يقول المستشار الألماني السابق #هيلموت_كول "الاتحاد المسيحي الديمقراطي يجعلك دائما تعتقد بأن علاقتك ضعيفة جدا معه" و يقول أيضا "روسيا هي أهم جار في الشرق و سيظل كذلك" و يتبعها قائلا "نحن الألمان تعلمنا من التاريخ أن نحب السلام و الحرية للبشر و لدينا مكان واحد فقط و هو الأمم الحرة" و يقول المستشار الألماني السابق #هيلموت_شميدت "قوة الديمقراطية الغربية التي إتفقنا عليها في الإتحاد الأوروبي هو انتقال السلطة دون إراقة دماء و هذه نقطة ضخمة للغاية لكن الديمقراطية التي نعرفها تاريخيا و التي تم صياغتها حديثا في الغرب لم تعمل بالشكل المطلوب في روما و لم تدم أكثر من ٢٠٠ عام في أثينا القديمة" و اختتم اقتباسي مع مقولته "حتى تقوم بإنجاز عظيم لابد لك من تنفيد خطوات صغيرة في البداية" قمة مرتقبة بين القيصر الروسي #بوتين و المستشارة الألمانية #ميركل في الثامن عشر من الشهر الحالي عنوانها نحن لسنا عاطفيين نريد الواقع بطريقة عملية،
أعلنت المنطقة الحكومية في #برلين عن قمة مرتقبة ستستضيف فيها المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و ذلك قبيل القمة المرتقبة في تركيا لبحث القضية السورية و آليات إرجاع اللاجئيين السوريين عبر تركيا لبلدهم التي عادت نسبيا إلى بيت النظام السوري بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد لم يتكلم الكريملين و لا حتى البوندس كانزلير أمت (مبنى المستشارية الإتحادي) سوى عن نقاط محددة جدا و هي الإتفاق بشأن عودة اللاجئيين السوريين لبلدهم و الإتفاق بشأن أوكرانيا و ذلك بعد علاقة الفتور الروسية الألمانية إن جاز التعبير و أيضا جاءت بعد العقوبات الأمريكية على موسكو و التي رأت مكاتب السياسة في برلين إضرارا في المصالح الإقتصادية الألمانية و أيضا تلك العقوبات التي فرضتها إدارة رئيس المكتب البيضاوي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوروبا إذا ما إستمرت في التعامل مع إيران إبان خروج أبناء العم سام من الإتفاق النووي الإيراني في فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما،
تاريخيا عرفت العلاقات الألمانية الروسية تذبذبا و عدم إتزان خصوصا في فترة الإتحاد السوفيتي الذي بنى قوته على بالون هيليوم سرعان ما ترهل و لكن تبقى روسيا الصديق اللدود الشرقي مع ألمانيا حيث موقع ألمانيا الجغرافي في وسط أوروبا و هي أيضا تعد المركز الاوروبي الاقوى رفقة الجار الفرنسي على كافة المستويات و خصوصا الإقتصادية منها لذلك كانت سياسة ألمانيا -و منذ انهيار جدار ألمانيا و توحيد الألمانيتين على الاقل- رامية داخليا إلى رأب الصدع و الفوارق بين شرق جمهوريتها و غربها و كانت مكاتب السياسية في برلين الإتحادية انه لن يتم ذلك إلى عم طريق التعاون بينها و بين الروس من جهة و بينها و بين القوى الغربية البريطانية الفرنسية و الامريكية من جهة اخرى و خارجيا كانت تقوم على الإنسانية من خلال التخفيف من حدة المعسكر الشرقي و المعسكر الغربي حيث نأت بنفسها حيادية لتنضم إلى فيلق سويسرا على الأقل و ضمان مصالحها الإقتصادية،
في هذه القمة نقاط الأجندة على رأسها قضية اللاجئيين و عودتهم بالضرورة حتى تخفف برلين الضغط داخليا على نفسها و لكنها بنسق مرادف تبحث عن مصالحها الإقتصادية حيث من المرجح و المتوقع أن يقوم الرئيسين بدراسة خطط التعاون الإقتصادي خصوصا في إمدادات الغاز في نوردم ستريم ٢ و تلك الإستثمارات التي تحدث عنها وزير الخارجية الألماني السابق السيد زيغمار غابرييل في موسكو حتى تواجه أوروبا و تحديدا ألمانيا العقوبات الأمريكية التي تراها ألمانيا مخالفة للعقود السياسية بين الدول الكبرى مع أميركا و هذا ما ادى لما أسميته في مقالات سابقة بطلاق ألماني امريكي على الأقل،
بالنهاية أوروبا شعرت نفسها في موقف التابع لسياسة أبناء العم سام و هي التي نقلت لهم مفهوم القوة و الديمقراطية و العدل إلا ان اميركا و كما وصفها الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي بالقوة المارقة التي لن تستطيع الخروج من عباءة القيم الإنسانية الغربية الأوروبية و تحديدا الألمانية من المتوقع و في ظل الحنكة الإقتصادية الألمانية ان تتخذ الخطوات الصغيرة التي من شأنها إثبات عظمة العقلية الألمانية المنتجة كما وصفها المستشار الألماني السابق هيلموت شميدت،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#ألمانيا
#روسيا
🇩🇪🇩🇪🇩🇪🇷🇺🇷🇺🇷🇺
No comments:
Post a Comment