١٣ سبتمبر ٢٠١٩
أحد عاملي البيت الأبيض المقربين من الرئيس بوش الإبن ابان الحرب على العراق كان يقول: "كل زوار البيت الأبيض الذين يريدون معرفة ما ينوي الرئيس فعله (آنذاك) كانوا يزورون مكتب مستشار الأمن القومي للرئيس في حينها #جون_بولتون وكان عندما يدخل إليه أحد يخبئ قنبلة في جارور مكتبه" جون بولتون رغم أنه من خريجي الحقوق والقانون إلا أن انتماءاته العاطفية لحركة الصقور أو المحافظين الجدد داخل الحزب الجمهوري تجعله يؤدي بتفكيره لقرار واحد الهيمنة والتفوق وبالتالي فرض السيادة بالقوة،
عين الرئيس الأمريكي ترمب جون بولتون بعد مشاورات ماراثونية بينه وبين أبناء الحزب الجمهوري التقليديين خصوصا وان ترمب لا ينتمي لأي حركة فكرية داخل الحزب الجمهوري لأنه ابن المدرسة الاقتصادية التي يتوافق فيها جزئيا مع الجمهوريين بخفض الانفاق وتقليل الداخلية وابرام الصفقات بعد عام على تولييه الرئاسة جلس بولتون في مكتب اكبر مستشاري ترمب عمل المستشار للأمن القومي إذا ما نظرنا لتاريخ المكتب البيضاوي جمع المعلومات وربطها وتحليلها من مختلف المؤسسات سواء داخليا او خارجيا وتقديم المشورة للرئيس في ما يخص نقاط تشكل عامل حساسية للولايات المتحدة الأمريكية لكن بولتون في الشهور الأخيرة بدأ يتحين الفرص وياخذ الدور الذي من المفترض ان يأخذه الرئيس خصوصا واننا قادمين على انتخابات رئاسية يعلم ترمب مدى صعوبتها مسبقا،
العقوبات الأمريكية على إيران لم تهدأ يوما منذ بدايتها عا ٧٩ إذا لماذا هذه المرة احتجت ايران؟! منذ اعادة دخول بولتون مرة اخرى الى مكتبه المفضل في المكتب البيضاوي كان رأيه أن تخفضت سندات إئتمان الخزانة البنكية في إيران وان يصل حاصل انتاجها الصفري من النفط ربما هذه الخطة اعطت اكلها على الاقتصاد الايراني فايران اليون تعاني التضخم وربما وصل الريال الايراني حالة من اليأس لكن ما حصل فعليا ان تنفيذ الخطة فشل في ارغان النظام الملالي الايراني بسبب الصين فالصين لديها حسابات أخرى حيث تريد من يشغل الولايات المتحدة عن عقوباتها وتريد اشغال الولايات المتحدة عن مشكلة بحر الصين وكوريا الشمالية بمسألة تأزيم وربما طرفي المعادلة في المواجهة بين ايران والولايات المتحدة العاملين الإسرائيلي والروسي حيث أن الرئيس بوتين والرئيس نتنياهو اتفقا على اخراج ايران من المعادلة السورية ضمن اتفاقات القوى في المنطقة،
فشل الوساطة اليابانية و الوساطة الألمانية لكن جاء العرض متأخرا من روحاني الرئيس الإيراني اللسان المتحدث باسم القائد الفعلي للبلاد علي خامنئي بأن على الولايات المتحدة دفع ١٥ مليار دولار لزيادة الإئتمان البنكي بضمانة النفط الإيراني الذي سيباع لاحقا ويعطى ثمنه للولايات المتحدة وزير الخارجية الأمريكي السيد مايك بومبيو اجاب على الصحافة عند سؤاله على مقترح الوساطة الفرنسية قال نحن مستعدين لذلك ولكن بدون شروط مسبقة اي اذا ارادت ايران الجلوس على الطاولة ممنوع ان ينزع فتيل العقوبات حيث رد الرئيس الايراني بجملة للرئيس الفرنسي انه في حال استمرت العقوبات الامريكية لا جدوى من الحوار،
ايران التي تتذرع بالقوة وتشيع اذرعها بأنها قادرة على سحق العقوبات الامريكية تستجدي المال وسبق وتنازلت لبكين بكثير من العقود التجارية كل شيء واد لكن السؤال المفتوح هل يفعلها الرئيس الأمريكي ويقابل روحاني سواء بشرط إيران او بدون شرط ايران؟! حاليا البيت الابيض مشغول في مناقشات لتعيين مستشار امن قومي جديد تحت وقع وحيثيات الانتخابات الرئاسية القادمة للأفكار القائلة أن ترمب سيدفع مليارات لتعود ايران الى الاتفاق النووي رغم انه قال انه اتفاق عقيم جدير بالذكر هنا في عهد اوباما بيع بعض تقنيات اليورانيون بطريقة ملتوية لروسيا ب ١٥٠ مليون دولار في عهد الرئيس كلينتون دفع له نصف مليون دولار لإلقاء خطاب في موسكو أيضا في عهد اوباما دفع ٥٠ مليار دولار لإيران للالتزام بالاتفاق النووي لكن السؤال سيبقى مطروحا هل يجلس ترمب مع روحاني؟!.
#امريكا
#ايران
🇺🇸🇮🇷
No comments:
Post a Comment