العدائية تجاه الإتحاد الأوروبي جعلت من نفسها عدوا للغرب أكثر منها للشرق لم تستطع تركيا تحمل شروط الغرب في النمو المستدام ففضلت النمو البالوني الذي يتأرجح على رؤوس الثعابيين السامة كما حصل إبان تغريدة ترمب والتي اسقطت العملة التركية في مأزق صيف العام الماضي،

اشكالية أخرى وضعت تركيا نفسها فيها هو التضاد المباشر مع #إسرائيل في حرب الغاز والطاقة المستعرة في سواحل البحر الأبيض المتوسط ولذلك شكلت تركيا لها جبهة معارضة أشبه بالفولاذية لن تستطيع تركيا على الأقل في القادم القريب الخروج منه السؤال الجوهري هل تستطيع تركيا إبطال الإتفاقية مع روسيا؟! لن تستطيع الخروج من هذا المأزق لأسباب تتعلق أبرزها بالجوار الحدودي السوري العراقي وتحديدا في مسألة الأكراد الجبهة التي انشأها نظام الرئيس اردوغان وهي تنظيم ارنجكون الشرقي سيكون بالمرصاد لو حاول الرئيس اردوغان التراجع في اتفاقه مع روسيا خصوصا وأن الأسباب مواتية سياسيا على الأقل بعد خروج شخصيتين بارزتين من التكتل الحزبي الحاكم في تركيا وهما رئيس تركيا السابق #عبدالله_غول ووزير الخارجية السابق #احمد_داوود_اوغلو والذين اعلنا في وقت سابق عن نيتهما تشكيل حزب جديد سيكون منطلقهما (كردي) وربما تكون تركيا قد كبلت نفسها بتسلم كثير من المعلومات الاستراتيجية لروسيا والتي ستهاجمها بشراسة اذا ما مست بالاتفاقية بين الطرفين،

يبقى التساؤل مفتوحا على مصرعيه متى ستنتهي هيمنة أردوغان وهل ستكون نتائج انتخابات بلدية #اسطنبول المسمار الذي سيدقه أردوغان في نعشه السياسي خصوصا وأنه صرح بأنه لن يسمح للمعارضة بتسلم بلدية اسطنبول؟!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#جيوستراتيجية_مناطقية
#أميركا
#تركيا

🇺🇸🇹🇷

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...