Saturday, 16 February 2019

براشوت الفساد و منطاد الإصلاح

يجب علينا أن نجمع ميول أي مجتمع الذي يسبق أي تغيير ثوري على مقياس اليمين و اليسار و ما يتوسطهما من آراء و ربما يفقد الميزان توازنه بسبب التوترات الإجتماعية و السياسية و يسبب ذلك كله التهور التدريجي في المجتمع فيصبح أمل الشارع فقط قلب السلطة و حسب بل و يرى أنها الطريق الوحيد الذي يأخذه لدرب الإصلاح و قد شبهها السيد #كرين_برينتن بالحمى ترتفع تدريجيا بسبب ارتفاع شكوى أفراد المجتمع و الحقيقة هي أننا لا يمكننا وقف هذه السلسلة من الأحداث التي ترفع درجة غليان الشارع و لا يمكن لأي عاقل أو غير العاقل من تخفيف العنف و توجيه مسار الثورة نحو ديمقراطية حقيقية و لكن في نفس الوقت ما لم يوجد مستشارين يقرأون الموقف بحكمة و روية فإن التغيير سيكون سلبيا بل و لن يحدث إلا فارقا سلبيا مغايرا لتوقعات،

بعد أخبار تواترت عند حدث نادر حصل في الجزائر تلك الدولة التي ليست متزنة لا على المستوى الفكري و لا الحضاري سيترشح الرئيس عبد العزيز #بو_تفليقة لولاية خامسة و هو مشلول الأطراف و نصف شلل دماغي و لا أعلم حقيقة إن حدث هذا الحدث تاريخيا في دول العالم حتى على مستوى قبائل الهند و السند و الأفارقة يضع معظم الجزائريين و المنمين لثورة الجزائرية من جموع الشعوب العربية العاطفية كل هذا الهراء على شماعة (الإحتلال الفرنسي) و رغم أن الفرنسيين ساهموا بالبناء و وضع معايير للجزائر و كان لهم سلبياتهم القاتلة و قامت الثورة ضد ما أسماه الجزائريين محتل فرنسي و كان ضمن الثائريين السيد بو تفليقة نفسه و قد عين وزيرا لعدة وزارات بدون النظر لمعيار الكفاءة حتى يحسب لرئيس بو تفليقة اعتراف حكومته باللغة و الهوية الأمازيغية و حتى في هذه لم استطع وضع الأمور في نصابها لأنه أمازيغي و سينتمي لعرقه في النهاية و لكن الرجل مريض بمرض عضال لا يستطيع متابعة مهام حياته الشخصية فكيف له بقيادة بلاد و قبول الجزائريين بهكذا رئيس و لمدة طويلة فإذا ليس الرئيس المشلول وحسب بل أن كافة الشعب معلول و مشلول بشلل دماغي شبه كامل فمؤشرات الشلل في اي مجتمع لربما نستطيع توصيفها في الآتي ذكره: ١. التنافر الطبقي ٢. عدم الكفاءة في الطبقة الحاكمة (الحاشية) في الغالب هي عسكرية في العالم العربي ٣. الحاكم غير الكفء ٤. النقل الفكري للولاء ٥. فشل القوة و لذلك أي رأي يصدر من مجلس الشعب أو الحكومة أو حتى طبقات الشعب في القضايا الداخلية و الخارجية سيكون مشكوكا في صحته،

أما عن برلمان هبة النيل فهو يعيد الكرة مرة أخرى في رئيس عسكري خامس و هذا مناسب جدا لشعب مصر الذي يشبه حاكميه و اذكر أن الأستاذ المخضرم محمد حسنين هيكل قد وصف أبناء جلدته بأنهم تجمعهم الدفوف و تفرقهم العصا و لولا حملة نابليون لما عرف الفلاح المصري أن الحكومة تعمل على إدارة ما يعيش عليه من أرض و فكرة العبودية تأخذ طابعا جديدا بصورة جديدة و حتى تلك الأصوات التي انتخبت ابان ثورات الربيع العربي ما هي إلا لسان آخر للسلطة الفاسدة القائمة ففي الدول العربية في الغالب يوجد طرف عسكري و طرف آخر يميني راديكالي يكنى (بالإخوان المسلمين) و لكل فعل عسكري رد فعل إخواني مساو له في المقدار و معاكس له بالإتجاه و لن يصلح أي إصلاح بإزالة الحكم بل إزالة نهجه و اول طريق الإصلاح الأخلاق و التعليم،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#الإصلاح
#الجزائر
#مصر

🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇪🇬🇪🇬🇪🇬

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...