Monday 24 June 2019

#ورشة_البحرين من أين وإلى أين؟! ...

سوف أبدأ مقالي من آخر مقترح مجمع عليه من قبل أطراف النزاع العربي-الإسرائيلي و الفلسطيني-الإسرائيلي نعم صراعين منفصلين فحتى الصراع العربي-الإسرائيلي شقين الشق الأول مشاكل بين كل من سوريا ولبنان ومصر والأردن من جهة وإسرائيل من جهة أخرى مشاكل سوريا ولبنان والأردن ومصر مع اسرائيل متعلقة بقضيتين الأولى مشاكل حدودية كهضبة الجولان بين الطرف السوري والطرف الإسرائيلي ومشاكل الجنوب اللبناني وأبرزها مزارع شبعا وإشكالية ترسيم الحدود البحرية المتصلة بخرائط الغاز المشترك والمنفصل مع الطرف الإسرائيلي أما الأردن فقد تم حل مشكلتي الباقورة والغمر ضمن اتفاقية السلام وهناك حدود تم ترسيمها منذ عام ٩٤ عقب اتفاقية #وادي_عربة تبقى إشكالية المياه التي لم تحترمها اسرائيل نتيجة تذبذب القرار الأردني الداخلي والخارجي أما مصر فبعد اتفاقية #كامب_ديفيد تم إعادة سيناء ولاحقا طابا وغيرها من الترسيمات الحدودية البحرية منها والبرية تبقى مشكلة حدود العريش التي مازالت تشكل أرقا للجانب المصري ولكن ذلك صراع فلسطيني مصري بين جماعة حماس اليمينية المتطرفة و الجانب المصري وهي متصلة بصراع مع اسرائيل إلا أن إسرائيل مرارا تعاونت مع الجانب المصري فيما لم تبدي حماس أي مساعدة لا حدودية ولا لوجستية القضية الثانية تعنى بمسألة اللاجئيين وفي كل دولة حالة منفصلة عن الأخرى بحيث أن اللاجئيين الفلسطينيين في سوريا ولبنان لم يحصلوا على حقوق مواطنة كاملة في كلا الدولتين على عكس الجانب الأردني المصري أي فلسطيني مهجر حصل على حقوق مواطنة كاملة سواء في الأردن أو مصر أو دول الخليج او اوروبا أو الولايات المتحدة الامريكية أو أي دولة اخرى لا يستطيع المطالبة بحق العودة فهو ضمنيا قبل شروط اللعبة التي وافق عليها أبو عمار الرئيس الفلسطيني السابق لروحه الرحمة و السلام في اتفاقية أوسلوا،

تظل إشكالية أزمة اللاجئيين مؤرقة للجانبي اللبناني والسوري فكلا الدولتين يعانيان الامريين من جراء سوء اقتصادي منقطع النظير الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي سنشرحه على حدى في طرح منفصل بروية وهدوء أما الأقطار العربية الأخرى فليس لديها مبرر للصراع مع اسرائيل إلا من مبدأ الانتماء للجامعة العربية والتي هم مجبرين على قبول قراراتها لأنهم لا يمثلون الشعب الفلسطيني في شيء وذلك ضمن القرار القاضي باعتبار السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد عن الشعب الفلسطيني إضافة إلى انهم لا يتشاركون بأي منطقة حدودية لا من قريب ولا من بعد سواء مع الطرف الفلسطيني أو الإسرئيلي وعندما ذهب الرئيس ياسر عرفات لأوسلو قام بالاتصال مع الرئاسة المصرية آنذاك يسألهم عن رأيهم فرد الرئيس مبارك آنذاك "ما ترضاه للفلسطينيين نرضاه نحن فأنتم بالنهاية أصحاب القضية" وجرى الاتصال مع الجانب السعودي وكان الرد السعودي مماثلا للرد المصري وهذا يثبت ان كلا الدولتين يشكلان فارقا في السياسة العربية اولا وأن فلسطين قضية فلسطيني تتعاطف معها أقطار الدول العربية ولكن كل دولة تتحمل مسؤوليتها لوحدها،

