١٢ ديسمبر ٢٠١٩
يقول #أدونيس "إعتقاد الإنسان بأنه يمتلك الحقيقة هو مصدر كل قمع فهذا الاعتقاد يعتقل العقل: عقل الذات وعقل الآخر ذلك أن كلّ اعتقاد من هذا النوع هو بالضرورة إرادة سياسية وممارسة القوة المرتبطة به إنما هي الإرهاب والطغيان بل ربما أصبح قتل الآخر بالنسبة الى الذات التي تعتقد هذا الاعتقاد جزءاً لا تكتمل إلا به لأنه يمثل لها الانسجام ويمثل السلام والخلاص" عندما نتحدث عن الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان فهناك زاويتين للحديث الزاوية الداخلية والتي سنكتب طرح منفصل عنها و الزاوية التي سنتحدث عنها في هذا الطرح وهي الزاوية الخارجية وتحديدا زاوية الغاز الأسئلة المطروحة للبحث هل ستكون أوروبا ككتلة إلى جانب مصر إسرائيل قبرص واليونان؟! هل سيعيد الغاز إعادة تشكيل القوى الإقليمية؟! ما هي خيارات تركيا وعلى الجانب الآخر ما هي خيارات بروكسل؟!،
الاتفاق الذي حصل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة الوفاق بقيادة رئيسها فايز السراج هو مجرد "تفاهم" لا يسمن ولا يغني من جوع الأتراك وجانب الوفاق غير الموافق عليه من البرلمان يريد الرئيس التركي تفعيل عدم التزام تركيا باتفاق مجموعة الغاز الخاصة بشرق المتوسط الموقعة في الثمانينات والتي تضم مصر وقبرص (اليونانية) واليونان وإيطاليا واسرائيل والتنقيب عن الغاز الذي يقدر بحسب الخبراء بأكثر من ١٥٠ ترليون متر مكعب من الغاز وتريد حكومة الوفاق الحصول على دعم لميليشياتها التي ارتبطت ب القاعدة و داعش على حد سواء هذا التفاهم لم يوافق عليه البرلمان الليبي والذي قال اردوغان بغطرسة انه جاهز لارسال قوات عسكرية متى ما ارادت حكومة الوفاق والرئيس التركي اردوغان وحليفه السراج يعلمان تماما ان اي استفزازا داخل بحر المتوسط سيتجاوز حاجز جمهورية #مصر العربية ويصل إلى أوروبا التي يعلم كلا الطرفين أنها تشل حركتهما داخليا في دولتيهما قبل المثول دوليا لتحكيم او محاكمات دولية،
منذ اعلان شركات الغاز في عام ٢٠١١ وكانت ترمومتر الغاز يلعب بكراسي إقليمية الإتحاد الأوروبي وواشنطن لوحت بخيار العقوبات الاقتصادية على تركيا ما جعل وزير الخارجية التركي #مولد_تشاويش_أوغلو يقول علانية وفي لقاء صحفي أنهم مستعدون للاتفاق مع مصر "رغم الاختلافات بين النظامين" حديث اغلو المتغطرس لن يجد من يشتريه في القاهرة وبطبيعة الحال لن يجد من يستمع إليه حتى في تل أبيب المنقسمة حاليا والتي اصلا يوجد هناك مشاكل بينها وبين لبنان على مسألة ترسيم الحدود البحرية وتوزيع الغاز في البلوك رقم ٩ مع الوضع في البال ان لبنان اليوم دخلت خط ازمة داخلية لن تخرج منها لسنوات وفرضية قوة الروس في شرق المتوسط من بوابة سوريا الرئيس اردوغان يلعب سياسة اللعب على رؤوس الثعابين وكلها ثعابين من نوع الكبرا التي لا تروض وسمها يشل الحركة خلال فترة زمنية قصيرة،
القاهرة اليوم ومع التسليح العسكري القوة ولا نغفل دورها السياسي الاقليمي تركيا تعلم تماما الدخول باستفزازات ستفقدها قوتها الاقليمية ولو جزئيا والروس بطبيعة الحال حتى وان دعموا الاتراك سيكون دعمهم محدود فيما يخص اتفاق بوتين اردوغان منذ سنتين في نطاق محدد الخيار التركي الوحيد هو اللعب على ورقة اتفاق اللجوء ولكن ذلك سيشعل انقسام في داخل تركيا ثم انه غير نافذ على كل من مصر وإسرائيل اردوغان خطته ان يستحوذ من خلال تحالفات قبل استقرار الجميع على طاولة الاتفاق الترسيم الحدودي اما خيارات بروكسل فكثيرة اولها عقوبات اقتصادية على تركيا وتركيا تعلم مدى نجاعة هذا البند الذي سيقلب الطاولة على النزام الحاكم او الجنوح الى تحكيم دولي اما الخيار المتطرف وهو العسكري وهذا سيكون ضمن تحالف اوروبي اسرائيلي مصري يوناني قبرصي ما سيعني الحول دون اي ناتج،
لربما نعي و نتعلم يوما.
🇪🇺🇪🇬🇮🇱🇹🇷
No comments:
Post a Comment