Tuesday, 22 September 2020

قراءة في فنجان شرق المتوسط مقال تحليلي حول غاز شرق المتوسط ... ‏

٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

قام اليوم وزراء الدول السبعة وهم #مصر 🇪🇬، و #الأردن 🇯🇴، و #فلسطين 🇵🇸، و #إيطاليا 🇮🇹، و #اليونان 🇬🇷، و #قبرص 🇨🇾، و #إسرائيل 🇮🇱 بالتوقيع على ميثاق تحويل منتدى غاز الشرق المتوسط  إلى منظمة إقليمية مقرها #القاهرة والذي تأسس في يناير ٢٠١٩ وقد 
 وصفت #تركيا 🇹🇷 هذا المنتدى بأنه (معادٍ لأنقرة)،

تركيا تحاول ان تقوم بمصالحة الدولة المصرية تحت اي قيد او شرط تفرضه مصر تغيير ١٨٠ درجة في الموقف التركي بشأن التعامل مع الملف المصري كلام معسول و محاولة استقطاب الشعب وقياداته في فتح صفحة جديدة مع تركيا حتى وصل الامر في تركيا ان #عبد_الفتاح_السيسي الآن اصبح اهم من #رجب_طيب_أردوغان نفسه
لذلك صرح مسؤولين في تركيا وأعضاء احزاب المعارضة ان تركيا تتعرض لأكبر خسارة في تاريخها نتيجة موقف شخصي بين اردوغان ومن حوله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فلا دخل للدولة التركية ومصالحها فيما يحدث من تصرفات همجية ستودي بتركيا الي الهاوية، 
◀️ لماذا ظهر كل هذا الكلام الان؟! 
تركيا خسرت البحر المتوسط كله وتم طردها من جميع المناطق الاستراتيجية المتواجد بها مخزونات الغاز واصبحت لا تملك سوى حدودها البحرية فقط التي لا تغني او تسمن من جوع فالحل الوحيد هو ترسيم الحدود بين الدولة الوحيدة المقابلة لتركيا في المتوسط وهي جمهورية مصر العربية وبدونها لن تحصل تركيا على شبر واحد بالمتوسط والترسيم المصري اليوناني 🇪🇬🇬🇷 تم تطبيقه وفرضه على ارض الواقع بالقوة من خلال #فرنسا 🇨🇵 واليونان التي تقوم بتطوير كبير في قواتها المسلحة بشراء ١٨ طائرة قتالية من نوع رافال الفرنسية و٤ فرقاطات والولايات المتحدة الأمريكية 🇺🇲 رفعت حظر التسليح عن قبرص ومصر طبعا القوة البحرية السادسة عالميا والقوة الجوية التاسعة عالميا،

فالموضوع انتهى امام اردوغان عسكريا وخاصة ان هناك اتفاقيات دفاع مشترك بين كل الدول محل الصراع ضد تركيا فأصبح الطيب أبو بلال محاصر سياسيا وعسكريا واقتصاديا والمخرج الوحيد هو ترسيم الحدود بينه و بين مصر فتركيا الان على استعداد لتقديم جميع التنازلات والخروج من #ليبيا 🇱🇾 وتسليم أعضاء #الإخوان_المسلمين المتواجدين في تركيا وهم مطلوبين في مصر وكذلك اغلاق القنوات الإعلامية التابعة ل #الإسلام_السياسي وفتح صفحة جديدة يستفيد منها الجميع بدون أضرار للآخر،

الرد المصري جاء حاسما وهو ان مصر توافق على كل ما سبق لكن اردوغان وجماعته هم الثمن لهذه الصفقة وأزالتهم تماما من حكم تركيا 
ثم الخروج من ليبيا وتسليم المطلوبين من اعضاء الإخوان لمصر هو المقابل لأرجاع العلاقات مرة اخرى وتتوافق هذه الرؤية مع الجيش التركي الذي يتشاور مع نظيره المصري عن طريق اجهزة المخابرات المصرية والتركية بعيدا عن اردوغان وجماعته الذي فشل في أثبات تلك العلاقة وهو ما دفع اردوغان وحكومته للتصريح بأن هناك مشاورات ومحادثات بين اجهزة مخابرات الدولتين و قاموا بانتظار التأكيد او النفي من مصر للتأكد وعندما قامت مصر بالتجاهل قامت اليوم قناة Al Jazeera Channel - قناة الجزيرة بنشر تقرير لماذا مصر لم تأكد او تنفي تلك التصريحات للضغط على الخارجية المصرية من اجل الرد ومعرفة ما يحدث،

