٧ أغسطس ٢٠١٨
يقول الرائع يوسف إدريس: "الثقافة هي المعرفة الممزوجة بالكرامة، فلو كانت الثقافة تعني المعرفة فقط لما اهتاجت السلطة، فماذا يهمها من سابلة الثقافة ورعاعها، إنما الذى يصنع الأزمة الدائمة هى الثقافة ذات الكرامة.. لها إشعاعها الخاص، تلمحه فى بريق العيون و وضاءة الجبهة وجلال العقل ونصاعة الموقف، إشعاع يكشف الزيف ويصارع التلفيق ويضرب المخاتلة" ويقول الأستاذ الرائع خالد منتصر: "الثقافة فى رأى مفكرنا زكى نجيب محمود ممارسة وليست تنظيراً ،فنحن نعيش ثقافتنا فى كل تفصيلات حياتنا مثل الميلاد والموت والزواج وطريقة إكرام الضيف ..إلخ يحدث ذلك حين تكون الثقافة منسابة فى عروق الناس مع دمائهم، فتصبح حياتهم هى ثقافتهم وثقافتهم هى حياتهم" ويقول الأديب العظيم نجيب محفوظ: "الثقافة أن تعرف نفسك أن تعرف الناس أن تعرف الأشياء والعلاقات ونتيجة لذلك ستحسن التصرف فيم يلم بك من أطوار الحياة" اينما ذهبت الثقافة و ارتحلت فهي القوة في اعتى الموجات قوة هكذا تعلمنا سفيرة ألمانيا في واشنطن السيدة إيملي هابر،
عينت السيدة هابر في يونيو من عامنا الحالي سفيرة لجمهورية ألمانيا الإتحادية وفي نهاية يونيو أخيرا أستقرت السيدة هابر في بيتها القريب من مكتبة للإستزادة و الثقافة و هي ما عرفت فيه منذ نعومة أظفارها إبنة مدينة بون في ولاية شمال نهر الراين في الشمال الألماني علمتنا درسا جميلا في التعرف لمكان عرفته منذ فترة طويلة و تعاملت معه سيرتها العلمية و العملية كانت متنوعة ثقافيا و علميا بشكل كبير حيث درست عن قرب الثقافة الهندية عن طريق مدارس العاصمة الهندية نيو ديلهي و درست الثقافة السوفيتية عن طريق عملها هناك في موسكو و اكتشفت بأن عالمنا الحديث يعمل وفقا لنهج معلوماتي سيبراني أمني غاية في الدقة حيث استزادت من نهر هذا العلم من خلال عملها مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في برلين عام ٢٠٠٩ في الامن السيبراني (الذي يقصد به الامن المعلوماتي التكنلوجي) عملت بصمت ما أروعها،
في ظل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على اوروبا في خضم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق الخماسي مع ايران حول الموضوع النووي و لأنها خبيرة في الاقتصاد و الامن المعلوماتي أوفدتها وزارة الخارجية الألمانية التي يرأسها الوزير المخضرم هايكو ماس سفيرة لألمانيا في واشنطن في كل هذا وذاك لم تبحث عن كافيهات للترفيه و لم تتذمر ببعد او قرب السفارة في واشنطن و لم تبحث لتمكين عائلتها عبر وساطات في واشنطن رغم علاقاتها الكبيرة هناك بل ان صعوبة إيجاد مسكن لها كان بإيجاد مكتبة قريبة من بيتها المتواضع حيث نشرت على صفحتها الشخصية التابعة لصفة السفير الالماني في واشنطن عن انها اخيرا وجدت ضالتها و ارتاحت من نقل ما تحتاجه من زوادة في عملها ألا نعقل يوما؟!.
No comments:
Post a Comment