منطلق ما يسمى ب #صفقة_القرن والتي بدأت ملامحها بتسريبات منذ عامين والتي تبلورت بورشة البحرين والتي ستكون على مستوى وزراء المالية أو مندوبين دول معنية بالقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى ومن يريد المشاركة للكسب المادي وللعلم إسرائيل تتطابق بالضرورة مع قرارت الزمتها بها الأمم المتحدة نعم كان يحصل تجاوزات كبيرة من كل الأطراف المشروع الأخير الذي ثبت عليه كل من #جارد_كوشنير و #غرينبلات والسفير الأمريكي في إسرائيل كان عبارة عن مشروع إقتصادي متفرع من صفقة القرن والتي أسميت "السلام مقابل الإزدهار" المهندس الأول للمشرع كوشنير صهر الرئيس ترمب حيث قال "نحن نؤيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ولكنهم غير قادرين في الوقت الآني على إدارة شؤونهم" قد اتفق مع طرح الجملة الأولى للمهندس كوشنير لأسباب تتعلق أهمها بنتائج ارقام السلطة التي لم تقدم مشروعا ناجحا واحدا منذ عام ٩٣ إلى اليوم فلا مشروع سياسي ولا اقتصادي ولا مجتمع ولا حتى قيمي اخلاقي ولولا مبادرة الجامعة العربية للسلام والتي قدمت تحت إدارة الملك السعودي #فهد_بن_عبد_العزيز وكان مهندسها آنذاك الملك السعودي #عبدالله_بن_عبدالعزيز لروحهما الرحمة وعليها السلام لما كان هناك صوت فلسطيني واحد عاقل ومنطقي وموضوعي لذلك ومع زيادة الإنفاق الأمريكي والإسرائيلي والعربي والاوروبي وكثير من الدول على منظمة #الأنوروا المعنية باللاجئيين الفلسطينيين وعلى السلطة الفلسطينية صارت أميركا تفكر إما بطرح حلا يرضي مصالحها أو انها ستنسحب نهائيا من دعم الفلسطينيين الذين باتوا لا دخل لهم لولا المساعدات وبالتالي مشروع كوشنير في تقديري هو الأخير واذا ما ظل الفلسطينيين على تعنتهم ستبقى قضيتهم تحت الإنعاش البراغماتي الإعلامي فقط،

المشروع الإقتصادي يتضمن الآتي:
١. ٥ مليار دولار لبناء طرق واصل بين قطاع غزة والضفة الغربية قد يتضمن بنية تحتية لقطارات وطرق حديثة للنقل
٢. ٤٥ مليار دولار لبناء بنية تحتية للاقتصاد الفلسطيني على مدار ١٠ سنوات يتضمن بالضرورة القضاء على الفقر والبطالة وتحسين الإنتاجية في الضفة الغربية وقطاع غزة (لكي يتم فعليا ترسيم حدودي منطق لحدود دولة فلسطينية مزمعة)
٣. الاستثمار في سيناء والدول المجاورة لضفة الغربية في الأردن سوريا ولبنان لكي تكون هناك خطوط عرض لتشغيل اللاجئيين في تلك الدول وبالتالي سيكونوا بالضرورة خارج عبئ تلك الدول الأربعة
٤. سيكون هناك أكثر من بنوك وطنية مشتركة بين الفلسطينيين والدول الأربعة الأردن ومصر ولبنان وسوريا
٥. منطقة الخليج ستكون الراعي الرسمي للعملية كونها كانت قائدة المقترح العربي للسلام الموافق عليه من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية برمتها هذا التمويل ستكون اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي مشرفا اداريا عليه لسبب ان ادارات الدول الاربعة منهارة اقتصاديا وغير قادرة على إدارة نفسها،

هناك اشكالية أراها في خطة كوشنير وهي الوجود السوري اللبناني في الخطة فكلا الدولتين تعانيان من ازمات سياسية متمثل بالحرب السورية ووجود أطراف عدة في اللعبة السورية إضافة للحرب العسكرية فسوريا غير قادرة على إدارة نفسها فكيف سيتم تسليمها الجولان في غضون ١٠ سنوات وهي تحتاج لقرابة ٤٠ عام لكي تستطيع العودة لمكانتها (هذا على فرض أن تمت تسوية الازمة سياسيا والتي تضمن بالضرورة وجود روسي على الأرض!!!) اما لبنان فما تزال المحاصصة فيها قاىمة فطالما توجد قوى لحزب الله في مختلف مستويات الحياة اللبنانية فإن أي مشروع سيكون مدمر إذا فمن واجب المؤتمر الاقتصادي قطع النور عن أذرع إيران في المنطقة بالضرورة قبل أي اتفاق لانه سيكون مشلول نصفيا بوجود اذرع إيران في سوريا ولبنان تحديدا،

إذا ما العمل؟! ربما الذهاب لن يكون خيارا مفضلا لهذا المؤتمر لكن في ظل الظروف الحالية الحوار مطلوب بشكل عاجل أكثر من أي وقت مضى وبالنهاية الذهاب غير إلزامي والتوقيع غير إلزامي إلا إذا كان الذهاب للمؤتمر دون خطة واضحة فالذهاب فيه مسؤولية لتقديم خطة بديلة عن خطة كوشنر وإلا سترفع الجلسة ويبقى الوضع كما هو عليه ولن ينظر إليها في المنظور القريب،

لربما نعي و نتعلم يوما.

🇯🇴🇸🇦🇪🇬🇺🇸🇮🇱🇱🇧🇸🇾

No comments:

Post a Comment

📍 A message to the Global South: "Don't fall victim to the Russians"

The dictatorial Vladimir Putin's regime classifies feminist, liberal and centrist movements as terrorist targetsAt the same time, they p...