١٠ نوفمبر ٢٠٢٠
بعد الإستقالة أو لنقل الإقالة غير المتوقعة لزوج إبنة #رجب_طيب_أردوغان #إسراء_أردوغان ووزير الخزانة التركي السابق #بيرات_البيرق التي وصفته رئيسة حزب الخير السيدة الحديدية #ميرال_أكشنار يوما بأنه الرجل الذي يدير قصر يلديز وإقالته التي جاءت عقب فوز الرئيس الأمريكي المنتخب #جو_بايدن الذي لم يخفي عداءه لبابا رجب كشخص ولكنه لم يذكر إسلاميي حزب العدالة والتنمية السابقيين ك #أحمد_داود_أوغلو مثلا.... كان لابد من طرح السؤال التالي ماذا حدث وهل فعلا ستتغير قواعد السياسة الأردوغانية (الإسلامية-القومية) المتطرفة خصوصا وأن بيان الرئاسة التركية لم يضع إسما بديلا لشغل مقعد وزارة الخزانة؟!،
إن أهم ما نتج عن إتفاق جنيف هو إعطاء مهلة ٣ أشهر لإنسحاب المترزقة الاجانب من #ليبيا 🇱🇾 فهل ستنسحب قوات الفاجنر (الروسية) والمرتزقة السوريين (الأتراك) كي تخرج كل من #روسيا 🇷🇺 و #تركيا 🇹🇷 بالمحصلة (صفر) من ليبيا؟ وان إنسحبت قوات الفاجنر والمرتزقة السوريين فمكان عودة الفاجنر معروف ولكن الى أي بلد سيذهب لها المرتزقة السوريين؟ فالعودة لسوريا باتت شبه مستحيلة على تركيا في ظل موقفها السيء بعد إنسحابها من مدينة مورك قبل أن يصفي الطيران الروسي عشرات التكفيرين المحسوبين على تركيا في إدلب في صفعة لتركيا ورسالة لـ #أذربيجان 🇦🇿 كي يعيد الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين بابا رجب للمستنقع السوري بعد أن صب التركي كل إهتمامه في ليبيا و #ناغورنو_كاراباخ (مع العلم هنا أن تركيا نجحت حتى اللحظة في فتح ممر ضيق من أذربيجان لأراضيها عبر أراضي #أرمينيا 🇦🇲)،
كما أن ذهاب هولاء المرتزقة لأذربيجان سيغضب روسيا بالدرجة الأولى في ظل إستعدادها للتدخل في ناغورنو كاراباخ ان تطور الأمر أكثر من ذلك وهو ما جعل الرئيس الأذري #إلهام_علييف يصرح قبل يومين أنه في حال تعرضت أذربيجان لأي هجوم خارجي فإن الطائرات التركية المسيرة تحديدا ستظهر للعلن لذلك كان من الطبيعي في ظل كل ما سبق أن يفكر بابا رجب في إجراء إنتخابات مبكرة (أو تغيير حكومي قد يبدو جذري ومرتقب) بعد شعوره بأن هناك شئ ما يحضر له خارج حدود تركيا سواء كان هذا الشئ مشابه لما تم في منتصف يوليو ٢٠١٦ في حادثة الإنقلاب الفاشلة أو بطريقة أخرى قد لا تجعله متواجد بقصر يلدز حتى عام ٢٠٢٣ موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة مع احتمال قبول طرح #فرنسا 🇨🇵 بإخراج أنقره من اتفاقية الإتحاد الجمركي مع #الإتحاد_الأوروبي 🇪🇺،
لذلك تم إستدعاء الرجل الثاني للدولة الأمريكية العميقة في تركيا وهو #أحمد_داوود_أوغلوا كي يدعو بلسان المعارض لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وهو في الأصل مطلب أردوغاني بإمتياز لكن تعذر عليه قول ذلك لأن ذلك يعني هزيمة داخلية مدوية وقد جربت في انتخابات بلدية اسطنبول التي عارضها اردوغان مرتين مرة عندما استخف بمنافس مرشحه #بن_علي_يلدرم وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري #أكرم_إمام_أوغلو والمرة الثانية عندما قرر عدم قبول نتيجة الإنتخابات وفي الإعادة حصل اوغلو على نسبة أعلى من المرة الأولى واليوم يعيش حزب العدالة والتنمية اسوء مراحله منذ استلامهم لزمام السلطة في انقره عام ٢٠٠٢ وأحمد داوود أوغلو لم يختلف مع أردوغان بسبب سياسته الخارجية ولكن على نصيبه من كعكة الداخل التي سيطر عليها اردوغان بعد إنقلاب ٢٠١٦ وهذا موثقا في كتاب داوود اوغلو عن رؤيته الإسلامية لتركيا،
فخرج داوود أوغلو مرغما من دائرة حزب العدالة والتنمية كي يكون الإحتياطي البديل في حال سقوط اردوغان كي يكون الأقرب لقلب الدولة العميقة في واشنطن فالدولة العميقة في بلاد العم ليست راغبة آنيا في خروج تركيا عن سيطرة الإسلام السياسي لأنها كحجر الشطرنج حيث سيتم إستخدامها في حرب واشنطن في شرق آسيا في مواجهة #الصين 🇨🇳 (بالرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي المنتخب #جو_بايدن على أن روسيا ستظل العدو الأول إلا أن المؤسسات والدولة العميقة تقول أن الصين هو المنافس إن لم يكن العدو الأول) وكما تم استخدام جغرافية تركيا المحورية إبان الحرب الباردة مع #الإتحاد_السوفيتي سيتم استخدام جغرافيتها المحورية مع الصين الشيوعية كذلك،
سقوط شخص اردوغان عن الحكم لا يمثل مشكلة لدى الولايات المتحدة ولكن الازمة لديهم في سقوط تيار الإسلام السياسي ولذلك ومنذ عام ٢٠٠٣ لدى المخابرات المركزية الأمريكية CIA قائمة طويلة يتم تعديلها من حين لأخر بأسماء أفضل من يمثلهم في إسطنبول من الإسلاميين لذلك فإن تعامل أردوغان بإستخفاف مع إتفاق #جنيف كما فعل بعد إجتماع #برلين وأستمر في دعمه للمليشيات في غرب ليبيا (وتراجع #فايز_السراج عن استقالته مؤشر لذلك) فحينها ستكون الكلمة للسلاح وستكون الحرب هي العنوان ووقتها ستكون النتيجة اما القضاء على كل الأتراك ونهاية مغامرات اردوغان الخارجية ومسيرته الداخلية وهذا ما لا يريده أبو بلال لذلك خطواته ستكون بمثابة محاولة للحاق بالركب بتغيير في حكومته ومستشارييه جذريا واما التهور والذهاب نحو تقسيم ليبيا،
النقطة الأهم هنا ان حفاظ واشنطن على رجل الدين التركي #فتح_الله_غولن وتمسكهم برجال حزب العدالة والتنمية القدماء ك #علي_باباجان و احمد داوود أوغلو وعدم إعطاء تلك الضجة لشخصيات علمانية ورجال دولة من طراز رفيع ك #كمال_قلجدار_أوغلو وأكرم إمام أوغلو يشي بأن هناك تجهيات لإسلام سياسي بمعايير جديدة.
No comments:
Post a Comment