٢٦ سبتمبر ٢٠١٩
في منطقة الشرق الأوسط ستجد أن عجلة ديناميكية وعي الشعوب والعقود المجتمعية صبورة جدا ومتأنية في خطواتها ولكن حال إفجارها سترى أزمة وأزمة حقيقية ولكن للأسف المنطقة برمتها لم تصل لنقطة الانفجار الحقيقية فهي بعد لم تدفع فاتورة باهظة الثمن حتى تؤسس لنظام مدني محترم جديد يقوم بالضرورة على أساس مشترك حيث ما زالت دول منطقة الشرق الأوسط تعمل وفق استراتيجية قديمة مختلطة ما بين القيادة الدينية وما بين القيادة القبلية الجهوية،
لحظة الكارثة والتي ربما لا تفوقها كارثة في المنطقة والذي سيبادر لذهنه أين أسقط الكاتب لعنة دولة إسرائيل سأرد بالآتي المنطقة برمتها لم تكن محددة الحدود ولم يكن هناك دول إبان الوجود العثماني وخسارة العثمانيين الحرب العالمية الأولى ثم إعلان الرئيس التركي أتاتورك تحديد دولته وقيامها إعلان استسلام عن المنطقة للبريطان والفرنسيين (والمنتصر يفرض شروطه بالضرورة) ولو كنا متفوقين على بريطانيا عسكريا لكنا استطعنا فرض شروطنا عليها وبريطانيا قسمت المنطقة وانشأت دولة إسرائيل وعمرها الآن يزيد عن ٧٠ عام وبالتالي مجادلة أمر وجودها بات عبثا في عبث،
لكن النقطة الأكثر كارثية هي أنه وقبل ٧٩ لم يكن تأثير للدين على الحياة العامة وكان ينظر للدين في مكانه الديني ولا يتعدى ذلك المكان فمنذ استقلال دول المنطقة عن البريطان شكليا في نهاية الأربعينات وفعليا في منتصف الخمسينات كان هناك حقد كبير من أبناء المنطقة برمتها من الخلافة العثمانية التي كانت تظلم وتقتل وتشرد بل وتريد فرض الثقافة العثمانية بالقوة تحت مسمى الخلافة كما فعل من قبلهم التتار والمغول فلذلك ردة الفعل الشعبية هي العيش بطريقة طبيعية ولذلك ظهرت حركات فنية وادبية وفكرة غزيرة النوع والعدد وحتى طريقة الحياة كانت راقية جدا ولم تجنح لكونها متشددة بما في ذلك دول كدول الخليج وأبرزهم المملكة العربية السعودية،
وحتى حركة كحركة الإخوان المسلمين والحركات السلفية عموما لم تكن لتستطع الولوج فكريا لعقلية المجتمع إلا بعد هيمنة للثورة الإسلامية في إيران عام ٧٩ الدعم السلفي والحركات الدينية وأبرزها الإخوان المسلمين للثورة الإسلامية في إيران لم يكن مجرد دعما كلاميا بل موقف حازم وهنا أنا لا ألوم قيادة الثورة الإسلامية في إيران ولا حتى الإخوان بل ألوم مجتمعات المنطقة وحكوماتها في كيفية السماح للسيطرة لشخصيات تحت مسمى الحريات فشخصيات كعبدالله عزام وعز الدين القسام والظواهري والشعراوي والقرضاوي وغيرهم الكثير فيما عرفوا بفترة الصحوة (وهي ابعد ما تكون عن ذلك لأنها أدت لنتائج كارثية نراها اليوم) لم يكن هدفهم نشر الفضيلة وتحرر الشعوب من "الإمبريالية الغربية" حسب زعمهم والتحرر من إسرائيل (حسب زعمهم أيضا) بل كانت مجرد تقلد مناصب والسيطرة على المجتمعات فسنرى أن الهالة الإعلامية التي كانت تقدمها حركة الإخوان المسلمين في كل بلد في المنطقة لم تسعى لمواجهة إسرائيل وانها العدو الاوحد بل لكراسي السلطة فقط،
وهم لم يريدوا السيطرة الشكلية لأنهم فعلوا سيطرتهم على المنابر والأدوات اللازمة للسيطرة على عقلية المشهد العام في المجتمعات كالتعليم والنقابات والبرلمانات وتترك ما تبقى من شكليات للآلة العسكرية التي لا عقل لها أبدا وادارتها للمشهد تكاد تكون صفر معالجة الأمور تبدأ من التعليم والنقابات المهنية وقوانينها المنظمة التي تفعل بالضرورة تعديل نوعي وجذري في الدساتير الناظمة،
لربما نعي و نتعلم يوما.
