Friday, 9 November 2018

فضيلة السلطان الذي لا يعبد إلا سواه عفوا الذي لا يحكم إلا سواه

عندما إختفى الصحفي السعودي الأستاذ جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية و في غضون ساعات لم يكن حديثا للإعلام التركي و تحديدا قنوات وصحف الإعلام التركية الوحيدة التابعة للحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية السلطوي اليميني المتطرف و بدأت الحديث عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و شيطنته بطرق لا سلطان لها (و انا أوفقها في التوصيف) و لكن بالمحصلة حملة التنوير التي قام بها الأمير الشاب (وهذا رأي شخصي ليس تزلفا لأحد) باتت تضج مضاجع الأحزاب الإسلامية السياسية الأصولية الشعبوية المتطرفة لعل أبرزها حزب الإخوان المسلمين بل باتت هذه الحملة شغلهم الشاغل الخطورة في الأمر لم تكن الحرب الإعلامية التي كانت تقوم بها قنوات كثيرة لعل أبرزها قناة #الجزيرة في قطر التي كانت للذي يشاهدها يعي بأن جمال خاشقجي ليس مستثمرا في القناة بل و أنه القضية الإنسانية الوحيدة في العالم و تناست جرائم داعش و القاعدة (التي بالمناسبة تمجد القناة شخوصها علنا و مباشرة دون شك أو ريب) كان الشعار الديماغوغي الأخطر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بدأ الحديث عن مسألة تدويل الحرمين الشريفين فيما لم تتحدث عنها أكبر دولة إسلامية أندونيسيا و هذا ما يؤكد البرنامج البراغماتي المقيت الذي ينتهجه السلطان العثماني عفوا التركي أردوغان،

الخطورة لم تتوقف هنا بل أنه حرك آليته الدينية نحو التجمع الإسلامي (المقيت الديماغوغي) الذي يرأسه القرضاوي منذ قرابة ربع قرن و لم يتزحزح عن كرسيه!!! بل و العجيب أنهم يتحدثون عن الديمقراطية و تدوير السلطات و هم يطبقون عكسها على أيه حال الفيديو الأول هو لرئيس أكبر مؤسسة تركية دينية يتحدث فيها عن جرائم السعودية التي (يندى لها جبين الشرف) لا أدري عن أي شرف يتحدث هل هو شرف التتار أم المغول أم السلاجقة أم اليهود بل و يبرر للسلطان التركي أي فعل له بأنها مؤامرة شرسة من الصليبيين المسيحيين الذين لم يستطيعوا النجاح بحملات التبشير فعمدوا إلى خطاب الربوبية لجعل الناس تخرج من الإسلام و استخدم مصطلح كان يستخدمه ما يسميهم (الجاهليين) خسؤوا في الفيديو الثاني هو لاربع عائلات تركية هربت مشيا على الأقدام لاجئين من بطش النظام التركي أحد هذه العائلات و على قناة تركية قالت زوجي سرح من عمله في حملة النظام التي سميت بحملة تطهير لزمرة الإنقلاب و هي لا تقل بشاعة عن حملات التطهير العرقي في بورما واحدة من هذه العائلات لديها أطفال من أصحاب الأمراض الخاصة و هربوا من تركيا هذا بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد عن ٧٠٠ امرأة من ربات المنازل معهم أطفال رضع يتجاوز عددهم المئة طفل بشماعة حفظناها جميعا (الإنقلاب و حركة الخدمة الإرهابية حسب توصيف نظام السلطان التابعة لفتح الله غولن)،

تناسى مفتي الديار التركية عن ذكر آلاف الاكراد الذين تم اعتقالهم و تعذيبهم و الجزء الذي نفذ بجلده إلى أوروبا و تحديدا ألمانيا تناسى أيضا تعذيب القوات التركية للمناطق السورية و السماح بشرذمة داعش بالتمركز في غرب نهر الفرات و تمرير الأجندة البراغماتية المقيتة بين التحالف الإيراني التركي تناسى رجل الأعمال التركي الإيراني الأصل رضا ضراب و الذي منح الحصانة بدون المرور بالإجراءات الدبلوماسية المتبعة عالميا و الذي رأس البنك الآسيوي في إسطنبول و الذي كانت تتم فيه عمليات غسيل الأموال لمصلحة المافيا التركية الذي يمجد رئيسها علانية على حسابه الرسمي في توتير الرئيس أردوغان بل توعد علانية الصحفي اليساري التركي جان دوندار و الذي يكتب في صحيفة جمهوريت التركية المعارضة و الذي تعرض في إبريل الماضي لمحاولة إغتيال رميا بالرصاص أمام محكمة إسطنبول و أفرج عن الفاعل بعد أقل من شهر على الحادثة و تناسى تصريح لوزير العدل الألماني و الذي صرح لأي ألماني سيذهب لتركيا أن لا ينشر معارضة للرئيس التركي أو الحكومة و يفضل أن لا يذهب إلا للضرورة القصوى المطالبة بالحقوق لا تتجزأ يا سادة،

لربما نعي و نتعلم يوما.

#تركيا
#الحقوق

⚖⚖⚖
🇹🇷🇹🇷🇹🇷

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...