Sunday 22 September 2019

إيجاز ما لم يحكى في الأروقة الإعلامية عن ضربة أرامكو:

٢٢ سبتمبر ٢٠١٩ 


هناك دائما من يرى يسارا وهناك أيضا من يرى يمينا وهناك من يرى الوسط (هذا غير موجود واقعيا) ما هو موجود واقعيا وسطي يميل لليمين ووسطي يميل لليسار وأحيانا يقف بجانب الحياد لعدم المعرفة ربما أو لعدم محفز الإهتمام الآن واقعيا من يرى ان منطقة الخليج هامشية ومسيرة من الغرب او أي قوى هو لا يرى بعين الحياد منطقة مفصلية ذات قوة مالية ودعونا لا نغفل أن المال اليوم هو من يعطي القوة بطريقة نسبية،

هناك أبعاد إقليمية ودولية لهذه الضربة بداية لابد من النظر عن المستفيد من الضربة التي حصلت على ارامكو هناك مستفيدين بشكل مباشر و هناك مستفيدين بشكل غير مباشر المستفيد المباشر هي إيران وليس تكرارا لاسطوانة الإعلام المشروخة ولكن هناك اسباب واقعية منذ العقوبات الأمريكية على إيران اولا توقف جزء كبير إذا لم يكن معظم منظومة النفط الإيرانية ولذلك هي مستفيدة من تعطيل النفط الخليجي برمته والسعودي تحديدا لتحريك جزء من نفطها على الأقل مع الجانب الصيني الذي يعد ثاني مستفيد من ارامكو ثانيا البعد الاعلامي والذي يعطي ظاهريا على أن إيران استطاعت هزيمة المملكة العربية #السعودية طبعا هي جمهورية هشّة جدا ولا تستطيع حتى مجابهة المملكة ولكن حرب الإعلام النفسي هو السائد لدى العامة عادة إيران البراغماتية استغلال الاحداث وتحويلها لمكاسب سياسية سواء مباشرة او غير مباشرة (من خلال الأذرع الأربعة ميليشيات الحوثي والحشد وجماعات سوريا وحزب الله اللبناني) ولذلك ظهر المتحدث باسم جماعة الحوثي وحسن نصرالله على التوالي لكي يعرضوا هدنة!!!،

المستفيد الغير مباشر هي روسيا (من دون الصين) روسيا تترقب بحذر فبالرغم من امتلاك المملكة لقدرات عسكرية امريكية (متطورة) لم تستطع الحماية مرة اخرى تدخل الإعلام ليقنع الجميع بهذه الفكرة لأن المملكة فعليا تعرضت لما يزيد عن ٣٠٠ صاروخ باليستي وربما هي الأكثر استقبالا لها وهي تصدت لأكثر من ٢٥٠ منها وحتى من تجاوز لم يمس أضرارا إذا نسبة النجاح تجاوزت ال ٨٠% للأسلحة ومع ذلك جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتزويد السعودية بالمزيد وهنا نتوقف مع كلمة الرئيس بوتين الذي دعا المملكة العربية #السعودية لشراء دفاعات روسية ك S300 و S400 المتطورة التي اشترت منها تركيا والصين والهند وعديد من الدول وبالتالي (إعلاميا) كسبت روسيا ربما ثقة سوق السلاح في سلاحها (رغم ان المنظومة الروسية لم يتم اختبارها) ولو أنها أيضا تعرضت لنكسات إبان اسقاط اسرائيل لاسلحة نوعية روسية ولذلك هو صراع إعلامي تحت الطاولة بين القوى الكبرى،

والنقطة التي اثارت جدلا كيف للسعودية بهذا الحجم من التمويل العسكري الذي يعد الأضخم في المنطقة عدم هزم مجرد ميليشيات طبعا هذا السؤال ساذج جدا فالجيش الأمريكي الأقوى في العالم لم يستطع هزيمة ميليشيات فيتنام لأن سياسة الميليشيات العسكرية هي الكر والفر ولا يوجد تنظيم يمكن البناء عليه وحتى الجيش الامريكي لم يستطع هزيمة القاعدة في افغانستان لصعوبة المكان الوعر ولانه يواجه ميليشيا وكذلك الامر بالنسبة لثاني اقوى قوة عسكرية روسيا ايام الاتحاد السوفيتي هزمتها ايضا ميليشيات في جنوب آسيا ودقت في النهاية المسمار الاخير في نعش الاتحاد السوفيتي لتفككه،

السؤال المنطقي هنا هل نجحت ايران؟! إعلاميا وكلاميا فقط أما العقوبات فقد وصل سعر صرف الدولار الواحد في ايران لقرابة ٥٠ الف ريال إيراني في فترة قريبة ثم ثبت عند ٤٢ الف ريال نسبة التضخم في إيران تجاوزت حاجز ٦٠% والوضع متردي في إيران بشدة فيما تقوم بتمويل علني لميليشياتها في المنطقة وشعبها جائع وهذا ليس كلامي بل صدر هذا الكلام على لسان يحيى السنوار (احد قياديي حركة حماس) سابقا ثم حسن نصرالله (قائد حزب الله اللبناني) بان صواريخهم ورواتبهم ونفقاتهم تأتي من طهران!!! الرئيس دونالد ترمب لا يريد حربا مع إيران أبدا ليس لضعفه او عدم وجود إراده بل لأنه مقبل على انتخابات رئاسية لا يريد هدر الميزانية بحرب مع إيران هو يريد الموت البطيء لإيران اقتصاديا وبالمناسبة لم يعد غرور ترمب على المحك وحسب بل كرامة الولايات المتحدة الامريكية اصبحت على المحك أيضا لأنه حتى لو فشل الرئيس ترمب في اعتلاء البيت الابيض لولاية ثانية سيتعين على الرئيس القادم ان يستطيع لجم إيران لانه من المعيب ان تكون إيران قادرة على فرض إرادتها ولو إعلاميا على الولايات المتحدة الأمريكية لذلك الوقوف مع المملكة العربية #السعودية اليوم مطلب مهم لعدم وجود توازنات عربية أخرى للوقوف امام مشاريع كالمشروع التركي والإيراني والإسرائيلي على حد سواء.

#ارامكو
#المملكة_العربية_السعودية

🇸🇦🇸🇦🇸🇦

No comments:

Post a Comment

Das Schweigen von Bundeskanzlerin Merkel ist ebenso traurig wie es ein Spiegelbild dessen ist, was ich die dunkle Seite von Merkels politischer Persönlichkeit nenne!

Vor drei Jahren verließ die ehemalige Bundeskanzlerin Angela Merkel scheinbar freiwillig, aber nicht ganz so freiwillig Merkel hinterließ de...