١٧ نوفمبر ٢٠٢٠
من العجيب معرفة تعريف مادة السليكون علميا حيث يعرف العلم مادة السيلكون على أنها ثامن عنصر شائع في الكون حسب الوفرة ولكن من النادر وجوده نقيًا في الطبيعة وكثيرًا ما يكون مختلطًا بالغبار والرمال في الكويكبات والكواكب بعدة صور من ثاني أكسيد السيليكون والسيليكات في فيلم قراصنة وادي السيليكون الصادر عام ١٩٩٧ يروي الفيلم قصة الرجال الذين جعلوا عالم التكنولوجيا ما هو عليه اليوم نضالهم في الكلية تأسيس شركاتهم الإجراءات والقرارات التي اتخذوها لبناء إمبراطورياتهم أصول أبل ومايكروسوفت وغرفة الفناء الخلفي الغامضة كما يروي قصة معركتهم من أجل التفوق حيث بدأ العمل مع أبل ثم تحول تدريجياً إلى مايكروسوفت ثم حول كيفية قيام جوبز ووزنياك (باقتراض) او بمعنى أدق قام بقرصنة المفاهيم الأساسية من مختبر زيروكس أما الخيط الأخير فيركز على طريقة غيتس بالاستفادة من العقل المدبر وراء أبل التي تحولت شركته إلى القوة العالمية التي هي عليها اليوم
فهل كانت فكرة وادي السيلكون نقية أم أنه قد شابتها الرمال والغبار (السرقة) كما هي عادة مادة السيلكون الوفيرة؟! ولماذا يوصف معارضوها على أنهم مروجيين لنظرية المؤامرة؟! تابعوا معنا،
دأب الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب على مهاجمة صناع الإعلام ومالكي كبرى شركات الإعلام الرقمي يوميا وعلى مدار أكثر من ٤ أعوام ولطالما أُطرت أفكاره بوصفها (نظريات مؤامرة) فهل هو الرئيس الوحيد الذي تخوف من هيمنة صناعة أميركية متقدمة على المؤسسة الحاكمة في بلاده؟!،
في ١٧ يناير عام ١٩٦١ في الخطاب الوداعي للرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية وأول رئيس لحلف قوات شمال الأطلسي #الناتو السيد #دوايت_إيزنهاور (الديمقراطي) قال جملة تحولت لاحقا إلى مصطلح يصف هيمنة صناعة السلاح على اختيار رؤساء البيت الأبيض وهي: (المجمع الصناعي العسكري) حذر إيزنهاور من هذا الكيان ورحل قال أيزنهاور في كلمته الوداعية: "يجب علينا الاحتراس من النفوذ الذي لا مبرر له، سواءً كان بطلب أو بغير طلب، من المجمع الصناعي العسكري. لا يجب علينا أبدًا أن نترك أثر هذا المجمع يعرض حرياتنا وعملياتنا الديمقراطية للخطر. لا يصح أن نسلم بضمان أي شيء" ذكر #جفري_برت في سيرة أيزنهاور الذاتية أن أحد مسودات الخطاب الوداعي كانت العبارة الأصلية المجمع الصناعي العسكري الكونغرسي Military Industrial) Congressional Complex) في إشارة إلى دور الكونغرس الأميركي في تعزيز الصناعات العسكرية، لكن كلمة الكونغرس أسقطت في الإصدار النهائي اتُهم أيزنهاور بتبني وترويج نظريات المؤامرة التي تُضر بالولايات المتحدة ثم تحول المصطلح الذي أطلقه إلى توصيف للعلاقة المالية والسياسية القائمة بين المشرعين والقوات المسلحة الوطنية والصناعات العسكرية التي تدعمهما. بضمنها المساهمة السياسية، والموافقة على الإنفاق العسكري،
