يجب علينا أن نجمع ميول أي مجتمع الذي يسبق أي تغيير ثوري على مقياس اليمين و اليسار و ما يتوسطهما من آراء و ربما يفقد الميزان توازنه بسبب التوترات الإجتماعية و السياسية و يسبب ذلك كله التهور التدريجي في المجتمع فيصبح أمل الشارع فقط قلب السلطة و حسب بل و يرى أنها الطريق الوحيد الذي يأخذه لدرب الإصلاح و قد شبهها السيد #كرين_برينتن بالحمى ترتفع تدريجيا بسبب ارتفاع شكوى أفراد المجتمع و الحقيقة هي أننا لا يمكننا وقف هذه السلسلة من الأحداث التي ترفع درجة غليان الشارع و لا يمكن لأي عاقل أو غير العاقل من تخفيف العنف و توجيه مسار الثورة نحو ديمقراطية حقيقية و لكن في نفس الوقت ما لم يوجد مستشارين يقرأون الموقف بحكمة و روية فإن التغيير سيكون سلبيا بل و لن يحدث إلا فارقا سلبيا مغايرا لتوقعات،
بعد أخبار تواترت عند حدث نادر حصل في الجزائر تلك الدولة التي ليست متزنة لا على المستوى الفكري و لا الحضاري سيترشح الرئيس عبد العزيز #بو_تفليقة لولاية خامسة و هو مشلول الأطراف و نصف شلل دماغي و لا أعلم حقيقة إن حدث هذا الحدث تاريخيا في دول العالم حتى على مستوى قبائل الهند و السند و الأفارقة يضع معظم الجزائريين و المنمين لثورة الجزائرية من جموع الشعوب العربية العاطفية كل هذا الهراء على شماعة (الإحتلال الفرنسي) و رغم أن الفرنسيين ساهموا بالبناء و وضع معايير للجزائر و كان لهم سلبياتهم القاتلة و قامت الثورة ضد ما أسماه الجزائريين محتل فرنسي و كان ضمن الثائريين السيد بو تفليقة نفسه و قد عين وزيرا لعدة وزارات بدون النظر لمعيار الكفاءة حتى يحسب لرئيس بو تفليقة اعتراف حكومته باللغة و الهوية الأمازيغية و حتى في هذه لم استطع وضع الأمور في نصابها لأنه أمازيغي و سينتمي لعرقه في النهاية و لكن الرجل مريض بمرض عضال لا يستطيع متابعة مهام حياته الشخصية فكيف له بقيادة بلاد و قبول الجزائريين بهكذا رئيس و لمدة طويلة فإذا ليس الرئيس المشلول وحسب بل أن كافة الشعب معلول و مشلول بشلل دماغي شبه كامل فمؤشرات الشلل في اي مجتمع لربما نستطيع توصيفها في الآتي ذكره: ١. التنافر الطبقي ٢. عدم الكفاءة في الطبقة الحاكمة (الحاشية) في الغالب هي عسكرية في العالم العربي ٣. الحاكم غير الكفء ٤. النقل الفكري للولاء ٥. فشل القوة و لذلك أي رأي يصدر من مجلس الشعب أو الحكومة أو حتى طبقات الشعب في القضايا الداخلية و الخارجية سيكون مشكوكا في صحته،
أما عن برلمان هبة النيل فهو يعيد الكرة مرة أخرى في رئيس عسكري خامس و هذا مناسب جدا لشعب مصر الذي يشبه حاكميه و اذكر أن الأستاذ المخضرم محمد حسنين هيكل قد وصف أبناء جلدته بأنهم تجمعهم الدفوف و تفرقهم العصا و لولا حملة نابليون لما عرف الفلاح المصري أن الحكومة تعمل على إدارة ما يعيش عليه من أرض و فكرة العبودية تأخذ طابعا جديدا بصورة جديدة و حتى تلك الأصوات التي انتخبت ابان ثورات الربيع العربي ما هي إلا لسان آخر للسلطة الفاسدة القائمة ففي الدول العربية في الغالب يوجد طرف عسكري و طرف آخر يميني راديكالي يكنى (بالإخوان المسلمين) و لكل فعل عسكري رد فعل إخواني مساو له في المقدار و معاكس له بالإتجاه و لن يصلح أي إصلاح بإزالة الحكم بل إزالة نهجه و اول طريق الإصلاح الأخلاق و التعليم،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#الإصلاح
#الجزائر
#مصر
🇩🇿🇩🇿🇩🇿🇪🇬🇪🇬🇪🇬
No comments:
Post a Comment