٦ اكتوبر ٢٠١٩
سؤال الصديق حازم الضمور بقدرة بلاد الرافدين على تغيير المعادلة السياسية من عدمها يبقى تساؤلا قديما مفتوحا هل للشرق الأوسط علاجات بالصدمة السياسية (التي لم تجرب بعد) وقد تكون العراق الصدمة السياسية الجديدة لإيران أحد أبرز أضلاع الشرق الأوسط الأربعة بين إسرائيل والمملكة العربية #السعودية و تركيا،
العراق دولة ومنذ عام ٢٠٠٣ تم تهجير نسبة كبيرة من اليهود والمسيحيين منها وغالبا هاجروا لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتم تهجير عددا لا بأس به من السنة جزء للأردن وباقي الدول العربية وجزء تم ترحيله من مدنه ومناطقه لمناطق عراقية أخرى بين أحياء شيعية وهذا بحد ذاته أشبه بالتطهير العرقي منذ عام ٢٠٠٣ القيادات التي توافدت على العراق كانت تقوم بالصرف على كربلاء والنجف بالدرجة الأولى ففي عام ٢٠١٧ فقط تم صرف ما يقرب ٥ ملايين دولار تحت بند الاحتفالات على كربلاء لوحدها والبلاد تعاني من انقطاع للتيار الكهربائي منذ عام ٢٠٠٣ رغم توافر المواد الخام بغزارة في العراق،
العراقيين كانوا سباقيين للربيع العربي ففي عام ٢٠٠٩ برزت احتجاجاتهم ولكنها قمعت قمعا شديدا من حكم المرجعية بمساعدة الحرس الثوري وذلك بتوثيق أممي دولي في عام ٢٠١٨ أيضا وفي مدينة البصرة الساحلية احتجت الناس على الظروف المعيشية السيئة فبعد أن كان العراق يملك ملايين أشجار النخيل ويصدر ملايين أنواع التمور والرطب أصبحت أراضيه خاوية تماما ما كشفه نائب وزير الدفاع الروسي السيد #أناتولي_أنطونوف عن وجود أدلة قاطعة لديهم بتورط الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان وعائلته في سرقة النفط العراقي والسوري والتعامل مع الجماعات الإراهبية لربما أبرزها #داعش،
#إيران كانت تستبيح العراق كثيرا و مرارا وتكرارا ولكن ما كان يحدث في سوريا خطف الأضواء من على العراق فسلب العراق من محيطه العربي وهذا ما تحدث عنه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في أعوام خلت تحت بند ما سمي بالهلال الشيعي الصرف على النجف وكربلاء كان مدروسا بعناية من إيران فحالما تزور العراق وتقول أنك عربي سيقال لك الاحترام ببرود بينما لو قلت أنك شيعي سترفع لك القبعات،
الآن من الصعب ان تعود العراق لسابق عهدها لكن في المقابل اذا ما استمرت زخم الاحتجاجات وقوتها على الدولة العميقة التي تديرها إيران من وراء الستار ان تكون حصيفة بعودة العراق للعراقيين ودون مرجعيات وتدخلات عقيمة وإلا لن تحمد العاقبة وبالعودة للخريطة السياسية فإن المشاركة حسب التقديرات الدولية في الانتخابات الماضية عام ٢٠١٨ كانت لا تتجاوز ال ٣٥% بينما تقول الحكومة أن المشاركة كانت ٤٤% وسواء كانت هذه او تلك فإن نسبة تتجاوز ال ٥٠% اضربت وغير موافقة بل غير واثقة من النهج القائم في العراق وهذه الجموع هي التي خرجت ثائرة اليوم،
وبالرغم من قناصة الحشد وربما الحرس الثوري حسب ما يؤكد الفيديو أدناه القادم من العراق (موثقا) فإن الجموع مازالت واثقة من مطالبها وعلى اية حال فإن عدم تغطية وسائل الإعلام لما يحدث بشكل مكثف رغم بلوغ القتلى لل ١٠٠ إنسان خلال ايام قليلة لا يعني أن هذا الحال سيستمر طويلا،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#العراق_ينتفض
🇮🇶🇮🇶🇮🇶
No comments:
Post a Comment