٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠
◀️ امريكا تمر بمرحلة حرجة للغاية انقسام حزبي وعرقي وايدولوجي حادّ وغير مسبوق وأحداث شغب وسرقات وتحرشات وعدم احترام للنظام والقانون ويزيد الأمر سوءا عدم وجود ساسة من العيار الثقيل من امثال #كارل_البيرت #ريتشارد_لوغار #تيب_اونيل و #ادوارد_كينيدي في الكونجرس لاحتواء الموقف المتأزم،
◀️ الديمقراطيون يكرهون الرئيس الأمريكي #دونالد_ترمب لدرجة أنهم يشجّعون أو يصمتون عن الشعب والأعمال العدوانية والتخريبية التي تحدث منذ أشهر من سوء حظّهم أنهم بهذا يقدّمون أعظم خدمة انتخابية لترمب لأن معظم الشعب الأمريكي بمن فيهم بعض الديمقراطيين مستاؤون مما يحدث وهذه معلومة وليست رأي ووصل بالحزب الديمقراطي الأمر بأن تكون جزء من دعايتهم (نقبل بأي شخص عدا ترمب)،
◀️ في المجمل لم تكن المناظرة رقم واحد على القدر الذي تستطيع فيه تغير قناعات الناخبين تحديدا المحايديين (القواعد الشعبية المتأرجحة كقاعدة #بنسلفينيا #فلوريدا #أوهايو و #ميتشجن) أنصار ترامب سوف يصوتون له و أنصار بايدن سوف يصوتون له وبالنسبة للمستقلين لا أعتقد تأثير هذه المناظرة سوف يكون كبير لانها لم تحمل في طيتها مفاجئة كبيرة أو انكسار لاحدى المرشحين،
◀️ خلاصة المناظرة المرشح الجمهوري دونالد ج. ترمب خاطب قاعدته المحافظة لذلك كان كلامه موجها لبايدن مباشرة ردد كل ما يحبونه وتجنب اي شئ يغضبهم رفض ادانة التفوق العرقي للبيض ورفض الاقرار بانه سيعترف بنتيجة الانتخابات المرشح الديمقراطي #جوزيف_بايدن في المقابل كان يحاول مخاطبة القاعدة المستقلة او المحايدة ابتعد عن جمهوره اليساري بدرجة ما عندما رفض تبني بعض توجهاتهم وان لم ينتقدها بشكل مباشر (وضح ذلك جليا عندما قال عن حركة #أنتيفا أنها فكرة وليست مجموعة منظمة) ورد ترمب عليه يقول الواقع حينما قال له انت تمازحني صح؟ ادان العنف في المظاهرات بوضوح ورفض تبني افكار سحب تمويل الشرطة وطالب مؤيديه بالتصويت والتزام الهدوء واعلن انه سيقبل بنتيجة الانتخابات وطلب من مؤيديه ذلك ولذلك كان كلامه موجه للكاميرات لأنه يخاطب قاعدة يريد كسبها عاطفيا ولعبت (مكاتب العلاقات العامة دورها في هذه النقاط)،
◀️ باختصار نستطيع القول ان ترمب كان يحاول من خلال المناظرة تحفيز قاعدته الخاصه وتوسيعها على طرف اليمين بينما بايدن يحاول توسيع قاعدته من جهة الوسط بمعنى ان بايدن كان يتحدث على اساس ان اصوات اليساريين مضمونة ويريد اضافة عدد اكبر من الطرف الآخر سواء من الديموقراطيين المستقلين او حتى الجمهوريين المتشككين،
◀️ على مستوى الشكل المناظرة كانت أقل من مستوى التوقعات حيث وصفت بأنها ستكون تاريخية قبل موعدها ترمب كعادته شخص غير سياسي وبالتالي كان يقاطع الجميع بطريقته الخطابية الشعبوية كالعادة ومدير المناظرة كان مسيطرا نوعا ما مؤيدي ترمب سيخرجون ليقولون بانه كان قويا سيطر على الجلسه بينما بايدن كان باهتا اما مؤيدي بايدن فسيقولون بان ترمب ظهر عصبيا وخائفا وغير قادر على المواجهه لذلك لجأ للكذب والمقاطعه وان بايدن ظهر بشكل متزن ورئاسي وتمكن من احراج ترمب واظهاره علما بأن الاحصاءات أظهرت بأن ترمب تحدث لمدة ٣٩ دقيقة وبايدن ٣٧.