يقول #نوبواكي_نوتوهارا "عندنا في اليابان النظام إمبراطوري، لكن الإمبراطور نفسه ليس له أي صلاحيات سياسية على الإطلاق، ورئيس الوزراء يتغير حوالي كل سنتين لكي نمنع ظهور أي شكل من أشكال إستبداد حاكم فرد، فالحكم الطويل يعلم الحاكم القمع إذا لم يكن يعرفه. ولكن الحاكم في بلدان العالم الثالث يبقى حاكماً مدى الحياة سواءاً كان ملكاً أو سلطاناً أو أميراً أو رئيس دولة أو رئيس جمهورية إلا إذا اغتيل أو حصل إنقلاب مسلح ضده!! على أي حال نحن لا نفهم هذا في اليابان" و يقول #ثورشتاين_فبلن "الدولة تعمل لصالح رجال الأعمال، لكنها تصور هذه المصالح على أنها مصالح الأمة" كنت ذات يوم في مجلسٍ ضم جماعةً من رجال الدين.. وقد أجمع هؤلاء الرجال أثناء الحديث على أن سكان الأرض كلهم مُلزمون بأن يبحثوا عن الدين الصحيح، فإذا وجدوه اعتنقوه حالاً.. فكل إنسان في نظر هؤلاء مجبورٌ أن يتركَ أعماله ويذهب سائحاً في الأرض ليبحثَ عن الدِّين الحق.. قلت لهم: " لماذا لم تسيحوا أنتم في الأرض للسَّعي وراء الحق؟! " قالوا وهم مندهشون لهذا السؤال السَّخيف: " إننا لا نحتاج للسعي وراء الحق لأن الحق عندنا!! " ويقول الدكتور #علي_الوردي "إنهم يتخيلون أنهم وحدهم أصحاب الحق من دون الناس، ونسوا أن كل ذي دين يؤمن بدينهِ كما يؤمنون هم بدينهم، فأينما توجهتَ في أنحاء الأرض وجدت الناس فرحين بعقائدهم مطمئنين لها، ويريدون من الأمم الأخرى أن تأتي إليهم لتأخذ منهم دين الحق الذي لا حقَّ سواه" ويقول الراحل #فرج_فودة "لا أبالي إن كنت في جانب والجميع في جانب آخر .. ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم ولمعت سيوفهم .. ولا أجزع إن خذلني من يؤمن بما أقول .. إنما يؤرقني أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى ما قصدت .. فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح .. أخاطب أنصار المبدأ لا محترفي المزايدة .. وقصاد الحق لا طالبي السلطان وأنصار الحكمة لا محبي الحكم" من زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف و خطاب السيدة ميركل و زيارة الأمير تميم لكل منهم هدفه و عند التمعن بالتفاصيل يضيع حابل المعيار مع نابل الظروف هل تحدث العزلة على الرئيس أردوغان؟!،
تغريدة المستر ترامب كانت أشبه باللغم الذي فجر الليرة التركية حيث خسرت الليرة التركية ما مجمله ٤٠% من قيمتها منذ بداية العام و هذا حال الريال الإيراني و حال البوليفار الفينزويلي و لكنها على عكس اليورو الاوروبي و الروبل الروسي حتى يتم شرح ما حدث بطريقة منطقية أميركا تفرض العقوبات يمينا و يسارا و هذا ليس بجديد فهذه سياسة أبناء العم سام البراغماتية منذ سنين طويلة و لكن دولة مفروضة عليها العقوبة تنهار عملتها بسبب تغريدة أو توقيع هنا يقع الخطر عندما إنسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووي أورد السيد ترامب في خطاب إنسحابه أن أي دولة ستستمر في التعامل مع إيران ستفرض عليها عقوبات و قد أزاح ترامب عن توقيعه في ذات المؤتمر الصحفي و قد غرد مرارا و تكرارا عن ذلك طبعا ربما من أبرز من وجهت لهم هذه القرارات