Sunday, 27 October 2019

على خطى بناء نظام دولي جديد طريق (ألمانيا-الهند) المعبدة نسبيا ...

٢٧ اكتوبر ٢٠١٩ 

ما بعد الحربية الكونية الثانية في العام خمس وأربعون وتسعمائة وألف كانت #ديلهي من أوائل العواصم العائدة لعلاقتها مع #بون في البداية ثم #برلين ألمانيا (دولة الماكينات) ومنذ أول مستشار بعد الحرب العالمية الثانية وهو السيد #كونراد_أدناور رأى السيد أدناور بأن بناء نظام جديد بانقسامه لداخلي وخارجي الداخلي يبدأ بالقانون أولا وينتهي بالمؤسسات (المسؤولة) وكون العلاقات الخارجية المنوطة بأحد مؤسسات الداخل فإن تراتبية بناء العلاقات مع أي دولة وابتداءا مع الجيران الأوروبيين يجب أن تبدأ بالثقة والثقة لا تأتي من شخص المسؤول وفكره بل مجموعة من الديناميكيات والحيثيات المنتظمة حيث رسمت ألمانيا طريقها بكل المستشارين منذ السيد ادناور ولغاية السيدة #أنغيلا_ميركل أن تكون العلاقات البناءة تدريجية لا لحظية ولا مؤقتة حيث لا تفضل برلين المصالح المؤقتة (إلا) اذا اضطرت لذلك ويكون في حالة حرب أو نزاع قوي اللهجة،

لن أغوص في عمق التاريخ على الأقل ما قبل عام التسعين وهو عام التوحيد بين الألمانيتين بالرغم من أن علاقات النظام النازي كانت جيدة مع دلهي خصوصا مع تواجد بريطانيا كمحتل للدولة الهندية ولم تكن دليهي ذات طابع حاد في العلاقات الخارجية حيث ارتبطت بعلاقات وثيقة مع الألمانيتين خصوصا مع علاقتها مع كلا طرفين الحرب الباردة الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية ودعمت دلهي توحيد الألمانيتين وكانت من أوائل الدول التي اعترفت بها سياسة دلهي الخارجية تقوم على مبدأ جد جميل وهو رد الفعل وليس الفعل وبالعادة تتخذ اساليب اللاعنف إلا اذا اضطرت له الهند أيضا والتي تعتبر الدولة الديمقراطية الأولى في العالم ومثالا يحتذى به في القوانين والأنظمة وهنا سأقتبس من الدستور الهندي في مبتدأه 
"نحن، شعب الهند ..." (We, the people of India ...)،

على أية حال في التسعينات سعى المستشار الألماني المخضرم الراحل #هيلموت_كول لإقامة لجنة الشراكة الهندو-ألمانية في كافة المستويات كانت أبرزها برلمانية بالنسبة للهند فإن السوق الألماني سادس أقوى سوق في العالم بالنسبة لألمانيا فإن الهند تأتي في المرتبة ٢٦ كأقوى سوق تهم برلين والعلاقات الاقتصادية بين البلدين تعد سادس أقوى علاقة اقتصادية في العالم في اتفاق مايو من عام ٢٠٠٠ تم إبرام ورقة الصداقة الهندو-ألمانية الثالثة بعد اتفاقية ٧٦ الاقتصادية و٩٣ السياسية جاؤت ورقة مايو ٢٠٠٠ لتكون تعميقا للعلاقات الثنائية بين البلدين وزيارة السيدة ميركل لديلهي ستكون الزيارة الخامسة منذ عام ٢٠١١ التي اتفق ما بين البلدين الزيارة كل سنتين مرة في دلهي ومرة في برلين حيث بعد زيارة الرئيس الألماني #فرانك_والتر_شتاينماير عام ٢٠١٨ رد الزيارة رئيس الوزراء الهندي #نارندرا_مودي بعدها بأشهر قليلة،

الزيارة الحالية فيها كثيرا من القواعد المشتركة الأولى حاجة ألمانيا الملحة للمعدات التكنولوجية وصناعتها كون الهند اليوم تعد رائدة وبقوة في هذا المجال حيث بعد شراكات يابانية كورية جنوبية وصينية تحتاج ألمانيا لتنويع خبراتها وعلومها خصوصا ونحن نتحدث عن وجود روابط ثقافية وعلمية نوعية بين البلدين ألمانيا أيضا تحتاجها دليهي في مشكلتين رئيسيتين الاستثمار في كافة القطاعات ومشكلة التغيير المناخي والتلوث التي تشكل معضلة للهند في الظروف الحالية الأكثر دقة من ذلك ألمانيا اليوم تسعى رفقة الهند واليابان والبرازيل لإعادة هيكلة الأمم المتحدة ونظامها وكتابة قانون وصياغة جديدة لمجلس الأمن الدولي خصوصا وأن ألمانيا تتشارك رفقة الثلاث دول المذكورة آنفا في عدة امور استراتيجية فهل بدأت فصول كتابة طريق دولي جديد؟! هذا ما ستطلعه علينا الأيام،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#الهند
#ألمانيا
#الإتحاد_الأوروبي

🇩🇪🇮🇳🇪🇺

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...