Sunday, 24 March 2019

من بان (on) لبان (off) هكذا عنونت بروكسيل قمتها الدقيقة في وقت حرج ...

اجتمع القادة الأوروبيين الذين باتوا يتخذون عاصمة مملكة #بلجيكا #بروكسل عاصمة لهم جدول الأعمال كان مزدحما جدا ففي حين التظاهرات اللندنية المطالبة حكومة رئيسة الوزراء السيدة #تيريزا_ماي (التي باتت بالمناسبة تتوق لمكتب دعاية و إعلان كذلك الذي تمتلكه رئيسة الوزراء النيوزلندية السيدة Jacinda Ardern او المستشارة الألمانية السيدة #ميركل Bundesregierung) لتمرير صفقتها الخاصة بانفصال #لندن عن العاصمة الاوروبية #بروكسل و التي تتعارض مع رؤى الأحزاب البرلمانية في مجلس عموم لندن أبرزهم حزب العمّال القضية الثانية التي بحثها زعماء منطقة اليورو مسألة الإنتخابات البرلمانية الأوروبية و التي تسلمت شارة قيادتها برلين رسميا بعد الصفقة التي أبرمها الرئيس الفرنسي Emmanuel Macron و المستشارة الألمانية السيدة #أنغيلا_ميركل (والتي بالمناسبة باتت ولايتها على مشارف النهاية) فقد استقالت من رئاسة الحزب الاكبر في الجمهورية الإتحادية الألمانية حزب #الإتحاد_المسيحي_الديمقراطي لتستلم المهام خليفتها السيدة #أنغريت_كارنباور في انتخابات شهدت أخذ ورد مع مرشح المحافظين على أية حال هذه الصفقة كانت قد أعلنت باريس عن مشاركة برلين في قرارها تحديدا خارج منطقة اليورو و بالخصوص صوت الفيتو الفرنسي،

في جدول الأعمال أيضا حدث لن يذكره الإعلام تحديدا الأميركي و البريطاني ففي حين خروج مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض السيد #جون_بولتون حينما قال للإعلام "نحن جاهزون لإبرام صفقة تعاون نوعي مشترك مع لندن و ننتظر مباحثاتها مع الإتحاد الأوروبي" يفهم من كلام السيد #بولتون بأن البيت الأبيض كان يعمل على الأقل منذ الإستفتاء البريطاني الذي عرضه أحد أعضاء المملكة المتحدة في بروكسل السيد نيغل فراج و الذي قاد حملة الخروج في حينها كان إدارة الرئيس الأمريكي السابق #باراك_أوباما تريد تحقيق مباحثات أخرى و قد يكون أبرزها الإتفاق النووي مع إيران و لكن الحزب الذي يمتلك ٥٠% من قلوب أبناء العم سام و هو #الحزب_الجمهوري كان يخطط لمشاريع أخرى يفهم من تصريح السيد بولتون أن انفصال بريطانيا عن بروكسل كان أحدها القيادة الأوروبية في فيينا العاصمة النمساوية في العام الماضي بلهجة قاسية لسيدة ماي أن خروج (soft) أي رقيق لن يتماشي مع سياسة بروكسل القاضية بترتيب الورق مرة أخرى و إعلان طلاق حتى لو شكلي مع واشنطن و بالتالي على لندن ابراز هويتها التي تميل بالقيادة لواشنطن و تميل شعبيا لبروكسل وخرجت ماي ممتعظة لم يشفع لها تصفيق أعضاء حزبها في لندن الذي حشد له الكثير،

على اية حال ليس بعيدا عن جادة رو دي لا لوي في العاصمة البلجيكية بروكسل احتشد مئات المحتجين لافتات عليها (أوقفوا ستيف بانون و التي عنون بها طرحي بان (اون) 🚫 بان (اوف)) في إشارة للمستشار الشخصي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية #دونالد_ترمب السيد #ستيف_بانون و الذي مازال متواجدا في أوروبا أو كما لقبها السيناتور الجمهوري الأمريكي الراحل السيد #جون_ماكين الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية هذه التظاهرات جاءت بعد الندوات و المؤتمرات و الحملات الدعائية و التي أقامها رفقة مختلف مرشحين اليمين في أوروبا لعل أبرزهم زعيمة اليمين الشعبوي الفرنسي المتطرف السيدة #ماريان_لوبان و قد شوهد رفقة رئيس الوزراء المجري السيد #فيكتور_أوربان و الذي قال عنه أنه اهم حليف لواشنطن في جامعة #مارسيليا جنوب #فرنسا في محاضرة لطلاب أقامتها السيدة لوبان رفقة السيد بانون في حملة الدعاية الانتخابية للوبان و التي فاز بها الرئيس #إيمانوييل_ماكرون قال بانون في تلك المحاضرة "دعوهم يلقبوكم بالشعبويين او بالوطنيين او بالمتطرفيين المهم أن تحبوا فرنسا" في إشارة لدعم اليمين هذا الواقع جعل الشارع الأوروبي يعيد حساباته فالقيم الأوروبية تحظر دعم التطرف و الشعبوية فكيف لحليف من المفترض أنه استراتيجي و هي واشنطن أن يدعمها،

في معرض القرارت قررت بروكسيل أن تشكل هيئة لدراسة الموقفيين اللندني و الواشنطوني إن جاز التعبير و دليل واضح على ذلك قيام برلين ببناء أكبر مؤسسة استخباراتية في العالم بحجم ٣٦ ملعب كرة قدم و رمزية نقل الإستخبارات الألمانية من ميونخ بجانب القاعدة الأمريكية للعاصمة الألمانية #برلين في منتصفها إشارة صريحة لواشنطن بأن اوروبا لم تعد حديقة خلفية و لديها قرارها،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#هنا_أوروبا
#هنا_ألمانيا

🇩🇪🇩🇪🇩🇪
🇪🇺🇪🇺🇪🇺

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...