Monday 13 August 2018

الضرورة عمياء حتى تدرك وعيها والحرية هي وعي الضرورة من يوقف وعي الصين و من يدلها على الحرية؟!

يقول الإقتصادي الأمريكي #ميلتون_فريدمان "عندما تحاول الحكومة -في سعيها للنوايا الحسنة- إعادة ترتيب الاقتصاد، أو تشريع الأخلاق، أو مساعدة المصالح الخاصة، فإن التكلفة تأتي من عدم الكفاءة، وعدم وجود الدافع، وفقدان الحرية. يجب أن تكون الحكومة حكماً، وليس لاعباً نشطاً" و يتبع قائلا "التأثير السلبي هو وضع ضريبة بدون تشريع" ويقول الفيلسوف الألماني #كارل_ماركس "إن تراكم الثروة في قطب واحد من المجتمع هو في نفس الوقت تراكم الفقر والبؤس في القطب الآخر" ويتبعها قائلا "إن الدافع من الإنتاج الرأسمالي هو لاستخراج أكبر كمية ممكنة من فائض القيمة وبالتالي لاستغلال العمالة إلى أقصى حد ممكن" ويقول أيضا "من الكل طبقا لقدراتهم وللكل طبقاً لاحتياجاتهم" ويقول الفيلسوف الإقتصادي #آدم_سميث "يبدو أن أعظم تطور لقوى العمل الإنتاجية و القسط الأكبر من البراعة و المهارة، و سداد الرأي الذي تسير على هديه، أو تسخر في أي مكان، قد تأتي نتيجة لتقسيم العمل" ويتبعها أيضا "إن التزايد الكبير لمنتجات الصنائع كلها، على اختلافها جراء تقسيم العمل، هو الذي يمنح المجتمعات المدبرة، تلك الثروة العامة التي تنتشر لتبلغ أدنى الناس مرتبة" كيف كانت فرصة نجاح الصين ممكنة؟! و إلى أين وصلت؟! و هل ستحدث فعلا ثورة إقتصادية فيما يعرف بطريق الحرير الحديث؟! عن الصين سنتحدث،

لربما ارتبطت الصين بالرئيس الراحل #ماو_تسي_تونغ و ربما الكثير منا يعتقد أن الحزب الشيوعي لم ينجب غيره و ربما أيضا الجميع يعتقد بأن سبب القفزة و النمو الإقتصادي سببها ماو و لكن الموضوعية تتطلب أن نبرز أن إدارة ماو كانت بطيئة و لم تجلب المرجو منها و حتى انه كان دكتاتورا اكثر منه بانيا حقيقيا و في عهدة حصلت الصين على اكبر مجاعة بشرية و راح ما يناهز ٤٠ مليون روحا في فترة حكمه لأسباب مختلفة منها التعذيب و الإعدام و المجاعات بسبب فشل إدارته حتى توفيه في ٧٢ أعادت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هيكلة نفسها ففي عام ٧٨ انتخب السيد #دينغ_سياوبنج ليكون راسما لسياسات الحزب الحاكم و تقديم نموذجا لنهضة في الصين و حتى عام ٧٧ لم تكن الصين سوى دولة متأخرة تعتمد على الزراعة و تصنيع الفحم و امور بدائية اخرى رغم توفر الطاقة العددية و المواد الخام لنهوض بغزارة و قوة و وقت سريع،

تقدم السيد بنج ٧ مرات بحل جلب مستشار إقتصادي نوعي من الخارج و ذلك بسبب الكوارث التعليمية التي تسببت فيها إدارة ماو و في السبع مرات رفض طلبه إلا ان المرة الثامنة أقنع بنج الحكومة الصينية بإستقدام مستشار أجنبي فذهب السيد بنج لجامعة اوكسفور طالبا منهم خبير إقتصادي ذو نوعية و جودة عالية و ستدفع له الصين ضعف اجره إضافة إلى تذاكره لثلاث مرات سنويا و اقامته و عطلة مدتها ٦٠ يوم فرفض الطلب في البداية إلى ان العرض ارتفع لدفع رواتبه لسنة ماضية للجامعة حيث اعلنت الجامعة عن هذه الوظيفة و أوردت السيد #إلياس_كوركيس العراقي الأصل،

ابن الرافدين سرعان ما نزل للواقع حيث عمل على قفزة شبيهة بالتي قدمها المستشار الألماني في فترة الخمسينات و الستينات السيد #لودفيغ_إيرهارد و الذي كان يؤمن بفكرة السوق المفتوح الذي يتشارك فيه الراسمالي و الإشتراكي فيشعر الطرفان بانهما يملكان السوق و بعدها مباشرة عمل السيد كوركيس على تقديم فرض راب الصدع بين الشرق و الغرب الصيني من خلال تبادل الخبرات و لان المؤسسات الصينية كانت تعصف بها حالات الفساد المنقطعة النظير طالب السيد كوركيس بتشريع قرار يفيض بأن الرواتب ستكون تناسبا مع الإنتاج و كأن العامل أيا كان موقعه من المدير إلى العامل شريكا بالأرباح طالب بتنوع الثقافة و فتحها على الآخر حيث علم السيد كوركيس الوزراء اللغة الإنجليزية و فنون الإدارات و الثقافات المختلفة و سرعان ما انتشرت ثقافة التنوع و وصلت حتى القرى الصينية النائية و بخلال ١٠ سنوات أي في نهاية الثمانينات إستطاعت الصين تحقيق معجزتها الخاصة و بدأ ايضا سريان الإبداع يبدأ لعل أبرز هذه الإبداعات لرجل الأعمال الصيني #جاك_ما صاحب شركة علي بابا،

في عام ٢٠٠٨ الصين بدت تشكل قوتها على كافة الأصعدة و ليس فقط الصناعية بل في كل مجالات الحياة ربما من ابرز سلبيات السياسة الصينية تقييد الحريات وتحديدا الإعلامية و الدينية و هذه تحد من الإبداع في كل المجالات رغم أنها مبررة في قليل من المواقف لسبب التعداد البشري الهائل أين وصلت الصين الآن؟! حتى نستطيع فهم حجم الصين يجب علينا أن نقدر بأن الصين في بدايات معجزتها كان الإعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية و لكنها سرعان ما تنبهت حيث وصلت بعد عام ٢٠١٠ لأن سوقها يعد متجرا لكل قارات العالم و سعت لتحسين نظام ضريبتها مما أدى إلى زيادة نموها و ترغيب التشارك التجاري معها من كل دول العالم حتى كبرى الشركات في العالم حتى تلك التي تتواجد في دول العالم الاول بدأت بالتبادل معها وما زالت نسب البطالة التي تناهز الربع مليار عاطل و نسبة الدخل القومي المتدني نظرا لحجم مدخول الصين عائقا أمام الصين لتهيمن هيمنة مطلقة كما ان مشاكل التلوث و الحفاظ على البيئة حيث تعتبر بكين واحدة من اكثر عواصم العالم تلوثا لذلك امام الصين عمل في هذه الجوانب المهمة التي تؤثر في الجوانب الكبرى الاقتصادية،

الصين إلى أين؟! وصل اول قطار تجاري لوجستي بين بكين و ميلانو كأول محطة اوروبية لتوه ليعلن عن بداية كشبيهة لثورة اقتصادية ربما تغير شكل التبادل التجاري بين الصين و القارة العجوز حيث الوسيط الامريكي مفقود بهذه الحلقة و بالتالي من يوقف قطار الصين و هل ستغير من شكل عالمنا غدا؟!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#الصين
#الاقتصاد
#النهضة

🇨🇳🇨🇳🇨🇳

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...