Saturday 1 June 2019

الحكومة الإسرائيلية من فوز بشق الأنفس لتعقيد التشكيل وتكيبته ...

قبيل الإنتخابات الإسرائيلية الأخيرة كتبت أطروحة عن تصوري في تشكيلة الحكومة الإسرائيلية وقلت في حينها أن المجتمع الإسرائيلي كان على الدوام وما يزال يبحث عن القوة العسكرية التي تضمن له الأمان في ظل وجوده في منطقة ملتهبة غير مرحبة به لا على المستوى الإجتماعي ولا السياسي ولا حتى الاقتصادي رغم ان الواقع يتحدث عن أهمية وجود كإسرائيل في المنطقة إلا ان المجتمع الإسرائيلي سأم الحروب وحكومة يمينية مطلقة متغطرسة لا تريد سوى صفقات السلاح والرشاوي والفساد خصوصا ما تمتعت به حكومتي نتنياهو الأخيرتين،

لو نعود لطبيعة الإنتخابات كان حزب #الليكود اليميني منتشيا باعترافين أمريكيين أخرجا من أرشيف البيت الأبيض للعلن بحيث نقلت واشنطن سفارتها من مكتبها الموجود في #تل_أبيب إلى قنصليتها في #القدس_الغربية وذلك بمساندة مالية من #شيلدون_إيديسون الأمريكي الموالي للمحافظين الجمهوريين ويتمتع بعلاقات مصلحية شخصية مع رئيس المكتب البيضاوي Donald J. Trump و الاعتراف الثاني الذي تجاوز كل القرارات الدولية وقرارات #الجامعة_العربية باحترام خطوط الأمم المتحدة بين دولة #إسرائيل و الجمهورية العربية السورية ليفي الرئيسين الإسرائيلي والامريكي على التوالي بوعودهما لناخبيهما في تل أبيب و واشنطن على التوالي إلا أن هذه الصورة الوردية والتي وضعها نتنياهو امام جمهور اسرائيلي سأم فرض القوة وعدم الانخراط الإسرائيلي ضمن البوتقة الدولية لذلك اصطدم الرئيس Benjamin Netanyahou بتحالف للحزب الأزرق والأبيض #يائير_لابيد و #بيني_غانتس هذا الحزب أعلن أن برنامجه سيعيد سياسة إسرائيل من اقصى اليمين إلى الوسط الذي يتضمن نسبيا يسار على خلفية يائير السياسية ووجود يميني عسكري بوجود المتقاعد العسكري غانتس إذا فالتحالف كان برنامجه نسبيا مائلا للوسط مع الحفاظ على الصيغة المحافظة،

برنامج الحزب الأزرق والأبيض والذي يحمل طابع قومي إسرائيلي ناتج عن الوان العلم الإسرائيلي حيث قدم صيغة مختلفة عن اللونين التقليديين للكود اليميني المتطرف الأصفر والأسود حيث يرى العلمانيين الإسرائيليين أن مشروع القومية اليهودية التي قدمها أعضاء الليكون في الكنيست سيمكن المتشددين اليهود من السيطرة على الدستور والقانون بقانون رباني لا يستطيع أحد انتقاده وهذا بالعودة لقرون وسطى تغولية على الحقوق الفردية أراد نتنياهو استغلال الفوز الضئيل بالانتخابات إلى إعطائه الحصانة من الدخول في تحقيقات المحكمة إلا ان الشعب وقف له بالمرصاد حيث حصلت تظاهره حاشدة في قلب تل ابيب قيل ان ٦٠ الف اسرائيلي خرج رافضا لحصانة نتنياهو واسرته من التحقيق معه خصوصا وانه يواجه ثلاث تهم بالفساد اثنتان منها قد تكبده عقوبات مالية كبرى وواحده قد تدخله السجن كما حدث مع رئيس الوزراء السابق #إيهود_أولمرت،

وحتى بعد شكوك فوز الليكود وتقديم طعونات من قبل الحزب الأزرق والأبيض لم تشكل عائقا لنتنياهو من إعلان الفوز لكنها كانت عائقا اكبر أمام الليكود بتشكيل حكومة وهذا ما اعلنه الكنيست وهذا ما ينذر بانتخابات جديدة في نفس العام واصبحت فرصة الحزب الازرق والابيض أكبر من اي وقت مضى لتسلم وزارات ومؤسسات سيادية مهمة في الدولة خصوصا بعد العبث الدستوري الذي حصل على مدار عقود مضت من سيطرة اليمين المتطرف ربما تكون هذه بشرى سارة للنظام الإيراني بأن نتنياهو لن يكون ضاغطا عليها في الأيام القليلة القادمة لذلك تسعى #طهران بشتى الطرق والوسائل المشروعة والغير مشروعة لابرام صفقة مع الرئيس الأمريكي ترمب وقادة دول الخليج وهذا عرض مرارا وتكرارا ولذلك نستطيع فهم فكرة الثلاث قمم التي أقيمت في #مكة وهذا يوضح لم يعد خيارا لدى طهران سوى الحوار مع إدارة الرئيس ترمب والمحاورة على ال ١٢ نقطة والتي وضعها وزير الخارجية الأمريكي #مايك_بومبيو فيما تستبعد واشنطن خيارات مستشار الأمن القومي الحالي للبيت الأبيض #جون_بولتون،

بالعودة للشأن الإسرائيلي فإن الأمور لن تكون وردية بعد اليوم للسيد نتنياهو وحتى الشخصيات الجديدة القديمة في الساحة الإسرائيلية ستفرق عن إدارات نتنياهو فقط في أنها قابلة للحوار والتنازل في بعض الشروط الهامشية،

لربما نعي و نتعلم يوما.
🇮🇱🇺🇲🇮🇷

No comments:

Post a Comment

📍 A message to the Global South: "Don't fall victim to the Russians"

The dictatorial Vladimir Putin's regime classifies feminist, liberal and centrist movements as terrorist targetsAt the same time, they p...