Sunday 14 March 2021

فضيحة مالية، قيود فيروس كورونا المستجد كوفيد١٩ والانتخابات البريدية ‏

١٤ مارس ٢٠٢١

انتهت اليوم الإنتخابات المحلية في ولايتي #بادن_فورتمبيرغ و #راينلاند_بفالتز جنوبي جمهورية #ألمانيا 🇩🇪 الإتحادية بفوز واضح لحزب الخضر وخسارة تاريخية للحزب الحاكم الإتحاد المسيحي الديمقراطي (حزب المستشارة الألمانية السيدة #أنغيلا_ميركل) ما أسباب خسارة الحزب الحاكم وكيف كانت شكل الخسارة؟! وهل قدمت نتيجة الانتخابات شيئا جديدا؟! وماذا ستقدم هذه الانتخابات لموسم الخريف القادم لكرسي المستشارية الألمانية؟!،

◀️ في الحقيقة الانتخابات المحلية كانت انتخابات غير مسبوقة لماذا نقول غير مسبوقة مع أنها كانت تكرارا لما هو قائم أصلا؟! على مستوى سلم ترتيب النتيجة لم تقدم الصناديق شيئا ولكن النسب الجديدة قدمت صورة جديدة لعقلية الناخب الألماني
حيث افرزت انتخابات ولاية بادن فورتمبيرغ فوز متتالي لحزب الخضر منذ الانتخابات الماضية بزيادة ١.٢٪ من الاصوات تتشكل أهمية هذه الولاية بأنها معقل لأهم شركتي تصنيع السيارات في ألمانيا والعالم وهما شركتي مرسيدس وبورش ما يعني تعزيز للتحول للسياسة الخضراء في الفترة المقبلة المهم هنا أن الحزب الحاكم خسر ما يزيد عن ٤٪ من اصوات الناخبين عن الانتخابات الماضية ومع تراجع حزب يسار الوسط سيكون إئتلاف اليمين الوسطي واليسار الوسطي ممكنا
أما ولاية راينلاند بفالتز فقدمت فوز اليسار الوسطي بخسارة تجاوزت حاجز ٢٪ عن الانتخابات الماضية وابقت على الحزب الحاكم ثانية بخسارة قياسية تجاوزت ٦٪ مع ربح الخضر أكثر من ٤٪ ما يعني استحقاق الخضر للاحتفال بفوز تاريخي منذ نشأة الحزب قبل أكثر من ثلاث عقود مع ملاحظة خسارة اليمين الراديكالي بشكل ملحوظ ومهم للخريطة السياسية القادمة،

◀️ أسباب خسارة الحزب الحاكم وتجديد الثقة بالخضر؟!

أولا: الشعب الألماني في الفترة الأخير بات شبه مقتنعا بأن إدارة السيدة ميركل لم تكن جيدة في إدارة ملف التعامل مع أزمة فيروس كوفيد-١٩ ومنذ عدة أشهر يتظاهر الناس احتجاجا على القيود التي فرضت على المجتمع بالإضافة إلى تحدي الحكومة في عملية توزيع اللقاحات والتي يظهر انها تعثرت في عملية التوريد والتلقيح مما جعل الثقة بين الحزب الحاكم و ١١ مليون مواطن مسموح لهم الانتخاب في الولايتين مهزوزة في حين حاول الحزب الحاكم استعادة الثقة خصوصا بعيد انتخاب زعيم جديد للحزب رغم أن إدارة الحزب لنواحي الاقتصادية لم تكن سيئة مقارنة بمحيطها الأوروبي وعلى المستوى الدولي

ثانيا: الانتخابات بسبب قيود كورونا أخذت شكلا بريديا مع فرض القيود على مراكز الاقتراع التقليدية لكن لماذا نقول ان التصويت عن طريق البريد كانت خسارة مضاعفة للحزب الحاكم؟! بسبب الفيروس منعت التجمعات الحزبية وهذا ما فرض حملات الكترونية وهذا ضارا على الحزب الحاكم الذي اعتاد التجمهر الوجاهي مع وجود كثيف لحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار الذي يتكون معظمهم من فئات عمرية صغيرة نسبيا ما يعني ان هذا الحضور الالكتروني جعل الفئات الشبابية وبسبب القيود المفروضة تميل أكثر للتجديد للخضر في ولاية بادن فورتمبيرغ وزيادة نسبة مقاعدهم في راينلاند بفالتز

ثالثا: فضيحة مالية اتخذت الفضيحة المالية اهمية من خلال العودة بالأذهان لفضيحة الحقيبة السوداء او المال الأسود schwarz geld التي اطاحت بأحد الزعماء الألمان التاريخيين للحزب وألمانيا وهو السيد #هيلموت_كول الفضيحة كانت عبارة عن تورط احد الاعضاء البرلمانيين التابعيين للحزب الحاكم بشبهة التوسط في صفقات كمامات إضافة الى صفقات مشبوهة في #أذربيجان 🇦🇿 ما استدعى قيام الحزب بإقالة المتورطين ورغم ذلك لم يشفع ذلك للحزب الحاكم،

ماذا قدمت الانتخابات الحالية لانتخابات التي ستقام خريف هذا العام لكرسي المستشارية؟!
في مقالات تحليلية سابقة ذكرت ان انتخاب #آرمن_لاشيت زعيما للحزب سيتعين عليه تقديم شيء جديد يغري قواعد الحزب لترشيحه لانتخابات المستشارية الألمانية المقبلة ومع الفضيحة المالية الحالية ومع خسارة مدوية في انتخابات الولايتين يبدو ان حظوظ السيد لاشيت تقل لمصلحة رئيس ولاية بافاريا السيد #ماركوس_سويدر وهذا ما اوضحته في مقالات سابقة سأضعها ضمن التعليقات.

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...