#لحظة_الكارثة
⚫⚫⚫
عز الدين القسام مات سنة 1935، يعني ما اله دخل بالصحوة ههههههههه. شفت الك تعليق على تويتر بتهاجم المقاومة وكلامك دفاع عن الكيان الصهيوني، قلت اشوف شو بفكر هذا الزلمة، طلعت ما بتفكر هههههه.
ReplyDeleteيعني اتوقع كل مقالك هذا هدفه انك تحكي مشكلتنا مش اسرائيل، بل مشكلتنا الصحوة وبالتحديد بدك تذكر عز الدين القسام ، لانه اسمه على اسم حركة المقاومة. يعني طلعت بتتفلسف على الفاضي، والله انك ضحكتني هههههههه، قال عز الدين القسام من شيوخ الصحوة
قال كاتبين عنك انك محلل وخبير استراتيجي ههههه، أقسم بربي اشي بضحك. على كل حال، المجد كل المجد للمقاومة، وتبا للثقافة الزائفة وإدعاء المثالية، اذا كنت بتنادي بالحريات والحقوق بصدق، لازم تنبذ قيام كيان استيطاني قائم على الفصل العنصري، لكن يبدو إنك بعت نفسك وضميرك وأخلاقك ومصيرك الأبدي بالفلوس.
ReplyDeleteبتحكي عن الإحتلال الصهيوني إنه زعم، يا عيب العيب. رفض الاحتلال والمقاومة بيتطلب انك تكون انسان مش شرط تكون متدين. ثم انه مقاومة الاحتلال بزيد المتدين شرف. عيب عليك تدافع عن الاحتلال اللي منع طفلة مريضة بالسرطان تشوف اهلها قبل ما تموت وتكذب وتقول انها بتتعالج بمشفى صهيوني، وبتكذب كمان كذبة وبتحكي انه مصادرك بفلسطين هيك بتحكي، اللي حكالك هيك هي مصادرك الصهيونية، والطفلة توفت بمستشفى فلسطيني. وعيب عليك تتبنى الرواية اللي بتبرر قتل الاطفال وتحكي انه حماس بتصدر ضحايا. هاي رواية الاحتلال. وعيب عليك تحكي انه بسبب عدم وجود حدود، معناها بحق لبريطانيا تعطي بلد شعب لشتات الصهاينة، مفهوم الدولة القومية هو مفهوم حديث، يعني حسب منطقك كان ممكن نعطي العراق للهولنديين، ونعطي الاردن للبوركينافاسويين، بما انه ما كان في حدود. حتى لو ما كان في حدود، كان هناك اقليم اسمه فلسطين وعندي خرائط عثمانية، وحتى لو ما في اقليم اسمه فلسطين، كان في ناس ساكنين ومقيمين، وهدول الناس تم تهجيرهم من ارضهم. يلعن ابو حقوق الانسان اللي بتنادوا فيها، الصهيوني والمتصهين والارهابي اوسخ من بعض.
وجودي بدمك يا حماس .... للقدس الأبية
ما يهمك نبح الأنجاس ... عملا وصهيونية
واذا انك رجل خلي تعليقي موجود.