تقول السيدة #إليزابيث_باريت_براونينغ "الكتاب هو المعلم الذي يعلم بلا عصا ولا كلمات ولا غضب. بلا خبز ولا ماء. إن دنوت منه لا تجده نائم وإن قصدته لا يختبئ منك. إن أخطأت لا يوبخك وإن أظهرت جهلك لا يسخر منك" و يقول #ليو_تيلوستوي "إن الانسان هو الذي يرى الأشياء كما يريد فالأشياء تبدو قبيحة أو جميلة رهناً بوجهة نظر المتأمل ، ذلك يعني أن الجمال ليس القائم خارج ذات الانسان ، و لكن الجمال الحقيقي هو الموجود في داخل الروح الانسانية" وتقول السيدة #غادة_السمان "من سقف الصمت يتدلى صوتك العاتب كالمصباح الشرس آه لا تعتب يا غريب .. ليس صحيحاً أنني نسيتك لكنني كرهت أن أغسل فراقنا المحتوم بالدمع وبقايا الكحل وألفه بكفن كلمات الوداع التقليدية لذا أشعلت فيه نيران الكبرياء ورميت برماده في البحر حفنة من الصمت واللامبالاة وها هو حبي ينهض من رماده ليحبك من جديد" و اختتم مع الفيلسوف الرائع #جورج_برنارد_شو "كانت الانسانية لتكون سعيدة منذ زمن لو أن الرجال استخدمو عبقريتهم في عدم ارتكاب الحماقات بدل أن يشتغلوا باصلاح حماقات ارتكبوها" وطنيتي تؤمن بالإنسانية و إن كان حضن أمي لا يؤمن بالإنسانية فلم و لن انتمي له يوما،
جونثان شاب يعمل لخوض الإنتخابات القادمة في البرلمان الاوروبي في صيف العام القادم رفقة حزب الخضر الألماني الذي يترأسه التركي الأصل جيم أوزديمير هذا الشاب أصله بريطاني و يحمل الجواز البريطاني و عندما قررت بريطانيا الإنفصال عن الإتحاد الاوروبي الذي كان يعارضه هذا الشاب قرر العمل محليا مع هيئات و احزاب مناوئة للانفصال فضل البقاء في الحديقة الاوروبية حيث تقدم لطلب الجنسية الألمانية و سرعان ما منح رسالة بالإيجاب عن ذلك،
هل يعني ذلك أن الشاب إنفصل عن بلده الأم؟! و هل يعتبر خائن لوطنه و لأغلبية الإستفتاء الرامي للإنفصال؟! عندما اقارن الإستفتاء المتناقض في تركيا مع الإستفتاء الذي حصل في بريطانيا المختلف شكلا و مضمونا و لكن اليوم و بعد انتهاء الإستفتائين لنقارن قليلا بين انقرة و لندن أي شخص يعارض نتيجة الإستفتاء في أنقره فإنه سيواجه عقوبة السجن و سيلفق له في الغالب تهم جاهزة معلقة على شماعة حركة فتح الله غولن أو الإنتماء للحركة الكردية و في أسوء الاحوال سيواجه تهمة الخيانة العظمى رغم أن الدستور التركي الرئاسي (السلطوي) يضمن حق الإعتراض و إبداء الرأي رغم ذلك ينظر للمخالف على انه خائن لان معايير التركيبة المجتمعية و السياسة التركية تؤمن بإما انا او انت أما في بريطانيا (و التي بالمناسبة احادت عن تلك القيم الإنسانية الغربية) و لكن إحترام الإختلاف و التنوع حق إنساني مشروع و في الغالب يتم إحترامها بل و التعامل معها على أنها مكون،
جونثان يتحرك بحرية بين بلده الام و اوروبا و لا يتم مضايقته أو قطع رواتبه او الإضرار بعائلته كما حصل و يحصل يوميا في تركيا المعايير الإنسانية لا تجزأ يا سادة و البراغماتية إستحدثت كشكل من اشكال السياسة للوصول لغايات الإتفاق الهادئ و ليس لشيطنة الآخر حيث إنسانيتي و وطنيتي لا ينفصلان و إذا كانت وطنيتي تخالف معيار الإنسانية فهي سقطت إنسانيا علينا أن نعي بان الوطن أنا و انت و ليس إما انا او انت،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#بريطانيا
#ألمانيا
#تركيا
🇩🇪🇬🇧🇹🇷
No comments:
Post a Comment