هذه العلاقة تعد نوعًا من المثلث الحديدي، بين المشرعين في لجان الكونغرس والبيروقراطيات والمجموعات ذات المصلحة، لتشكل كامل شبكة العقود وتدفقات الأموال والموارد بين الأفراد والشركات والمؤسسات التابعة لمتعهدي الدفاع والبنتاجون والكونغرس والإدارة التنفيذية عام ١٩٣٦ قدّم #دانيل_جيران أطروحة مشابهة في كتابه (الفاشية والأعمال الكبيرة) تحدث فيها عن دعم الحكومات الفاشية للصناعات الثقيلة. عرَّفها جيران بالقول (تحالف غير رسمي ومتغير لجماعات ذات مصالح نفسية وأخلاقية ومادية راسخة ترمي إلى التطوير المستمر والاحتفاظ بتقنية ما)،
#فرانز_ليبوبارد_نويمان قدم هو الآخر عام ١٩٤٢ عرضًا للظاهرة في كتاب (بهيموث: هيكل وممارسة الاشتراكية الوطنية) شرح فيه كيفية صعود النازية إلى السلطة في دولة ديمقراطية وكيفية هيمنة البيروقراطية المصلحية على المؤسسات الديمقراطية لتسخرها في خدمة طرف ما دون غيره ليس أيزنهاور من اخترع مصطلح "المجمع الصناعي العسكري". ففي ١٩٥٦ رأى #سي_رايت_ميلز أن هناك فئة من القادة السياسيين والعسكريين وأصحاب الأعمال تحركهم مصالح مشتركة وهم القادة الحقيقيين للدولة وهم بعيدون على نحو فعال عن السلطة الديمقراطية وحذر في مقالات من (تنظيم احتكار التقنية)،
انطلاقا من هذه القاعدة يستخدم ترمب وفريقه دائما جملة (مجمع وادي السيليكون) ليشير بذلك إلى علاقة مفترضة بين كبرى شركات التقنية وسياسيين يخدم بعضهم بعضا للحفاظ على أرباحهم الخاصة لاقت نظرية ترمب رواجا كبيرا بعد أن قررت شركات منصات التواصل إقحام نفسها في الانتخابات الأميركية الحالية ولقصة محاولة هيمنة صناع السلاح وصناع التكنولوجيا على الدولة قصة ثالثة مشابهة وهي فرضية تؤمن بهيمنة صناع النفط على السياسات العالمية وتسمى الأخوات السبعة لكنها انقرضت بظهور الانترنت والصناعات المرتبطة به التي بات يُعتقد بأنها المهيمن الأول على العالم في وادي السيليكون الذي يصر #ترمب على أن يصفه (بالمجمع) أكثر من ١٠٠ شركة تقنية أميركية يستخدمها نحو ٥ مليار إنسان شاؤوا أم أبوا في حياتهم يوميا يقع هذا الوادي جنوب خليج سان فرانسيسكو بولاية #كاليفورنيا وعملاقتها الخمسة بالتسلسل وفق القيمة السوقية هم: 1️⃣ #آبل 2️⃣ #جوجل 3️⃣ #فيسبوك 4️⃣ #ويلز_فارجو 5️⃣ #فيزا،
في القارة الأوروبية دأبت المستشارة الألمانية السيدة #أنغيلا_ميركل على بناء صناعة تكنولوجية رقمية خاصة بالقارة كما عمل وما زال يعمل الرئيس الفرنسي السيد #إيمانوييل_ماكرون على فكرة مفادها أن لا يجب علينا الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا في مجال التكنولوجيا في خبر لم يأخذ حقه إعلاما وافق امريكا على بيع طائرات ال f35 والتكنولوجيا المصنعة لها لدولة #الإمارات 🇦🇪 العربية المتحدة (مع موافقة اسرائيلية) كيف تمت الموافقة من #إسرائيل 🇮🇱 تحديدا لدولة كانت بالأمس القريب عدوا وهل لذلك آثر على عالم جديد في طور الصناعة في ضوء ما تقدم نستطيع التأكيد على فكرة بأن الذئب يستطيع تغير جلده لكنه في الغالب لا يغيير طباعه.
No comments:
Post a Comment