يقول جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال "إن أكثر ما نحن بحاجة إليه في العالم الحر هو أن تتفق أعمالنا مع المباديء التي تقوم عليها حريتنا" و يتبعها قائلا "إننا لا نقف على الحياد ما بين الصح والخطأ ولذلك أنا مؤيد للسلام و أحيانًا يكلف فشل القادة فقدان هؤلاء الشباب حياتهم و إن إيماني الراسخ هو أن لدي صلة مع الماضي ومسؤولية للمستقبل لا أستطيع التخلي عنها لا أستطيع اليأس هناك مستقبل كامل، وأجيال قادمة لا بد لي من الاستمرار في المحاولة" ويقول الملك المغربي الراحل #الحسن_الثاني "السلطة شبيهة بالرحى، فإن لامسها المرء بلطف صقلته، و إن هو على العكس ضغط عليها مزقته إرباً إربا" واختتم مع مقولة الفيلسوف الهندي العظيم #غاندي "الدبلوماسية هى الفن الذي يجعلك تقول لكلب شرس يالك من كلب لطيف حتى تجد فرصة لإتقاط قطعة من الحجر" صورة مصدقة من وثيقة الطلاق البائن بين الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية فكيف تعلمنا أوروبا إدارة الأزمات،
لغاية بداية الأربعينات حاولت القيادة الأوروبية في الحرب الكونية الثانية أن تهزم قوى الظلام النازية و الفاشية اليمينية الشعبوية المتطرفة إلا أنها أخطأت عندما طلبت المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية حيث و من إحدى أفكار الفيلسوف الإيطالي ميكافيلي أن أي بلد تطلب مساعدة جيوش من خارج قارتها فإنها في الحالتين تكون خاسرة فإذا خسرت تنسب الخسارة لها و تضعف و إذا إنتصرت فهي محتلة فالعوز يعني إملاءات الغير و هذا ما حصل إبان نهاية الحرب حيث إحتلت القوات السوفيتية بفكرها الشيوعي السلطوي شرق القارة و احتلت الولايات المتحدة الأمريكية غربها و أصبحت خريطتها الامنية حبيسة الصراع بين المعسكرين،
إلا أن القارة العجوز بحنكتها و خبرتها على كافة الاصعدة مكنتها من بناء إرادة للعمل على إستعادة ما خسرته رغم انها و لعقود طويلة ظلت حبيسة الحرب الباردة و قرار المعسكرين الغربي و الشرقي،
منذ العام ٢٠١١ شعرت أوروبا شجع و براغماتية أبناء العم سام المطلقة و العميقة و العقيمة إن جاز التعبير و لذلك قامت بخطوات هادئة و متوازنة نعم كانت بطيئة و لكنها للأمام ولم تستسلم لركود السياسي حيث إمام الأمام أو الخلف أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرا قرار إقتصادي مهم و نوعي حيث أزالت رسوم التحويل بين الحسابات البنكية في داخل بلدان القارة و رفعت ايضا الرسوم على عمليات السحب من المصارف الإلكترونية ال (ATM) و عمليات الدفع عن طريق البطاقات البنكية ال (Credit Cards) في المقابل زادت ضريبة ورسوم التعامل مع البطاقات البنكية على البطاقات البنكية الأمريكية المختلفة أهمها ال (American Express) لم تنظر القارة الأوروبية لمصلحة الاغنياء الخاصة في مقابل نهضة و رفعة الشعوب الأوروبية و حماية مصالحهم و سعت أيضا بعد توقيع إتفاقيات تجارية و اقتصادية مع كل من الصين و اليابان و روسيا و كوريا الجنوبية و كندا بل أنها ذهبت أيضا لما خلف ذلك حيث أبرمت إتفاقيات مع كل من نيوزلندا و أستراليا و تجري الإتصالات مع القيادة الجديدة في باكستان،
و غرد وزير الخارجية الألماني السيد #هايكو_ماس أنه يجب علينا تغير وجهة نظرنا من العلاقات مع أميركا و فتح آفاق جديدة من شأنها تعزيز مةقفنا كقارة مهمة بين شعوب العالم بالنهاية تعلمت القارة بأن مصالحها في قيمها و معايرها و بالتالي لا يهم من الخصم في مقابل نهضة و تطور قارتها و شعوبها،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#الإتحاد_الأوروبي
🇪🇺🇪🇺🇪🇺
No comments:
Post a Comment