١٥ اكتوبر ٢٠١٩
بالأمس جاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين للعاصمة السعودية #الرياض موسكو والتي حملت معها عنوانا عريضا "صبرا صبرا آل بوشكين" موسكو كانت أول عاصمة أجنبية تعترف بالمملكة العربية السعودية في نجد والحجاز هكذا قالها بطل ملاحم #تولستوي امتازت العلاقات السياسية بين المملكة والدولة الروسية ببرود خفي هذا البرود سياسيا يتبع فكرة اللاحرب واللاسلم وهي اقرب للاحرب ربما كان الصدام الأول بين المملكة والروس غير مباشر في ثورة اليمن الأولى في بداية الستينات حيث دعمت روسيا مصر عبدالناصر وجنوب اليمن الإشتراكي وفتور المملكة تجاه الروس جعلت من روسيا حليفة للسيد الخميني بأفضلية طفيفة ويعتبر ذلك صداما غير مباشر في ٧٩ أيام اعتلاء الخميني سدة الحكم في #طهران والصدام الغير مباشر الثالث حدث في الحرب العراقية الإيرانية حيث كانت المملكة العربية #السعودية تقف إلى جانب #العراق أنذاك ومواجهة لإيران ضمن مدها الإثني القومي،
وبالرغم من أن الصدام الرابع لم يكن مباشرا إلا انه سيعتبر مباشرا حيث أنه في حرب الجهاديين ضد الاتحاد السوفيتي شاركت المملكة رفقة عددا من الدول الإسلامية في حرب السوفييت على الأراضي الأفغانية وبالرغم من أن إدارة الفوضى والجهاد كانت امريكية ولم تكن المملكة (تريدها) لكن ألصقت تهما كثيرة بالمملكة ومعظمها عارية عن الصحة لتبرئة دول كبرى منها الولايات المتحدة الأمريكية وبعد إنهيار الاتحاد السوفيتي قامت المملكة العربية السعودية بمساعدة الروس بشتى الطرق اقتصاديا تحديدا وظلت العلاقات فاترة إلى أن حصل صدام الخليج والذي أخذت فيه موسكو جانب الحياد لعلمها أن أطراف الصراع قاديرين على استيعاب الموقف ولو أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يعول على موقف روسي تجاه الأزمة وربما هذه كانت بداية حسن النوايا من موسكو تجاه الرياض وعلمها المسبق بميزان القوى في الشرق الأوسط الذي لا يمكن أن يسير دون وجود الرياض،
في عام ٢٠٠٧ زار بوتين الرياض ربما لم تكن هذه الزيارة نوعية او ذات زخم كبير إلا أنها كسرت جمود التقارب بين الرياض وموسكو وفي حينها بوتين كان يرتب الأوراق الأخيرة في الكريملين لكي يستعيد روسيا ذات الوهج بين الدول الخمس الكبرى أو كما يسميها دائما (القضاء على كهولة الشيوعية) وهذا ما جعل الإدارة الرابعة للمملكة العربية السعودية بقيادة سمو ولي العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يوسع خيارات التقارب والعمل في إدارته ولا ننسى شخصيتين سعوديتين كانا الحافز الاول لمرونة العلاقات وهما سفيرين سابقين في واشنطن الأمير #بندر_بن_سلطان والأمير #خالد_الفيصل وهما من أبرز عمداء الدوبلماسية السعودية،
بوتين في الرياض بعد زيارة الملك سلمان للموسكو منذ سنتين تقريبا وعديد من اللقاءات التي جمعت سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمتي العشرين المنصرمتين ثم التعاون على مستوى النفط في منظومة (#أوبك بلس) الإنفتاح في المملكة والذي سيجعلها أراضي خصبة جدا للاستثمار وبيئة تعاون دولي مشترك فقد اصبح البلدين متقاربين هناك مسائل اشكالية كمسألة سوريا ودعم إيران وهاتين النقطتين سيكونان على جدول أعمال البلدين فيما شدد الوفد الروسي على أن زيادة التعاون بين موسكو والرياض ستكون ٥ أضعاف ما كانت قبل الزيارة أهمية الزيارة انها سترفع المملكة ليكون حوارها مع مصافي الدول الكبرى بخلاف علاقاتها الدولية كالصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#هنا_السعودية
🇸🇦🇸🇦🇸🇦
No comments:
Post a Comment