Saturday, 20 November 2021

ثورة على السلطة والإعلام ...

٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ 

براءة الشاب المتهم كايل ريتينهاوس بالأمس من كل التهم الموجهة ضده في قتل شابيين وإصابة آخر وهم من الأمريكيين من ذو البشرة السمراء هذه المحاكمة كانت أكبر من مجرد محاكمة شاب متهم بالقتل فيمكن إعتبارها ثورة شرائح اجتماعية واسعة على مؤسسات دولة امريكا الصلبة ومنصات الإعلام التابعة لها،

الرئيس الأمريكي جو بايدن والحزب الديمقراطي وتحديدا مجموعة التقدميين اليساريين في الحزب كانوا البادئين بالتحريض ضد الشاب المتهم لأهداف انتخابية وسياسية قبيل فوز بايدن ومشروعه الذي اعتمد بنسبة مهمة على التقدميين بالرئاسة في نوفمبر واليوم الرئيس بايدن قال نجدد ثقتنا في الأجهزة القضائية!

في الولايات المتحدة الأمريكية ما قبل الرئيس الأمريكي السابق #باراك_أوباما اعتندنا أن يكون الرئيس أو حتى مرشح الرئاسة أن لا يكون مسيسا تحديدا في القضايا الداخلية بحيث لا يستطيع الرئيس أو مرشح الرئاسة اتخاذ موقف في قضية جنائية بل كان يكتفي بالحديث عن الثقة بمؤسسات الأمن وبالقضاء هذه هي الرسالة التي يتبنّاها ساسة العيار الثقيل أثناء الحملات الإنتخابية ولكن قبيل انتخابات نوفمبر الماضي جو بايدن بدفع من الديمقراطيين التقدميين تحديدا حرّض ضد الشاب المتهم كايل قبل أن تبدأ محاكمته اصلا! حيث ‏واصل سياسيي العيار الخفيف نانسي بيلوسي وآدم شيف وتشوك شومر ومعهم الهان عمر ورشيدة طليب وكوري بوش ورفاقهم التحريض والحكم المسبق بالذنب على الشاب ثم نفخ الاعلام الذي يميل تقليديا للحزب الديمقراطي بزعامة قناة السي إن إن في القضية وحكموا بإدانة الشاب ولم تنشر هذه المنصات أو حتى تتحدث عن فيديو الجريمة نفسه الذي يحكي كامل القصّة!

وقد تجاهلت منصات الاعلام المنتمي للديمقراطيين أبرزهم صحيفة الواشنطن بوست وقناة سي إن إن وقناة إم إس إن بي سي الحديث عن خلفية المقتولين الإجرامية (أحدهم كان مدانا بقضايا تحرش واغتصاب أطفال) ومع ذلك هذا لا يبرر القتل إلا أنه يعطي انطباعا عن طبيعتهم خصوصا اذا ما أخذنا بالإعتبار أن الشاب المتهم كان عمره ١٧ عاما عند وقوع الجريمة وأحد المقتوليين بنفس العمر تقريبا! حيث ‏كان المتوقع لو كنّا في امريكا العقود السابقة أن يتأثر الشعب وهيئة المحلفين تحديدا بانحياز الإعلام والديمقراطيين وتحريضهم ضد الشاب المتهم لكن ليس هذه المرة حيث جاءت محاكمة كايل وسط حالة غضب من بايدن وإدارته بسبب سياساتها الكارثية داخليا وخارجيا ووسط انقسام اجتماعي غير مسبوق ووسط خوف وقلق هائل لدى المحافظين ‏وصار هناك حالة تعاطف من المحافظين مع الشاب المتهم ليقينهم أن القضية أصبحت مُسيّسة وأن اليسار يستخدمها لإدانة الشاب وبالتالي صورت منصات إعلام التقدميين والمتعاطفيين مع حركة حياة السود مهمة على أن المحافظين عبارة عن ميليشيات بيضاء عنصرية متطرفة وهذه هي اجندا اليسار المتطرف التي تنفذها بعض أعضاء الإدارة الحالية لإعادة صياغة مستقبل الولايات المتحدة الجديدة!

وسط انحياز الإعلام التقليدي مدفوعا باجندا سياسية نشط المحافظون في منصات التواصل الاجتماعي وعلى الأرض للحديث عن الجريمة كما هي لا كما يصورها التقدميين والإعلام التابع له وقد نشروا فيديوهات الجريمة ونشروا خلفية المقتولين وأيضا نشروا رأي القانون والدستور في قضايا حمل السلاح والدفاع عن النفس!

ولكن في النهاية الأمر انتصر القانون والمحافظون وعندما نقول المحافظون هنا هم ليسوا فقط البيض فهناك محافظون من كل الأقليات
هذه المحاكمة كانت تصوير حيّ لانقسام المجتمع في الولايات المتحدة الحادّ جدا والذي يتجاوز مراحل تاريخية سبق وأن حصلت إبان وقبل وحتى بعد الحرب الأهلية وكانت استفتاء على جنون سياسات اليسار المتطرف ويجب التذكير بأن هذا الإنتصار هو الإنتصار الثاني للمحافظين خلال فترة وجيزة بعد الفوز بحاكمية ولاية فرجينيا وعدة ولايات أخرى وسط فضائح لأعضاء في الحزب الديمقراطي كفضيحة حاكم ولاية نيويورك السابق #أندرو_كومو 

دولة المؤسسات الصلبة حاليا في مأزق:
1️⃣ هناك مقاومة شرسة لاجندا اليسار المتطرف
2️⃣ استطلاعات الرأي تعطي نتائج متدنية جدا جدا للرئيس بايدن ونائبته السيدة كامالا هاريس 
3️⃣ الاعلام التقليدي ومراكز الدراسات التقليدية القوية تخسر أنصارها بنسب كبيرة 
سنواصل المتابعة والتعليق في النهاية اعتقد أن مؤسسات الدولة الأمريكية تطلع لإعادة نصاب الأمور وتحكيم صوت الحكمة والهدوء في واحدة من أهم القضايا الداخلية التي تشكل قوة الولايات المتحدة كقوة دولية. 

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...