Thursday, 17 October 2019

إتحاد متجدد هل هو في صالح قوة بروكسل أم أنه يعزز العلاقات الثنائية في أوروبا؟! ...

١٧ اكتوبر ٢٠١٩ 

في عام ٩٣ عندما سئل المستشار الألماني الراحل #هيلموت_كول من قبل الصحافة سيد كول كيف ترى إلتزام الدول الأعضاء الموقعة على #معاهدة_ماستريخت (المؤسسة للإتحاد الأوروبي)؟! وهل ترى مستقبلا متماسكا للقارة التي شهدت حروب طاحنة تحولت للعالمية؟! رد السيد كول كان صريحا وحدة بلدنا ألمانيا في ٩٠ كانت السبب الرئيس في توقيع هذه الإتفاقية عليكم النظر دائما إلى قوة الدول المؤسسة للإتحاد واهمها باريس وبرلين لكي تعرفوا مستقبل هذا الإتحاد واتبعها بجملته الشهيرة سيتمنى الجميع أن يكون مواطنا أوروبيا فلقد كانت إرادتنا بقوة القانون على الجميع وحيثما يوجد قانون يكون هناك ضرورة للإلتزام بالإتفاق،

من أحد الشخصيات الناتجة عن طاقم كول الإداري في ألمانيا المستشارة الألمانية السيدة #أنغيلا_ميركل والسيدة #أورسولا_فون_دير_لاين رئيس المفوضية الأوروبية الحالية والسيدة #أنجريت_كرامب_كارينباور وزيرة الدفاع الألمانية ورئيس حزب الإتحاد المسيحي الديمقراطي (الحزب الحاكم في ألمانيا) من ينظر إلى عقلية واحدة من هذه الشخصيات وهي السيدة اورسولا والتي تتضمن فكرة الولايات الأوروبية المتحدة في صيف عام ٢٠١٧ وبعد انتخاب السيد #إيمانوييل_ماكرون رئيسا للجمهورية الفرنسية سعت برلين لإقامة حلف وثيق يعزز مكتسبات وقوة الإتحاد الأوروبي بتعاون نوعي مشترك ووجهت هذه الفكرة ب ٣ معيقات و تحديات اولها واهمها أن خريطة الأمن الاستراتيجي كانت بنسبة كبيرة مملكوكة لطرفي الصراع الدولي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حيث قسمت خريطة القارة الزرقاء شرقا للرووس واهمها منطقة الدونباس وكييف وبولندا والحدود الشمالية لممرات الغاز قرابة سواحل الدول الاسكندنافية في الشمال غربا كانت الخريطة أكثر تعقيدا حيث الحدود الفرنسية البريطانية وتعود لحركة انزال النورماندي التي كانت الممر الأول للقواعد الأمريكية وطبعا مضيق جبل طارق والتي تسيطر عليه الشراكة البريطانية الإسبانية وجنوبا كان التحدي الأكبر حيث مسألة حدود اللجوء من سواحل شرق المتوسط ونقطة الصراع القبرصية بين الأوروبيين والأتراك وشراكات التعاون الأمني المشترك في الناتو،

المعيق الثاني كان صناعة تكنولوجيا المعلومات أوروبا رغم أنها تشارك بنسبة كبيرة في البحوث العلمية المؤدية لصناعة التكنولوجيا التي تمتهنها واشنطن منذ الخمسينات (الولايات المتحدة الأمريكية قامت بحرفية بتهيأة البيئة الحاضنة للفلاسفة والعلماء الأوروبيين وحتى الدوليين وسط بنية تحتية مهشمة الأضلاع في اوروبا الخارجة من كارثة كونية) المعيق الثالث الفارق الحياتي بين دولة وأخرى في دول الإتحاد الأوروبي فسنجد أن الدول الاسكندنافية الأعلى دخلا ورخاءا من الدول الباقية على سبيل المثال لا الحصر ثم أن سياسة العدالة النسبية والكرامة الإنسانية للخارجيات في دول الإتحاد الأوروبي جعلت من سياساتها هذه تعاملها شبه المتساوي مع الدول الأخرى،

"الطريق طويل وبحاجة لزيادة الفاعلية العملية واجراءات حقيقية على الأرض والصبر في تحقيق نتائج" كانت هذه الجملة التي قالتها السيدة أنجريت كرينباور وزير الدفاع الألمانية تعامل حلف باريس-برلين بحذر تجاه المعيقات الثلاث فأثناء زيارة الرئيس ترمب لباريس واجهه الرئيس الفرنسي ماكرون بكلمات اعتبرتها واشنطن ليست خطوة محبذة عندما قال له "سننشئ جيش أوروبي مشترك يكون داعما لقوات شمال حلف الأطلسي ولكن ذو سياسية وسيادة موحدة" الرئيس ماكرون في حينها استند على معطيات تعود للاعوام ما بين ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨ حينما تدخلت الولايات المتحدة الامريكية في مجريات انتخابات بلدية في مدن اوروبية اهمها مارسيليا الفرنسية وميونخ الألمانية و ميلانو الايطالية التدخل تمثل في استخدام لغات برمجة تشفيرية على أجهزة الحاسوب التي في معظمها استخدمت نظام الويندوز التابع لشركة مايكروسوفت الأمريكية استخدمت في حينها شركة المكعب الأسود الاستخباراتية (الخاصة) ثم حيثية التنصت على هواتف ساسة أوروبيين ابرزهم هاتف السيدة ميركل تحت ادارة الرئيس الأمريكي اوباما في حينها اجتمع وزراء داخلية الإتحاد الأوروبي وقرروا تصنيع حواسيب خاصة بأجهزة الأمن الداخلية في أوروبا على الأقل في شقها الغربي وجاء ذلك بوثائقي انتج من طرف قناتي ال DW الألمانية و France 24 الفرنسية،

في عام ٢٠١٩ وتحديدا في يناير وقعت معاهدة الصداقة الألمانية الفرنسية والتي وقعت في مدينة آخن الألمانية وكانت هذه المعاهدة في الذكرى ال ٥٦ لقصة الشراكة الفرانكو ألمانية والتي بدأت من الإيليزيه بين الزعيمين شارل ديغول وكونراد ادناور جائت لتعاون وثيق لتوحيد السياسة الخارجية والتعاون الدفاعي والأمني المشترك النوعي السفير الأمريكي في برلين السيد غرينيل وبحسب صحيفة Foreign Policy الأمريكية ابدى انزعاجه الشديد وسط اغلاقات من قبل مكاتب بروكسل وبرلين في وجهه خصوصا بعد انشاء مبنى استخباراتي جديد في برلين يتسع ل ٣٦ ملعب كرة قدم بعيد عن القاعدة الأمريكية في ميونخ وسط برلين وهنا تبرز جملة السيدة انجريت في الصبر لتحقيق نتيجة فهل حلف برلين- باريس قادر لما يخطط؟!،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#هنا_ألمانيا 
#هنا_فرنسا 
#هنا_أوروبا

🇩🇪🇫🇷🇪🇺

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...