هناك مثل عربي يقول (عدو جدك ما بودك) و لطالما كان التتار و السلاجقة أعداء العرب و قد يتناسون بن جوريون و هيرتزل و قد يتناسون بيلفورد و قد يضعون الشريف الثائر الحسين نصب أعينهم قضية الطرح في غاية الخطورة و على كل عراقية و عراقي أن يثورا بلغة السياب و يستحضروا روح الجواهري و يأتون بجلجامش و يستنبطون من أحكام البابليين ليستعيدون قوتهم إن لا تضع الحكومة العراقية نصب أعينها مهد حضارتهم فوجب على كل إنسان حر أن يذكرهم بأنهم أول من علم البشرية الحرف،
نهر دجلة يشكو الجفاف فهل من مجيب لصيحات آلامه!!! توجه الإعلام بكافة أطيافه و خلص بأن إيران جففت نهر دجلة أوافق هذا الرأي جزئيا و لكن الإعلام تناسى قائمة مؤلفة من ٢٢ سد مائي على منبع دجلة هناك في العدو الساكن في الأناضول أكبر هذه السدود إن لم تصدقونني هو سد إليسو التركي و هو الذي يتسع لما يزيد عن ١٠ بليون متر مكعب للأسف ستكون الصحوة متأخرة (إن حدثت) لأن التحالف الإيراني التركي القاضي بإسكات الأكراد تعزيرا و إشغال العراقيين بقضايا جانبية عن مصالح قومية كان هناك مقولة شهيرة للأديب الإغريقي الراحل #هيرودت أينما وجد التجمع المائي وجدت الحضارة فهل تعي حكومة العراق و العرب العاشقين لمشروع حفيد العثمانيين (الذي لم يخفي ذلك أبدا و علانية و على رؤوس الأشهاد)؟!،
نهر دجلة يا سادة بعد أن كان الناس تقطعه سباحة بات يقطع اليوم مشيا على الأقدام في حين أن سدود الأناضول و التي صرفت عليها حكومة العثمانيين عفوا أحفادهم قرابة ٥ مليار دولار مملوءة اليوم ودجلة يشكو فقر في المياه!!! في يوم قالها الرئيس الراحل صدام حسين (وانا هنا لا ادافع عن الشخص بل عن فكرة دجلة فقط) سأفجر السد ولو بقوة السلاح إذا خرقت تركيا معادلة المياه و للمعلومة نهر دجلة يبدأ من منبعه الأناضولي مرورا بسوريا منتهيا بالخليج العربي إشتكت في حينها تركيا و تحديدا حزب الخدمة بقيادة رئيسها و عراب السيد أردوغان فتح الله غولن عن طريق البرلمان التركي لحكومتهم لتشكو بدورها للأمم المتحدة بعد شرذمة العراق في عام ٢٠٠٣ لمصلحة براغماتية أمريكية إقتصادية و بعد يوم إعدام الرئيس الراحل صدام حسين في عام ٢٠٠٦ شرعت تركيا ببناء سد إليسو الإصطناعي و كان من المفترض الإنتهاء منه في عام ٢٠١٤ و لكن بسبب الأحداث للدولة العميقة في أنقره إفتتح في فبراير من عامنا الحالي لتعلن عن بدء تزويده بالمياه و منعها عن نهر دجلة في مطلع يونيو الماضي و كانت الجموع العربية الجاهلة تهلل لأردوغان و لا عزاء لنهر دجلة العظيم،
وهنا تستحضرني أبيات لشاعر العراقي الرائع عباس جيجان (ماني من جيشك الحر
ولاني من جيش النظامي
وماني من ميلشيا المرشد العام التابعة لحزب الصخامي
وماني من حزب الإخوان المسلمين المن صدق ماهو إسلامي بويا انا من شعب العراق و شاعر الشعب العصامي
ويوم عدوا بالارقام رقم واحد و من بعد تأتي الارقام
والعرب ظلوا وراي وحدي بالصف الأمامي
حتى إبني إلطلع مني طاوع امه و جبل في يوم الصدام
وحتى اخوي بلا قلب وداني سدي و مني تبروا عمامي
وحتى ابن عبعوب ابن عمي باعني الجمعة السلامي
وانا كل ذنبي الي جنيته خطي واضح و استقامي
واستحي ما اجيب اسامي)،
لربما نعي و نتعلم يوما خطورة ما يحدث.
#العراق
#نهر_دجلة
#حضارتنا_المنهوبة
🇮🇶🇮🇶🇮🇶
No comments:
Post a Comment