ولو عدنا بالزمن شهر ونصف سنجد اردوغان يقوم بأقالة قادة الصف الاول من الجيش التركي وتعيين اشخاص لا تمتلك الخبرة و الكفاءة لكن تمتلك الولاء للسلطان التركي فبعد ضرب قاعدة الوطية بليبيا ورفض قادة الجيش التركي في التحرك للانتقام من صاحب الضربة ومن خطط لها وقام بها تم رفع تقرير من القادة العسكريين بالجيش التركي بأنهم لن يقوموا بالدخول في حرب ضد مصر نهائيا و ان عقيدة المقاتل التركي اصبحت في مهب الريح فكيف نقنعه بالقتال بجانب المرتزقة ضد دولة مسلمة تدافع عن حقوقها فالمصريين ليسوا اكراد او يونانيين او قبرصيين حتى نقنع جنودنا بالقتال ضدهم علاوة على ذلك ان موقف الجيش المصري على الارض افضل من موقفنا بكثير وفي نفس الوقت ظهرت تقارير سرية في تركيا تتحدث عن اتصالات بين القادة العسكريين الاتراك والمصريين وعدم موافقة القادة الاتراك على ما يحدث في البلاد وأنهم علي استعداد تام للوقوف بجانب الشعب في اي تظاهرات ضد اردوغان وجماعته للأطاحة بهم لأن استمرارهم يعني خراب تركيا، 

وبدلا ان يسمع لهم ويتراجع فبكل غطرسة و عنجهية كاذبة قام بعزلهم جميعا مما جعل قادة الجيش واجهزة المخابرات في حالة من الغليان فعدائك الشخصي مع السيسي سيقضي علينا جميعا لكن ما صدمه مؤخرا هو استمرار تلك العلاقات مما جعله يصرح بأنه يوجد محادثات بين المخابرات المصرية والتركية منتظرا الرد المصري الذي تجاهله تماما و جعله في حيرة من امره أكثر وأكثر، 

فاصبح اردوغان الان محاصر داخليا وخارجيا بسبب مصر ولا يوجد حل امامه سوى تقديم التنازلات والقرابين والموافقة على كافة الشروط المصرية من اجل مصالحة مع مصر ويحاول هو وحكومته وخارجيته واجهزته السياسية والدبلوماسية بالتحديد فتح اي قناة اتصال مع الرئاسة المصرية لتقريب وجهات النظر و تحدث اكثر من مرة للروس وللرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين في هذا الشأن دون جدوى فالاتراك يقنعون الروس ان خط انابيب الغاز المصري مع #الإتحاد_الأوروبي 🇪🇺 عبر اليونان سيقلل اهمية الانبوب الروسي الى اوروبا عبر تركيا وان مصر ستقوم بخفض الاسعار مما سيغلق علينا بعض اسواق التصدير التي تعتمد على الانبوب الروسي/التركي 🇹🇷🇷🇺 فيجب على روسيا التدخل وتقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا من اجل مصالحنا الاقتصادية المشتركة

في حالة لو تم الاطاحة بأردوغان و تم تنفيذ الشروط المصرية سيتم اعادة النظر في ترسيم الحدود بين مصر واليونان بمشاركة تركيا
واليونان لا تريد الحرب نهائيا وبالفعل تريد المفاوضات وليس لديها ادني مشكلة في اعادة الترسيم مرة اخرى بمشاركة تركيا بما يضمن وضع حل نهائي لهذه المشكلة وبذلك تكون مصر ضربت عصفورين بحجر واحد الاطاحة بأردوغان وعلو الشأن المصري الخارجي بعد حل المشكلة الاوروبية مع تركيا ونقل مفاتيح قيادة البحر المتوسط جميعها الى القاهرة.

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...