يقول الفنانين الرائعين #أبو_بكر_سالم و #حسين_الجسمي في أغنيتهما #خير_الكلام
"عجزت أداوي آهات الشعوب و فكرة التسليح
واذا جيت اشعل اهرام الظلام يموت فرعونه
واذا عيّا على الظامي نهر دجلة و عين السيح
من يلوم الحزين إلينتثر دمعه من عيونه
أبا اشيح دام ما يقبل ميول الفكر التصحيح
وابرقى لنجوم إلي تبى موتي على هونه
يقال ان الاساطير القديمة ما تبي تنقيح
وسنون سممت تقتل و لو ما هي بمسنونه
انا ما خفت من برد الظلوع و قسوة التبريح
انا ألفظ كل زفرات الغلا و إلي تعرفونه
أنا أخاف أنثر قصايد في مهب الريح
و أجرح مهجة الإحساس و القيفان ملعونه"
ويقول #جلال_عامر "إن الفساد عم البلاد.. وخالها" ويقول الفيلسوف الصيني #كونفيشيوس إذا صلح القائد فمن يجرؤ على الفساد؟" وأختتم مع الرائع #جلال_عامر "رغم أن الفساد من أمراض المناطق «الحارة» , فإنه في بلادنا يتوطن في المكاتب «المكيفة»" و لاية مطلقة و ليست ثالثة هكذا قال المجلس السوداني،
من ينظر إلى عنوان الطرح و المأخوذ من أغنية نوبية من الفلوكلور السوداني العريق و يبدو أن السيد #عمر_البشير يغنيها يوميا حتى فاق نابه اليوم (نابي باللغة النوبية معناها حظي اليوم) بات يغنيها للسلطة و الكرسي مرارا و تكرارا السودان بلد حاله حال رقعته الإقليمية العربية دول أنشأت على معيار مزدوج تتاجر بالأرواح بإستخدام عدة وسائل أبرزها الإعلام أفرغت الدول العربية باستناء القليل جدا منها من الأحزاب و الافكار المتنوعة فأضحى الشارع العربي بين سلطة القمع التي تتأرجح بين العسكر و الحزب المنشق عنها أو العبثية و الفوضى،
لطالما اوردت بأن الوطن العربي لا يجدي النظام الديمقراطي فيه نفعا لأن الإحتكام إلى الصندوق لابد له من جبل من المعايير و القيم التي تبنى لبنة أي مجتمع في ظل هذه الشرذمة و عندما تضع الصندوق امام المواطن العربي فإنه طبقا لمعياره المزدوج العاطفي الشفاهير المعوج إذا جاز التعبير فسيكون الحال باطنيا و ظاهريا فاسد من أسفل نقطة في الهرم إلى أعلاها قمة،
رغم ان الدستور السوداني -المعطل حاله حال دساتير المناطق المجاورة- يقول لا يحق للرئيس إلا ولايتين فكيف كانت غزوة الرئيس البشير ممكنة او لنعد صياغة السؤال بشكل أوضح كيف لرئيس مطلوب لاجهزة الإنتربول كمجرم حرب أن يكون مقبولا؟! لو نقارن البشير بالعقيد القذافي الراحل كلاهما على نفس الوتيرة فلماذا رأي الناتو إقصاء القذافي و لم يرى إقصاء البشير،
سعت الولايات المتحدة الأمريكية لوجود عدة لاعبيين في المنطقة أبرزهم قطر و التي توغلت في الملفين الليبي و السوداني و هذا ليس كلامي بل كلام وزير الخارجية القطري السابق السيد حمد بن جاسم حينما قالها في مقابلة على شاشة تلفزيون قطر،
عندما ذهبت قطر للحوار مع القذافي رفض المشروع القطري رغم ان مشروعه الفاسد لم يقدم شيئا لليبيا و لم يكن أفضل حالا من المشروع القطري و حينها شنت الادوات الإعلامية القطرية الامريكية على حد سواء ربما أبرزها قناة الجزيرة القطرية (وربما من ممولين آخرين) هجمات شرسة تجاه القذافي في حينها و اقصي بطرفة عين كيف تحول البشير من عدو مجرم مطلوب إلى رئيس مقبول بل و مسموح له بولاية ثالثة عن المعايير الامريكية أسأل؟!
يقول #علي_الطنطاوي "إنَّ في أذكياءِ المجرمين منْ لو رُبّي وعُلِّمَ لكانَ من عَباقِرةِ الدهرِ" و البشير كان من ذكاءه قصير الحيلة فعندما أتت قطر للحوار السوداني و رعت تقسيمه تحت مظلة امريكية وافقها البشير لرؤيته من حوله من القيادات المتساقطة بل و ذهب لأبعد من ذلك التفاهمات التي أجراها بعيدا عن الجارين و الحليفين المصري و السعودي مع تركيا ممثلة بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان و سرعان ما تأرجح بين الطرفين،
حالة الضباب و الشرذمة لن تنتهي إلا بعودة رمق السودان بحوار وطني شامل و جعل المعارضة مكون أساسيا من هذا الحوار كل ذلك لن يتم إلا في حالة تقبل الرئيس البشير التنوع و دون ذلك و هو المتوقع ستبقى عجلة الفساد دائرة،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#السودان
🇸🇩🇸🇩🇸🇩
No comments:
Post a Comment