كانت الحليفة التقليدية لأميركا و هي اوروبا و لكن هل إنهار اليورو أو تراجع؟! هل خرجت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل او خرج الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون ليستجديا شعبهما و المستثمرين لشراء عملة اليورو أو لنعدل صيغة السؤال هل تمنح القوة من الخارج أم ان ركيزتها الأساسية من داخلها؟! في حين عملت مباشرة هذه الدول (المنتجة) لحلول بديلة فورا لترميم خطتها (ب) حيث الخطة الرئيسية ليست هشة بفعل الفساد!!!،
في زيارة وزير الخارجية الروسي لافروف لانقرة و لقائه مع نظيره التركي تشاويش أوغلو اوضح نقطة في غاية الاهمية سياسيا نرفض فرض العقوبات الأمريكية و ذلك من مبدا الإختلاف السياسي (ولكننا) لن ندعم ماليا تركيا بلغة ضمنية نحن لا نراهن على الحصان الخاسر فإستثماراتنا تكون مع الصين و اوروبا مثلا و على عكس ما نسج الإعلام التركي بأن السيدة ميركل في خطابها كانت ترمي لمساندة تركيا بل كانت واضحة في طرحها حيث قالت أنه يجب على تركيا ضمان إستقلالية البنك المركزي التركي و ليس خصه بالفئة الحاكمة في إشارة اخرى إلى الرئيس التركي بانه عين صهره وزير للخزانة و هذا شكل من اشكال السلطوية و العودة لحكم السلاطيين فحكم العائلات آنذاك هو الدولة و الدولة هي الاسرة الحاكمة في حين كانت زيارة الأمير تميم الذي وضح بين مطرقة مساندة حليفه الوحيد أردوغان و سندان العلاقات مع أميركا حيث استثمر ما مقداره ١٥ مليار دولار في تركيا هناك احتمالين لهذه الخطوة الاحتمال الاول انه أخذ الموافقة الامريكية بذلك خصوصا ان المساندة لم تأتي في حين التهاوي مباشرة و ربما ارادت اميركا ان تبقي على شعرة معاوية في علاقتها مع تركيا عن طريق قاعدتها في قطر و هو الاحتمال الاقرب للمنطق أما الاحتمال الثاني و هو أن اميركا ستوجه تحذيرا لقطر و بالتالي عقوبة اشبه بلي الذراع و هذه الابعد و من البعيد حصولها،
في ظل تراجع الليرة التركية هناك خبر لم يأبه له الإعلام كثيرا و هو هجرة عدد كبير من الفنزويليين و تقول بعض التقارير أن هناك عددا تجاوز النصف مليون هاجر بالفعل من بلدهم بسبب سوء الاحوال الكارثية هناك و ذلك بسبب سوء و فساد إدارة الرئيس الفنزويلي مادورو فيما تنظر للشعب التركي المترامي في أوروبا حيث سئل هل تحبذ العودة لتركيا أم تفضل البقاء حيث انت؟! و ذلك في تقارير كثيرة نشرت مؤخرا عن طريق وسائل إعلامية اوروبية أبرزها الشبكة الإعلامية الألمانية ZDF وذلك بعد تصريح وزير الخارجية التركي تشاويش اوغلو عقب فوز الرئيس اردوغان في الانتخابات التركية بدعوة الاتراك المقيمين في الخارج و تحديدا في اوروبا بالعودة لتركيا التي باتت أفضل حالا من اوروبا (حسب زعمه) فكانت الاجابة صادمة فالنسبة العظمى تفضل البقاء حيث هي الآن و هذا مؤشر بعدم رضاهم عن سياسات الحزب الحاكم في تركيا،
بالنهاية الإنتصار الكلامي إعلاميا سهل جدا اما الإنتصار الفعلي ان تثبت قوتك على الارض،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#البراغماتية
#تركيا
#ألمانيا
#روسيا
#قطر
🇩🇪🇷🇺🇹🇷🇶🇦
No comments:
Post a Comment