Wednesday 22 August 2018

أسطورة حج زرادشت

يقول الدكتور #علي_شريعتي "عندما تكون العقيدة سطحية ويكون الايمان سطحيا أيضا دون وعي، فسرعان ما تتحول هاتان الميزتان إلى ضيق الأفق وتبعية عمياء للخرافة، وتصبحان حجر عثرة أمام المجتمع" ويقول الإنجليزي #جون_لوك "ان رعاية النفوس لا يمكن أن تكون من اختصاص الحاكم المدني، لأن كل سلطة تقوم على الاكراه .. أما الدين الحق المنجي فيقوم على الايمان الباطن في النفس الذي بدونه لا قيمة لشيء عند الله وان من طبيعة العقل الانساني أنه لا يمكن اكراهه بواسطة أية قوة خارجية .. صادر ان شئت أموال انسان واسجن بدنه وعذبه فان أمثال هذه العقوبات لن تجدي فتيلا اذا كنت ترجو من وراءها أن تحمله على أن يغير حكم عقله على الأشياء" و يقول #ياسر_حرب "الايمان حاجه كونية، نحتاجها لكي نحب لا يمكننا أن نحب من لا نؤمن بهم، ولكننا نؤمن بمن نحبهم" واختتم مع الأديب الرائع #نجيب_محفوظ "محظوظ من يمتلك شخص يؤمن به في اللحظات الحرجة ، تلك اللحظات التى تفقد فيها الايمان بكل شيء حتى نفسك" مشعل الحج الأعظم عند الزرادشتيين كان الطريق إلى قوبستان (جبل كان يعتقد أن قمته و المكوث فيها تطرد نار إبليس إلى محشره على موروث فارس أتحدث،

ومن تراث زرادشت أقتبس:

"كان الصباح وكانت غايتنا تتبع روح النار عبر السير في غابات طريق الحرير القديم المؤدي إحداها إلى جبال قوبستان روح زرادشت تشعل الجبال لنتدفأ كانت روحه القطب الأعلى السابح على الحقول والبحيرات والأسطح الباردة تستحثنا نارها على النهوض كلما تعثرنا وتساقطنا على الأرض من وخز الحزن والألم هل رأيتم في الروح ناراً؟،

سأتذكر بعد سنوات ومع الكثير من النشوة والحنين أوركسترا الروح التي اجتزنا على وقع أوتارها نساء المراعي وأكواخ القبائل الفقيرة ودبكة الفلاحين وأضرحة الأولياء الملمومة بين أحضان الغابات المقدّسة، كان لقاح السنابل يفوح، ورائحة العشب تملأ السماء التي تنضج على مهل بين أصابع الله، وفي الدروب رائحة كل الأشياء التي تنمو وتدل عليه.
وبمجرد أن وطئت أقدامنا المعبد، أخذتنا النيران في نور الفكرة الأبدية المشتعلة، منذ آلاف السنين وهي تشتعل، تملأ الهضبة بالدفء والضيائية والصلاة،

توضأنا بالبخور الذي انتشرت رائحته بين قاعات العبادة وحجيرات الكهنة، تحصّن بعض الرّفقاء بأوراد صلاة لم تكن معلومة بالنسبة لي، كانت لكل منا متعة مسافته الخاصة، لا أحد يتلمس سماء الآخر بآلة الكلام، وحده الصمت والبطء ينتقل، وبالألم المحمول من البلد نتجلى في فضاء الكشف والعشق والدهشة،

ثم هبطنا من هضبة النار، وافترقنا كالمشاعل في مجموعات بين مفترق طريق الحرير الكبير، ذلك الطريق القديم المعتق بالسرديات والملاحم الأسطورية للقوافل وذاكرة التواصل.
كلٌّ فرقة في طريق، كل فرقة في فكرة، ولم يكن فراقنا سهلاً، بعد أن تواشجت أرواحنا واتحدت، وشعّت شمس واحدة بين الضلوع،

عدتُ لأختار طريق الغجر، نحو الحلقة الفضيّة الكثيفة للضباب الذي طوّق الهيكل السفلي لتلك الهضبة الأسطورية، فمحى أثر الأوتاد، فبدت وكأنها منفصلة ومعلقة في السماء. إلى البطء مجدداً، إلى زمن النسيان، نحو هضبة قوبستان"،

اشتم رائحة النسيج بين الغازي و الضيف لربما نعي و نتعلم يوما.

#الزرادشتية
#تراث_فارس
#أذربيجان
#جبال_قوبستان

🇦🇿🇦🇿🇦🇿

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...