Saturday, 16 February 2019

على صفيح ساخن كفة واشنطن برلين كيف ستظهر برلين على الساحة؟!

لم تشهد العلاقات الألمانية الأمريكية انحدارا سوى في فترات الحروب بالنسبة لواشنطن فألمانيا تأخذ حيزا مهما من الولايات المتحدة الأمريكية ف ٥٠ مليون مواطن أميركي ينحدر من أصول ألمانية بل و أن مكتب جون ف. كينيدي الذي أنشأ تخليدا لذكرى الرئيس المغدور في وكالة الإستخبارات المركزية كانت قد أنشأت فقط لدراسة و تحليل استراتيجية واشنطن في برلين و هذه التراتبية كانت خاضعة لقوة واشنطن خصوصا بعد سيطرة الحلفاء على غربي ألمانيا و ظل هذا الحال لغاية قيام المستشار الألماني #هيلموت_كول بالخطوة الجريئة بتوحيد ألمانيا و جعل كل طرف مسيطر على الألمانيتين أنه الذي انتصر باستراتيجيته فيطبيعة الواقع ألمانيا جعلت الأطراف تتصارع و صعدت بهدوء إلا أن تمكنت،

في ذلك الخطاب الذي وقف فيه الرئيس ريغن أما غورباتشوف حينما قال له آن أوان توحيد الألمانيتين اعتبرت السياسة الدولية في حينها أنه إنتصار أمريكي لريغن على حساب ميخائيل غورباتشوف الذي شهد عصر انهيار الإتحاد السوفيتي و ما تبعه من دول و منها ألمانيا الشرقية التي لم تنفصل يوما عن ألمانيا برغم وجود ٥ مملكات في يوم من الأيام في الخريطة الألمانية على أية حال ظل كول في سياسة البناء في داخل ألمانيا و هو الذي وازن بين علاقاته الأمريكية و الروسية و هو الذي قال يوما يبقى الأمريكي صديقا و الروسي جارا و ظل بهدوءه المنقطع النظير و من خلفه المستشار شرودر و الذي أكد على زيادة الفاعلية الإقتصادية و النجاعة الألمانية و جاءت السيدة ميركل لتكون موازية لمن سبقها إلى عام ٢٠١٣ و حينها قامت مكاتب ال CIA الأمريكية بالتنصت على السيدة ميركل و اذكر في عام ٢٠١٤ قال نائب ميركل و مستشارها المخضرم السيد بيتر ألتماير قال أستهجن تحركات واشنطن و عمليات التنصت رغم أن قنواتنا الدبلوماسية مفتوحة و مرحب بها و منذ ذلك الوقت دعمت واشنطن اليمين الأوروبي بشكل عام و اليمين الالماني بشكل خاص و فترت العلاقات بين واشنطن و برلين رغم غزارتها في عهد الرئيس أوباما مع وصول الرئيس ترمب لسدة الحكم كانت العلاقات بينه و بين السيدة ميركل فاترة حد البرود و لذلك قامت السيدة ميركل بتغيرات جذرية ليس فقط على مستوى المستشاريين و الإدارة لتحويلها لشباب الممزوجين بعناصر الخبرة و الحكمة و تغير جذري في الوزارة و التعينات حيث تمت المشورة بتحرك حيادي رغم أن الإعلام رأى فقط خسارة حزب الإتحاد المسيحي الديمقراطي في الولايات و لم يرى النهج و تغيره و المؤثر على المعيار،

كان ابرز تعيين لشخصيتين بارزتين في الحكومة الألمانية و هما في وزارة الدفاع بحيث جاء تعين السيدة اورسولا فون دير لاين بعد عملية التجسس الأمريكية على هاتف السيدة ميركل و تعين السيدة سيفينا شولتزه كوزيرة للإتحادي البيئي و حماية الطبيعة و السلامة النووية و جاء هذا التعين بعد التهديد المباشر بين واشنطن موسكو في اتفاقية الصواريخ،

اليوم في مؤتمر ميونخ الأمن حضرت ابنة الرئيس ترمب السيدة ايفانكا و حضر معها سفير واشنطن في برلين و بروكسل كانت السيدة ميركل قد اكتسبت السيدة ميركل شجاعة في انتقاد واشنطن من خلال عدة أمور أولها كانت علمها التام بإنتهاء خدماتها كرئيسة لأقوى دولة إقتصادية في العالم ثانيا ترتيب البيت الألماني من خلال أكبر احزابها و استلام السيدة كرنباور التي تسعى لبناء ألمانيا ذات قوة ند مع واشنطن من مبدأ نملك ما تملكون ثالثا و هو الأهم اخذت الإحتياطات اللازمة الدولية المؤثرة بحيث أقامت علاقات نوعية و جادة و لأول مرة مع فرنسا الصين و روسيا أي أنها تمتلك ٦٠% من أصوات الفيتو الدولي حديث السيدة ميركل في ميونخ اليوم جعل السيدة إيفانكا تترك المترجم و أبدت الإنزعاج الواضح حتى على مندوبين واشنطن المرافين لها فهل كان استدعاء ميركل لبكين لكتابة اتفاقية أم أن لواشنطن رد قريب؟!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#ميونخ
#مؤتمر_ميونخ_للأمن_٢٠١٩
#واشنطن
#MSC2019

🇩🇪🇩🇪🇩🇪🇺🇸🇺🇸🇺🇸

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...