Friday 24 July 2020

لا مجال للإصلاح ...

٢٤ يوليو ٢٠٢٠

في مثل رائج "ما لقوا بالتفاح عيب قالوا يا أحمر الخدين" كما قال الأستاذ #حامد_عبدالصمد لم يعد هناك مجال للإصلاح بل نحن بحاجة للتطور بالمعنى الفعلي و الحقيقي للتطور الانتقاد لمن خرجن أمام مجلس النواب الأردني وكان الانتقاد على وجه الخصوص لهذه الجملة "المجتمع الأبوي قاتل" في الحقيقة سواء كان الشعار مفهوما أو غير مفهوم فإن الجملة صحيحة ببساطة ومن مفهوم الرئيس التونسي الراحل #الحبيب_بورقيبة وغيره من الاصلاحيين الكثر عن سبل الإصلاح فأن لا مجال للحديث عن #الحرية و #الديمقراطية بمفهومهما المطلق فمجتمعات لم تتربى على أساسيات تلك المفاهيم لن تسطيع فهم مجريات الحركة الدولية للتغيير وحتى أمنح تلك المفاهيم شرعية في الذهن القانوني والاصطلاحي والمجتمعي لابد من فهم المصطلحات وتركيزها كمبدأ عام فما هو النظام الأبوي؟! (مع أن النبي #غوغل يستطيع شرح هذه التفاصيل بكليتها)، 

النظام الأبوي وكما يُعرف باسم البطريركية هو نظام اجتماعي في العادة يرتكز على العادات والتقاليد حيث يشكل أكبر الذكور أو الأب أو الأهل سلطة (مطلقة أو جزئية) على الزوجة أو الأولاد وبالأخص الفتيات ويشكل الأخ كذلك سلطة على أخته أو والدته أحياناً وكذلك على صعيد ولي الأمر حيث يكون هو السلطة،

 النظام الأبوي لا يعني سيطرة الذكر على الأنثى فقط بل سيطرة الذكر على الذكر كذلك هي سيطرة البعض على مقاليد الحكم والقرار واعتبارهم مرجعية أخلاقية بلا محاسبة أي ان معظم المجتمعات الإسلامية وتحديدا العربية هي مجتمعات هرمية أو مجتمعات وصائية هناك أناس تنصب نفسها على أنها تتفوق خلقيا وعرقيا وفكريا وعندما نقول أنها مجتمعات هرمية أو وصائية لإن الأب لا يستطيع النجاح دون التغول وشحن المرأة وتطواطئها معه سواء من ناحية تربية أو كأول خط للدفاع عن العادات والتقاليد،

تركيبة المجتمعات الأبوية أصبحت في حالة صدام مع نفسها ومع واقعها في السابق كان هناك حالة انسجام بين القوانيين الأبوية وواقعها المعاش آنذاك أما اليوم فإن التحولات العديدة التي جرت ربما أبرزها وصول المرأة لتفوق أكاديمي وعملي ومادي نسبي على الرجل جعلت هناك عدم منطقية في القوانين الأبوية والواقع المعاش لذلك إما أن تكون السلطات صريحة مع نفسها وتطور نفسها وقوانينها وإما ان تكون صريحة مع الشريحة التي تريد التغيير وتعلنها صراحة أنها تريد ان تظل تحت لواء التخلف والإنكفاء،

لربما نعي ونتعلم يوما.

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...