Wednesday 25 July 2018

بعد أميركا هل تنتقل لعنة إسرائيل لروسيا؟

٢٥ يوليو ٢٠١٨

يقول روبرت مولر: "في التخطيط للهجوم يكون لدى الأفراد أدواراً مختلفة" ويقول الرئيس الأمريكي السابق دوييت آيزنهاور: "إبان الاستعداد للمعركة دائماً ما كنت أرى أن الخطط عديمة الجدوى لكن التخطيط لا مفر منه" السياسة ليست لعبة النوايا الحسنة أو المبادئ السامية إذ ليس بالضرورة أن ينتصر صاحب المبدأ إنها أشبه بلعبة الشطرنج يتدخل فيها عامل الذكاء والاستعداد والإلمام الجيد بقواعد اللعبة وهي أبعد ما تكون عن لعبة رمي النرد حيث يتمتم اللاعب يا رب ويرمي النرد راجيًا تحقيق الفوز حيث أن الحروب تدور في مجال السياسة ومشاهدها الاخيرة فقط هي التي تنتقل الى ميادين القتال ويقال إذا أردت أن تفسد ثورة أغرقها بالمال والذين يقومون بثورات سلمية لا يستطيعوا بعدها أن يمنعوا قيام ثورات دموية هذا ما حصل تسلسليا منذ بداية الأزمة السورية،

كان خط التماس المباشر بين إسرائيل وسوريا في الجولان مرمى هدف إسرائيلي منذ بداية الأزمة بعد موجة لقاء هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا يبدوا وان نتنياهو أوضح لروس أن هناك مناطق واتفاقيات لا يمكن تجاوزها وأنها أشبه بخطوط حمراء بالنسبة لتل أبيب وأي تعدي عليها سيكون مدمرا لاي إتفاقات شفوية أو ورقية وعاد بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تل أبيب ليلتقي الرئيس نتنياهو وشدد الأخير ربما بصيغة تهديدية هذه المرة أيا كانت القوات التي ستتعدى خطوطنا الحمراء ستجدنا في المرصاد حيث كان الجانب الروسي يستخدم تكتيت الهوادة الناعمة حتى لا يعطل نفسه بإبطال إستراتيجية قرابت أربع سنوات،

نعم روسيا قَدِمت في نهاية عام ٢٠١٤ وكان لديها استراتيجية عدم تغول قوات شمال حلف الأطلسي الناتو في قرار احادي من شأنه الإضرار بمصالح روسيا الاستراتيجية الاقتصادية وهنا أشدد على قنوات الغاز والاستراتيجية العسكرية من خلال نافذة على البحر الابيض المتوسط وخلال تكتيكاتها وخططها سواء العسكرية أو السياسة سعت موسكو لإغلاق مجال الريبة والشك عند الاطراف الدولية الأخرى التي أوضحت لهم بانه ما يهمها عودة سوريا لبلد طبيعي من ثم محاسبة ومواجهة الإرهاب (نظريا فقط) حيث عدم النظام وثبات نقاط حدودية لن يؤدي إلا إلى مزيدا من تمويل وعبثية الحركات الإرهابية تقول المصادر السورية وكما هو الحال في مصادر الجيش الاسرائيلي ان الطائرة السورية التي ضربت من اسرائيل قد ضربت في الاراضي السورية وبحسب نفس المصادر أن الطاىرة كانت تضرب معقلا للارهابين ولم يكن هدفها اسرائيل وعلى ذلك دلل تفجير اليوم بالقنيطرة والذي تزعمت من خلاله تنظيم الدولة الإسلامي مسؤولية الإنفجار اذا فالرواية السورية لم تكذب وهذا نظريا كما قلنا،

يبدو لي ان روسيا ستبقى ناعمة مع إسرائيل حتى يحصل ما تخطط إليه الهدف الإسرائيلي من كل هذه الفوضى تخفيف الوجود الإيراني في سوريا (وهو ما تتفق معه روسيا) والنقطة الثانية هي محاولة دعم المصالحة والتنسيق مع اللبنانيين بنزع سلاح حزب الله وهذا ما أكدت عليه مندوبة الإتحاد الاوروبي في الجلسة المغلقة بمجلس الامن لكن النقطة المثيرة والتي ستغير من شكل الإستقرار ودعم الاستثمار في سوريا تمهيدا لعودة اللاجئين لمناطقهم حيث أن التخطيط الآن لبقاء الاتراك مسيطربن على منطاق عفرين وهي طالبت اليوم عن طريق رئيسها رجب طيب اردوغان بمدينة منبج ضمنيا وباقي المناطق الحدودية وهذه ربما قد تطول لسنوات قادمة الاتفاق الذي ذهب اليه لافروف ونتنياهو اتفاق اعتقد يبقى على بقاء القوات الايرانية بعيدة لمئة كيلومتر عن خطوط التماس مع اسرائيل،

في النهاية سياسة روسيا تتسم بمرونة التكتيك للحصول على تنفيذ ولو نسبي لاستراتيجيتها الطويلة في سوريا.

📍 A message to the Global South: "Don't fall victim to the Russians"

The dictatorial Vladimir Putin's regime classifies feminist, liberal and centrist movements as terrorist targetsAt the same time, they p...