يقول الفيلسوف #ماركوس_اوريليس "كل ما نسمعه ما هو إلا مجرد وجهة نظر وليست الحقيقة وأيٌّ مما نراه ما هو إلا منظور وليس الواقع" اذا فلا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة و لا حتى المنظور الصحيح فكل الآراء مجتمعة من اقصى اليمين حتى اقصى اليسار و من اعلى نقطة إلى ادنى نقطة تشكل واقع هذا الواقع قد لا يكون حقيقة أو أنه يمتلك جزء يسير منها في بداية حديثي لابد أن أنوه عزيزي القارئ بأن العالم الحديث يسير على مصالح و لا يوجد شيء إسمه فضيلة في التعاملات و من يسير على خطى الأحداث فإنه سيرى أنه أمام شر مطلق و هو في الحقيقة مصلحة مطلقة فلو كانت المصلحة مع السلام لأنجز السلام لهذه المصلحة إذا لا احد يبحث عن فضيلة او حقيقة،
من يستمع إلى الإعلام و هنا أفرد حديثي لثلاث قضايا القضية اليمنية و قضية مقتل الصحفي السعودي #جمال_خاشقجي و القضية الثالثة المتفرعة من الثانية و هي طلب السلطات التركية في أعلى مستوياتها المحاكمة الفورية و العاجلة لسمو الأمير محمد بن سلمان لتورطه في اغتيال السيد خاشقجي أقف لوهلة بهدوء لأجمع أفكاري لابد لنا اولا عدم الربط و الخلط في القضايا فالقضية اليمنية مختلفة تماما عن القضيتين الأخيرتين و في القضية اليمنية السعودية لابد لها من التدخل في هذا الشأن لأن أمنها الإستراتيجي بالحدود المشتركة مهدد من قبل جماعة أقل ما يقال عنها بأنها شوفينية راديكالية شمولية و لا تصلح لإدارة مناطقها في صعدة إضافة إلى الترابط العائلي بين السعودية و اليمن و الشيء الثالث و الأهم المصالح الإستراتيجية السعودية المتمثلة بمضيق باب المندب و ميناء الحديدة و حتى المواني الجنوبية في عدن و حضرموت و لنكن منطقين نحن في عالم تحكمه من يحتمل امتلاك مسؤولية قراره و بالتالي السعودية موجودة في اليمن اولا من اجل اليمن فالجماعة الخطيرة التي تحكم صنعاء و من ورائها خطر على المنطقة و للمصالح السعودية المذكورة آنفا و نوافقها كليا فكما تفكر اوروبا بحدودها من اللاجئين و كما تفكر الولايات المتحدة الأمريكية ببناء جدار من اجل حماية حدودها و كما تفكر روسيا ببناء علاقة سلام مع اليابان من اجل حدودها و كما تفكر بريطانيا بابرام إتفاق قبل خروجها من الاتحاد لسعودية حق في التفكير بحدودها مع اليمن،
بخصوص القضية الثانية و التي تخص جمال خاشقجي منذ الثاني من اكتوبر العام الماضي لم نسمع سوى تسريبات فالمصادر الجهنمية التركية (المسؤولين الذين يرفضون الكشف على نقابهم) يسربون معلومات و كأنهم يستعملون أسلوب الضغط و الإبتزاز و هذا ينذر عن عقلية و نية سيئة منذ بداية الاحداث لم يظهر تحليل عقلاني واحد و لا حتى تصريحات رسمية واحدة على المستوى الشعبي العربي فهم في الأغلب لا يستمعون إلا لطرف واحد الطرف التركي و اذرعه الموالية له كقطر و الإعلام الديني الدوغمائي و حتى و إن ظهرت حقيقة منافية لما ذكره الجانب التركي فيبقى الشارع مصدقا لرواية الدوغمائية التركية حتى نحلل ما حدث بروية لابد القول