Wednesday, 4 November 2020

الملياردير وتويتر

٤ نوفمبر ٢٠٢٠

في أقل من ٤ سنوات بقليل بالبيت الأبيض نشر الرئيس الأمريكي #دونالد_ترمب ما لا يقل عن ٢٤ الف تغريدة على منصته الاجتماعية المفضلة بعضها طويل او قصير او قاس او مؤثر او ربما  مضحك وحتى اشياء من الصعب فهمها احيانا وجميعها ستظل بمثابة الآثار الأكثر وضوحًا للتواصل الخاص جدًا للرئيس الأمريكي ‏الملياردير متواجد بتويتر منذ عام ٢٠٠٩ وقدمت له بعد ثماني سنوات منصة وصول مباشرة إلى رئاسة القوة الرائدة في العالم. أوضحت مستشارته السابقة #كيليان_كونواي ذات مرة: "إنه يحتاج إلى التغريد كما لو كان بحاجة لتناول الطعام"،
حاجة أصبحت أكثر إلحاحًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية: ينشر دونالد ترمب بالمعدل ٣٥ تغريدة يوميًا هذا العام ٢٠٢٠ في مقابل ٧ تغريدات خلال العام الأول من ولايته استخدم ترمب كلمة فاشل Loser (٢٣٤ مرة في تغريداته) الأبله idiot (٢٢٢ مرة) الغبي stupide (١٨٣ مرة)  ترمب ينخرط في قصف منتظم لخصومه على تويتر حيث يستمتع  جمهور كبير بلغ حوالي أقل بقليل من ٨٨ مليون متابع اذا ما سلمنا ان جميعهم من مريديه،

‏في منتصف عام ٢٠١٩ أورد إحصاء دقيق ل "نيويورك تايمز" ٥٩٨ ضحية لغضب الرئيس الأمريكي منذ بداية ولايته أهدافه المفضلة: وسائل إعلام معينة مثل (#واشنطن_بوست) او (#نيويورك_تايمز أو (#سي_إن_إن) جميعهم منصات ديمقراطية
هيلاري كلينتون (المخادعة)
جو بايدن الملقب بـ(جوي النائم) على وجه الخصوص ‏
وكذلك باراك أوباما الذي اورده في نحو ٦٣٠ تغريدة منذ عام ٢٠١٧ وفقًا لأرشيف ترامب على تويتر.
العداء بين الرجلين ليس جديدًا: فقد قرر ترمب عام ٢٠١١ الدخول في عالم السياسة بعد أن أهانه باراك أوباما علانية وانخرط في سياسة التراجع عن إرث اوباما والامثلة هنا كثيرة:
1️⃣ ‏الاتفاق النووي الإيراني 2️⃣ واتفاقية باريس للمناخ
3️⃣ وأوباما كير المشروع الذي انتقده بشدة على تويتر، 

ثابت آخر لترمب على تويتر منذ توليه منصبه ملاحظاته التي يصفها معارضوه او موسسات اعلامية بانها غير صحيحة أو تآمرية أو خاطئة وتوقفت واشنطن بوست في احصائيتها منذ عام ٢٠١٧ ‏توقفت عند ماتصفه بانه (اخبار مزيفة) نقلها ترمب اواغرد بها وتحصي ذلك في ٣٨٨٥ تغريدة
من بين المواضيع الأكثر تكرارا في تغريداته: الأداء التاريخي للاقتصاد خلال ولايته حال تقدم الجدار على الحدود مع المكسيك استنتاجات تحقيق مولر بشأن تواطؤ محتمل مع روسيا  خلال حملة الانتخابات ٢٠١٦ ‏قدم ترمب نفسه ضحية (مطاردة الساحرات) وخاصة من (وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة) وقد جمع أكاذيب وتقديرات أو إغفالات على تويتر للتدليل على موقفه حتى انتهى الأمر بالمنصة لوصف اثنتين من تغريداته بشأن التصويت البريدي بأنها "مضللة" ثم وضع علامة على منشور آخر (للاعتذار عن العنف)،

‏الدبلوماسية المباشرة وصف دقيق لبعض تغريدات ترمب على تويتر #الصين 🇨🇳 أو #إيران 🇮🇷 أو #منظمة_الصحة_العالمية أو #الناتو أو حتى الرئيس الفرنسي #إيمانوييل_ماكرون لقد تعلم الدبلوماسيون والمنظمات الدولية على حد سواء أن يراقبوا  موقع تويتر بحذر في ظل رئاسة دونالد ترامب اذ اعتاد الرئيس على توزيع النقاط الجيدة والسيئة وحتى التهديدات والترهيب من دون أي من الاحتياطات المعتادة في الدبلوماسية،

هناك ايضا الآثار غير المباشرة لتغريداته على الأسواق المالية
كان نشاط الرئيس الأمريكي على تويتر قادرًا في البداية على التسبب في انخفاض سوق الأوراق المالية للعديد من المؤسسات على سبيل المثال حال شركة Boeing ‏علاوة على ذلك و لقياس تأثير تغريداته طورت فرق JP Morgan "مؤشر volfefe" في إشارة إلى التقلبات وتغريدة "covfefe" غير المفهومة والتي حركت الويب في عام ٢٠١٧ ‏

النتيجة: تغريدات دونالد ترمب لها تأثير على تقلب الأسعار القصيرة من سنتين إلى ٥ سنوات و لاحظ محللو بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن الأيام التي يكون فيها الرئيس الأمريكي مفرط النشاط على الشبكة الاجتماعية تنتهي عمومًا بجلسات سيئة في وول ستريت.

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...