Monday 8 July 2019

العلاقات الأردنية القطرية أزمات ما قبل أزمة البيت الخليجي لماذا هذا التدهور ولماذا قطر تعتبر الأردن ورقة للمزايدة في ظل أزماتها الداخلية والخارجية!!! ....

العلاقات الأردنية القطرية بدأت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وإمارة قطر (لاحقا دولة قطر) على مستوى السفراء كانت عام ١٩٧٢ لكن العلاقات بين البلدين تعود إلى ما قبل استقلال دولة قطر عام ١٩٧١ عندما استضافت قطر مجموعة من الموظفين الأردنيين في المجالات التعليمية والقضائية والاقتصادية والعسكرية وذلك لأن قطر احتاجت المملكة العربية #السعودية ودولة الإمارات والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق لترتيب بيتها الداخلي حيث بعد الترسيم الحدودي بين الدول الخليجية كان مرسوم لقطر أن تكون ضمن المملكة العربية السعودية (تاريخيا) وبالمناسبة سواء آل ثاني (العائلة الحاكمة في دولة قطر) أو آل مري (ثاني أكبر قبائل قطر) وغيرها من العائلات كعائلة العنزي ينحدرون من قبائل شمر وأبرزهم عائلة آل الشيخ السعودية وبالتالي معظم العوائل الحاكمة في الدول الخليجية باستثناء (خليج عُمان) تعود حكما وأصولا للمملكة العربية السعودية وللمعلومة أيضا أن الشيخ درويش آل فخرو القطري أول من بدأ التعامل بالطاقة الغير متجددة كالنفط والغاز وذلك عن طريق مندوب بريطانيا والعروض البنكية البريطانية وكانت أبرز علاقاتهم في حينها مع دولة #إيران وبالتالي كان التعامل القطري مع إيران قديم قبل حتى الترسيمات الحدودية في دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم رؤوس الأموال في دولة قطر يملكون تعاملا متميزا مع العائلة الحاكمة في لندن ويقيمون في قصور العائلة الحاكمة نتيجة التعاون المصلحي المالي بين الطرفين منذ عشرينيات القرن الماضي،

العلاقات الأردنية القطرية كانت علاقات متوترة بالمجمل تعود حالة التوتر بين البلدين بسبب مواقف عدة منها قضية حرب أيول الأبيض التي نشبت بين شرذمة الفصائل الفلسطينية والجيش العربي الأردني كانت قطر في حينها لم تنل استقلالها الدائم ومن جهة كان دعمها اللامحدود لأحمد الشقيري أول قائد عينته القاهرة للتحدث باسم سلطة التحرير الفلسطينية ومن جهة كان لها التزاما مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال كون الاردن كان احد ابرز الأطراف الذي رتب الأجهزة المختلفة في قطر والقضية الإشكالية الأخرى وهي قيام المملكة الأردنية الهاشمية بإبعاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من المملكة الأردنية الهاشمية عام ١٩٩٩ وفشل الوساطة القطرية حينذاك وإلقاء الأخيرة اللوم على الأردن بل وصل الحد أن قناة الجزيرة القطرية بتخوين الأردن بطريقة غير مباشرة بانتاجها وثائقيات تدعم رواية حماس المخونة للاردن ابان محاولة الإغتيال التي حصلت في عام ٩٧ في عمان على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل رغم أن الدكتور يوسف القسوس أخصائي القلب والأوعية الدموية الذي كان يخدم في مدينة الحسين الطبية العسكرية بعد فشل المستشفى الإسلامي التابع لحركة الإخوان المسلمين في الأردن آنذاك بعلاج أو معرفة حالة الرجل قبل حتى قدوم الترياق الإسرائيلي من تل أبيب وقام في حينها الملك الحسين باطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين ومساجين آخرين فلسطينيين من سجون دولة إسرائيل بعد تعامل حازم من مكتب جلالة الملك في حينها،

وتوالت بعد ذلك المواقف عندما قررت الأردن ترشيح مندوبها في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد ليكون خليفة لكوفي عنان في منصب الأمين العام للامم المتحدة عام ٢٠٠٦ وقامت دولة قطر بالتصويت لصالح المرشح الكوري جنوبي بان كي مون وسحبت الأردن سفيرها في قطر على إثر ذلك واعتبرت إهانة من قطر تجاه الأردن في عام ٢٠١٠ عندما أبدى الأمير علي بن الحسين رغبته في الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ووقفت قطر في صالح المرشح المنافس للأمير علي وبعدها أعلن الأمير علي ترشحه لمنصب رئاسة الفيفا أعلى منصب كروي في العالم عام ٢٠١٥ وقفت قطر أيضا ضد الأمير علي في موقف واضح وصريح في إهانة للمملكة الأردنية الهاشمية!!! وقد تعرضت قناة الجزيرة الرياضية للتشويش واتهمت القناة القطرية وقتها الأردن باحتضان المحطة التي شوشت على القناة رغم أن مجال البث الفضائي كان في مجال إسرائيل وليس الأردن وبعد ثبوت ذلك لم تعتذر قطر بل وأنها لم تحاسب اسرائيل بالقدر الذي لامت به مملكتنا ورغم أن هناك قنوات عبرية كثيرة تبث مختلف الأحداث الرياضية التي تدعي قطر بانها تحتكرها ومع ذلك لم نرى قضية واحدة من قطر تجاه إسرائيل!!!،

ورغم ذلك الأردن في عام ٢٠١٤ أعلن عبر الناطق باسم الحكومة محمد المومني تجاه أزمة سحب السفراء في دول مجلس التعاون الخليجي إنها ستلتزم بالحياد في التعاطي مع الخلاف القطري مع الدول الخليجية وأشار المومني في ذات الوقت أن الأردن لم يطلب التوسط لحل الخلافات الخليجية في السابع من يونيو عام ٢٠١٧ وجراء الأزمة الدبلوماسية بين الدول الخليجية مع دولة قطر قرر الأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر ولكنه لم يقطعها نهائيا كما قررت المملكة الأردنية إغلاق مكتب قناة الجزيرة في العاصمة عمان،

لا شك أن ثمة ضغوطًا برلمانية حثيثة على الحكومة لإعادة العلاقات مع الدوحة وتطويرها وسط مزاج شعبي وسياسي داعم في هذا الاتجاه لكن هل ستشترينا قطر بالمال!!! هل أصبحنا نباع ونسشترى في سوق المال لأهداف شخصية في أعضاء البرلمان التابعين لجماعة الإخوان المسلمين الذين يبدو أنهم لا يحترمون الهوية الأردنية!!! هل أغلقنا صفحة إهانات قطر المتكررة للمملكتنا بسهولة!!!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#هنا_الأردن

🇯🇴🇯🇴🇯🇴

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...