بأن الحكومات في كل دول العالم ترسم استراتيجية التعامل مع المعارضين سواء استخدام سياسة الإحتواء او سياسة الهجوم منطقيا و انسانيا مرفوض و مجرم القتل و التعذيب بشتى الطرق لكن واقعيا يفرض عالم المصالح إجراءات أخرى بالنظر لقائمة المغتالين لأسباب سياسية هم كثر لعل ابرزهم الرئيس كيندي و الأميرة ديانا و العميل الروسي سكريبل و غيرهم كثر و لربما المضطهديين أكثر من المقتولين لعل ابرزهم الصحفي التركي جان دوندار المنفي و اللاجئ في ألمانيا إذا ليست السعودية الوحيدة من تخطط لمعارضيها،
لم يتنبه أحدا لخبر ظهر منذ مدة على الصحيفة التي نشرت و فجرت موضوع الصحفي خاشقجي #الواشنطن_بوست وهو القائل بأن خاشقجي قبل مقتله كان يتلقى دعما مباشرا من مؤسسة قطر الخيرة الدولية و التي مقرها أميركا و هناك مديرتها من كانت تكتب له الخطوط العريضة لمقالاته بعد تسريب لمحادثة واتساب بينها و بينه بل و تغافلت الجموع بأن خاشقجي كان لسان السلطة التي تم اعتقالها في فندق الريتس لشبهة فسادهم و استعاد سمو الأمير محمد بن سلمان قرابة ٣٠٠ مليار دولار و خروجه كان مربوطا باعتقال امراء و وزراء و شخصيات عامة اذا فعملية معارضته بحد ذاتها مصلحة و اليوم لو تتأكد الولايات المتحدة الأمريكية أن احد سفرائها يحاول ضرب مصالحها لسعت لتخلص منه فورا و كذا اي دولة في العالم السيد جيم هانسون رئيس جمعية الأمن الاستراتيجي في نيويورك قال من الخطأ طرح قضية و الكفة تميل لطرف فحتى الجنايات (المؤكدة) لها دوافع ينظر لهذه الدوافع على سلوكها الخاطئ و جوهرها الذي ربما يكون صحيحا،
اضافة إلى المحامية و الخبيرة في القانون الدولي إيرانا توسكرمان قالت بأن التحقيق الذي تقوم به الأمم المتحدة بشأن مقتل خاشقجي غير سليم لأن اختيار كالمار المعادية علنا و منذ فترة طويلة للمملكة العربية السعودية لن تكون حيادية و بالتالي من الصعب الجزم بشفافية الموقف أما لماذا تحاول الأمم المتحدة الميل نحو العداء لسعودية لأن الإعلام بشكل عام و الغربي تحديدا ينظر للقضية من زاوية حقوقية فقط و لا ينظر لبعدها السياسي و المتصل مع الحقوقي بعد تورط الأمم المتحدة في توزيع المعونات الإنسانية في اليمن تسعى لتغطية على أخطائها القاتلة في تجريم المملكة من هنا و هناك رغم ان مركز الملك سلمان يقدم المساعدات للمنظمات الحقوقية و هي لا تقوم بعملها على اكمل وجه و بالعودة لمسار القضية لا يمكن الذهاب للمحكمة الدولية و البيت الأبيض يعلم ذلك تماما لأن الذهاب لمحاكم دولية يضر بعلاقة واشنطن بالرياض و الرياض تحمل حلول استراتيجية و قوية جدا النقطة الأخرى و هي تورط الصحافة الأمريكية تحول لوصول هذا الأمر لأن الإبتزاز سيكون مكشوفا بالنهاية اعطي حجما أكبر من المفروض لقضية خاشقجي و تم تدويلها على أساس سياسي و هذا افقدها مصداقيتها،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#نصف_حقيقة
#المملكة_العربية_السعودية
#سمو_الأمير_محمد_بن_سلمان
🇸🇦🇸🇦🇸🇦
No comments:
Post a Comment